عين اليمن على جنوب اليمن

مأساة شهيد تتكرر مع إبنته !!

المشهد الجنوبي الأول | متابعات 

برائتها ورقة ملامحها تزين بشرتها السمراء وتمنحها جمالا من نوع خاص، تخطف كل من شاهد صورتها ، ضحكتها تمنحك أمل في القادم ، إنها فاطمه بنت الجنوب ، إبنة الشهيد أنيس أدم ، الذي استشهد وهو يدافع عن أرضه وعرضه ، أنيس الذي خضب دمه تراب الجنوب ، الذي خرج مستميتا في الدفاع عن وطنه في جبهة كالتكس قرب مطار عدن، ولكن رصاص الخسة والغدر والعدو أصابه بطلق ناري ، وتم نقله إلي الأردن ليعالج ،ولكن منذ اللحظات الأولي لدخوله غرفة العمليات ” مات سريريا ” والعهده والكلام علي الراوي ، رحل الشهيد بسبب الأهمال وبسبب جرعة تخدير زائده ، وللأسف نجد مأساة الشهيد تتكرر ولكن بصورمختلفه والحديث عن مايعانيه الجرحي في الجنوب يحتاج لمئات المقالات ، رحل الشهيد تاركا زوجته وثلاثة وردات في عمر الزهور، منهم ” فاطمه ”

فاطمه إبنة العشر سنوات التي تعاني من سرطان في العظام ، فاطمه التي كانت تسرح بخيالها في عالم الحكايات ، تحلم بحياة حالمه ليس فيها دماء ولاعنف ، أعظم أحلامها عروسة صغيرة بضفائر ، وفستان بألوان زاهيه يعكس براءتها وجمال ضحكتها ، تحلم باللعب مع الصغار أمام منزلها بأمان ، لم تكن تدري فاطمة أن القدر سيكتب لها أوجاعا كثيره لا يستطيع قلبها الصغير أن يتحمله ،، وجع المرض ووجع الفقد ووجع اليتم ، ووجع الفقر وقلة الحيله
كل يوم يمر ينهش السرطان في جسدها النحيل ، يسرق ضحكتها ، يجعلها تلعن الدنيا بمن فيها ، رحل أبوها وتركهم بلا عائد مادي يعيشون منه ، توجهت والدتها بتقاريرها الطبيه لمحافظ ” عدن ” ووفرت لها المحافظة ” تذكرتين سفر لمصر ”
بالله عليكم ماذا تفعل أم ليس لها أي دخل مادي في الحياه بتذكرتين سفر فقط ، من أين تأتي بمصاريف علاج إبنتها ، ومصاريف الغربه ، هل هذاهو تكريم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن ، أهكذا يكون رد الجميل ، رحل الشهيد أنيس أدم وترك أبنائه أمانه ، فاطمه أمانه في رقبة كل مسؤول، وفي رقبة كل جنوبي مقتدر ، أرجوكم أعيدوا البسمة والأمل لحياة فاطمه ، فكل يوم يمر يأخذ من صحتها ومن حياتها ،إمنحوا فاطمه الحياه

إرحموا ضعفها ويتمها وقلة حيلتها فالراحمون يرحمهم الله

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com