عين اليمن على جنوب اليمن

معلومات مفيدة للجميع..هل هناك فرق بين الـ HIV والإيدز؟

المشهد الجنوبي الاول|منوعات

على الرغم من أن مصطلحي فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS غالباً ما يُستخدمان بشكل متبادل، كأنهما نفس الشيء، إلا أنه هناك اختلافات بين تشخيص الحالتين.

وبحسب شرح تفصيلي قدمه موقع Medical News Today، يُعد فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV من الفيروسات التي تهاجم أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، تسمى خلايا عنقود التمايز 4 (CD4) في الجهاز المناعي للجسم.

ويعمل على تقليل قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض، وبالرغم من قدرة جسم الإنسان على مقاومة العديد من الفيروسات الأخرى، إلا أنه لا يمكنه التخلص من فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV إذا انكمش.

بينما تعتبر متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS من الحالات التي من الممكن أن تتطور بعد إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV.

وهذا يعني أنه يمكن أن يُصاب الشخص بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV دون أن يتطور إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS، ولكن ليس ممكناً الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS دون الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV أولاً.

كيف يؤدي فيروس HIV إلى AIDS؟

ليس بالضرورة أن يتطور فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS. ومع ذلك، فمن الضروري المُضي في برنامج علاجي مناسب للحد من هذا التطور أو إيقافه.

وإذا لم يُعالج، يستمر فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV في تدمير الجهاز المناعي ويُزيد من خطورة تطور العدوى الانتهازية (عدوى تحدث بشكل متكرر وقوي للأشخاص الذين يملكون جهازاً مناعياً ضعيفاً)، والتي قد تتطور إلى:
– السرطانات: مثل سرطان عنق الرحم الغروي، وسرطان الرئة، وساركوما كابوسي، وسرطان اللمفوما.

– داء المبيضات: عدوى فطرية تصيب الفم أو الحلق أو المهبل.

– فيروس مضخم للخلايا: عدوى فيروسية يمكن أن تتسبب في العمى.

– ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية: من الأشكال الفطرية لذات الرئة، التي قد تكون قاتلة.

– داء المقوسات: عدوى طفيلية تصيب المخ.

– السل: عدوى بكتيرية تصيب الرئة.

– الإيدز: المرحلة الثالثة من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV
يعتبر الإيدز هو المرحلة النهائية (المرحلة الثالثة) من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV. وقد جرى تشخيصه بناءً على عدد خلايا عنقود التمايز 4 (CD4) (طريقة اختبارية للتمييز بين الجزئيات المختلفة التي تظهر على سطح خلايا الجسم)، أو تطور نوعٍ أو أكثر من العدوى الانتهازية.

إذ يتراوح عدد خلايا عنقود التمايز 4 (CD4) في الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة بين 500 إلى 1600 خلية في كل مم3 من الدم (خلايا/ مم3). ووفقاً لموقع AIDS.gov، فإن هؤلاء المصابين بفيروس HIV ظهرت لديهم أعراض الإيدز عندما انخفض عدد خلايا عنقود التمايز 4 CD4 إلى أقل من 200 خلية في كل مم3.

وإذا لم يجر علاجه، تتطور الحالة إلى الإيدز في فترة تتراوح ما بين عامين و15 عاماً عقب الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV. ويتوقف ذلك على عوامل عدة، منها: عمر المريض، والصحة العامة، والعامل الوراثي، ووجود عدوى أخرى، ومستوى الرعاية الصحية.

أسباب الإصابة بفيروس HIV ومتلازمة AIDS
يُعتقد أن الفيروس ظهر أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن الـ20 في غرب ووسط إفريقيا، ويفترض العلماء أن الشكل الأولي للفيروس انتقل إلى البشر الذين قاموا بقتل وتناول الكائنات المصابة.

فيما جرى التعرف على متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS لأول مرة كحالة واضحة عام 1981 نتيجة لزيادة حالات العدوى الانتهازية النادرة، والسرطانات لدى المثليين.

وانتقل فيروس HIV بين البشر عن طريق نقل الدم، كما يمكن للفيروس أن ينتشر من خلال:

– الاتصال الجنسي: يُعتبر مرض الإيدز في المقام الأول من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، فينتقل فيروس HIV من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي الفموي والشرجي والمهبلي.

– الحمل والولادة: ربما تنقل الأم المصابة بفيروس HIV أو الإيدز الفيروس إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو حتى من خلال الرضاعة.

– عملية نقل الدم: على الرغم من أن فيروس HIV يمكن أن ينتقل خلال عملية نقل الدم، فإن الخطر محدود للغاية في الدول المتقدمة نظراً لأنظمة الفحص الشامل.

– استخدام الحقن والإبر: قد ينتشر المرض بين متعاطي المخدرات الذين يتشاركون الحقن مع الآخرين، كما يعتبر الأشخاص الذين يقومون بعمل الوشم والثقوب في أجسامهم في خطر متزايد أيضاً إذا لم تكن الإبر نظيفة بالشكل المناسب.

أعراض فيروس HIV ومتلازمة AIDS

تتنوع أعراض فيروس HIV بشكل واسع، وتعتمد على كل من الشخص وكذلك مرحلة المرض.

