عين اليمن على جنوب اليمن

الاغتيال الموهوم وقضايانا

بقلم/صالح علي الدويل باراس

كتب حمود منصر اليوم نباء اغتيال الصحفي الجنوبي الشاب فتحي بن لزرق الذي اصبح ظاهرة صحفية مثيرة للجدل ( مع / ضد) ورغم ذلك فهذه الظاهرة نحتاجها الآن ومستقبلا مهما كان طرحها ثقيلا وغير محبب
-ظهور خبر الاغتيال الكاذب عبر صفحة إعلامي معروفة اتجاهاته ينذر بأن أمر ما اتخذته جهة ما ضد بن لزرق ، تريد أن توزع دمه على جهات اوجهة جنوبية ترغب جهة  قرار الاغتيال بتشويهها ..
لكن اليس نجاح توجه مثل هذا. أو التفكير فيه راجع لطريقة ادارتنا لقضايانا؟؟
-ان عصرالصحافة الموجهة انتهى وعهد الكتابة في صحافة لايقراها ويرضى عنها سوى السيد  رئيس الجمهورية ووزير الامن السياسؤ وطبقته ومحبيه وازلامه انتهى بمشاركة بن لزرق أو بدونها
– لا سمح الله – ويجب أن لايعاد انتاجه مهما كانت المسببات  والتحديات ،  لابد من إرساء صحافة حرة نتقبل مرارة نقدها ورصدها وأحيانا تشهيرها .
-مايكتبه بن لزرق اختلفت تقييماته  فالبعض يراه شر مطلق وآخر يراه خير مطلق والحقيقة أنه صحفي وانسان يعرض عليه ما يعرض على سائر البشر من خير أو شر فان كان فيما يكتب حقيقة لاتريد جهات فينا لأحد أن يكشفها أو اخطاء واضحة أو غير واضحة لها ارتكبتها أو ارتكبها بعضنا فعلينا أن نصححها ونشكره بان كتاباته كانت مرآة نبهتنا لها  ، وان كان ما يكتبه إفتراءات أو كتابات دفع مسبق كما يردد لها البعض فان الشعب والزمن والاحداث كفيلة بكشف ما يكتبه من زيف وافتراء  وتزوير او تهم له بدفع مسبق ..ولن يخسر في الأخير إلا بن لزرق  وسيسقط كمشروع اعلامي طالما انتظرناه  وكشخص استغل مصداقيته فينا فاستغلها لمشاريع أو ارتزاق أو اذكاء فتن  .
-هناك مقولة لانتوني روبنز تقول : (أن الكلمات التي نلصقها بتجربتنا هي التي تصبح تجربتنا )
على نخبنا أن تعيها وتتاملها   فالتخوين وتكميم الافواه وعدم قبول التنوع وعدم قبول الاختلاف وكل الالفاظ السلبية يجب أن الابتعاد عنها لكي لاتصبح هي تجربتنا مستقبلا ، لا نريدها من المسالك التي تدير الجنوب لا في الوقت الراهن مهما كانت تناقضاته ولا في المستقبل مهما كانت تحدياته لأننا لو رفضناها وحاربناها ستنعكس فيما بيننا في تجربتنا وهذا مسلك جربناه.
– لدى نخبنا والأخ فتحي من هذه النخب قضايا مهمة هي التي ستحدد مدى قبول العالم لنا  أو عدم قبوله  وهي قبول تعدد الآراء مع الحزم الذي لاتهاون فيه في مسألة  الاستقلال فالتعدد ثراء  لكنه ليس تعدد فوضوي بدون افق أو تعدد أين موقعي أو تعدد له أفق دون الاستقلال  او له افاق شخصية اكثر منها عامة بل اتساع القبول بوحدة الهدف مع تعدد الخلفية السياسية وتنوعها وهنا دور النخب في الاثراء ووضع خارطة طريق تخرجنا مما نحن فيه
-كذا قضية التطرف والارهاب وطرق محاربته ليس بالسلاح بل بطرق احتواء الشباب والمراهقين ممن هم الخامة الأساسية التي يستغلها التطرف والإرهاب فينا
-كذا قضية النبرة المناطقية التي اكتسحت مواقع التواصل والتي دخلت وشاركت فيها نخب وليست عوام علينا نقوم بالبحث عن مسبباتها وتحليلها وطرح طرق معالجاتها ..
-كذا القوى الشمالية وامكانياتها لمنع أو عرقلة خيارنا في الجنوب ومدي مكامن قوتهم ودورنا كنخب في تضييق الخناق على هذه القوى تاليب وتنظيم القوى الجنوبية لمحاربته بحسم لكي لا تجعل الجنوب ساحة تصفية حسابات بأدوات وايدي جنوبية
  -كذا كيفية استقطاب الجنوبيين الذين يصطفون مع الخيار الشمالي لأسباب اما عقائدية أو غير عقائدية وكيفية الوصول معهم إلى نقاط وسط لصالح الجنوب واستقلاله وإعطاء التطمينات والضمانات  التي يريدونها  وكذا لابد ان نعرف مدى قوتهم وأين تتركز وكيفية الحد منها أو تحييدها اذا كان خيارهم ضد الجنوب لكي لاتصل الأمور إلى مستويات غير مرضية لنا ولهم فالايام القادمة حبلى بالمفاجآت
-ارجو ان تكون هذه القضايا. غيرها كثيرة ومنوعة هي صلب نقاشاتنا لكن ليس بأسلوب القذف والشتم والتخوين بل  بقبول الآخر الجنوبي إلا من رفض وحتى الرافض يظل جنوبيا نحرص عليه بكل مانستطيع
-كل ذلك عبر رصد كل ظاهرة وتحليلها من داخلها ومن خارجها ووضع البدائل والحلول واستكشاف المستقبل
أما أن نظل ندور في حلقة مفرغة أو نتقاسم ( نحن/ وهم)  فهذا وضع يتمناه أعداء الجنوب لأنه سيصل بالجنوب بأن يسقط من تلقاء ذاته وبايدي ابناؤه

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com