المرحلة الأولى من الإصابة بفيروس HIV: بعد الإصابة بالفيروس بأسبوعين إلى أربعة أسابيع، يمكن للأشخاص أن يمروا بنفس أعراض الإنفلونزا ومن ضمنها:

– آلام العضلات
– القشعريرة
– التعب الشديد
– الحمى
– قرح بالفم
– التعرق الليلي
– الطفح الجلدي
– التهاب الحلق
– تضخم العقدة الليمفاوية

أعراض مرحلة الكمون السريري: هناك بعض الأشخاص المصابين بفيروس HIV ممن لا تظهر عليهم الأعراض لمدة 10 سنوات أو أكثر، إذ يكون الفيروس نشطاً، ولكن يتكاثر بمعدلات ضئيلة للغاية.

وقد يشعر الأشخاص في هذه المرحلة بالأعراض الخفيفة وحسب، أو قد لا تكون هناك أي أعراض، ويمكن لعلاج فيروس HIV أن يساعد على إيقاف تطور الفيروس عند هذه المرحلة لعقود عديدة.

أعراض متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS: يُعتبر الإيدز هو المرحلة الثالثة والنهائية من الفيروس. وترتبط الأعراض في هذه المرحلة بالعدوى المتنوعة التي تتطور بسبب الجهاز المناعي الضعيف.
ولهذا السبب، يمكن للأعراض أن تتنوع. ومن بين هذه الأعراض الشائعة:

– البقع التي تظهر تحت الجلد أو في الفم والأنف
– تغيم الرؤية
– الإسهال المزمن
– التورم المستمر في الغدد الليمفاوية
– التعب الشديد
– الحمى التي تحدث بشكل متكرر
– المشاكل العصبية ومنها فقدان الذاكرة
– الالتهاب الرئوي
– فقدان سريع للوزن
– تقرحات الفم والشرج والأعضاء التناسلية

نظراً لهذا التنوع في الأعراض المرتبطة بالمراحل المختلفة لفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS، فلا يمكن تشخيص الفيروس أو المتلازمة بناءً على الأعراض وحدها، بل لا بد من تشخيص طبي.

الاختبار والتشخيص
يتم تشخيص فيروس HIV عن طريق إجراء اختبار بسيط للدم، وعبره يتم البحث عن وجود مضادات حيوية يفرزها الجسم في محاولة لمقاومة الفيروس، ويمكن أن تأخذ تلك المضادات فترة بين أسابيع إلى شهور كي تظهر في الاختبارات، لذا يكون تكرار الاختبار ضرورياً.

علاج فيروس HIV ومتلازمة AIDS
تشير خطط العلاج المناسبة والتدخل المبكر إلى أن هؤلاء المصابين بفيروس HIV يمكنهم الاستمتاع بحياة جيدة نسبياً، إلا أنه بدون علاج، يعيش هؤلاء الذين جرى تشخيصهم بـAIDS لمدة ثلاث سنوات إجمالاً، وإذا تطور أحد الأمراض الانتهازية ولم يجر العلاج، ينخفض المتوسط العمري إلى 12 شهراً.

فيما يتكون علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS في المقام الأول من الأدوية، ومن ضمنها:

وقاية ما بعد التعرض (PEP)

يعتبر هذا ضمن العلاج الطارئ الذي يهدف إلى تقليل احتمالية الإصابة بفيروس HIV، ولكي يكون مفعوله أكيداً، يجب تناوله في غضون 72 ساعة من التعرض وإكمال البرنامج العلاجي الذي يستمر لمدة 28 يوماً.

وتقدر منظمة الصحة العالمية WHO تقليل PEP من خطورة الإصابة بفيروس HIV بنسبة تزيد على 80%.

العلاج المضاد للفيروسات (ART)

يوصف للأشخاص المصابين بفيروس HIV أو مرض الإيدز عقاقير علاجية عالية الفعالية ضد فيروسات النسخ العكسي (HAART) للمساعدة على الحد من تطور فيروس HIV. وقد جرى تعديل هذا الدواء ليتناسب مع كل فرد، فيما يجب تناوله مدى الحياة.

الوقاية من فيروس HIV

يمكن اتخاذ العديد من الخطوات للوقاية من انكماش فيروس HIV. ومن ضمن هذه الخطوات:

– تجنب استخدام الإبر بشكل متبادل: ولا بد أيضاً من التأكد أن الإبر التي تستخدم بالمستشفيات أو العيادات الخاصة جديدة ولم يسبق استخدامها.

– اتخاذ خطوات محددة أثناء الحمل: يمكن تقليل خطر انتقال فيروس HIV من الأم إلى طفلها عن طريق أدوية فيروس HIV. أو من خلال الولادة القيصرية، وكذلك الرضاعة الصناعية بدلاً من الطبيعية.

– استخدام الواقي الذكري: نظراً لأن فيروس HIV يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي دون حماية، إذاً يمكن لاستخدام الواقي الذكري أن يقلل من خطورة انتقال الفيروس.

– تقليل التعرض لسوائل الجسم: يجب على عمال الرعاية الصحية استخدام القفازات والأقنعة وأشكال الحماية الأخرى للحد من خطورة التعامل مع الدم المصاب بفيروس HIV. كما يقلل غسل الجسم جيداً وبشكل منتظم بعد التعامل مع سوائل الجسم من هذا الخطر.

ويمكن لهؤلاء الذين جرى تشخيصهم على أنهم مصابون بفيروس HIV الحد من الفيروس أو إيقاف تطوره كي لا يصل إلى مرحلة الإيدز، من خلال اتباع خطة العلاج التي يضعها الطبيب الخاص بهم، وتفادي التعرض لأي عدوى أخرى، والاستمرار في أسلوب حياة صحيٍّ لتعزيز جهازهم المناعي.

المصدر: هافينغتون بوست عربي

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com