عين اليمن على جنوب اليمن

خطر .. لا تشرب من زجاجة المياه الموجودة في سيارتك

المشهد الجنوبي الاول|منوعات

يحدث في كثير من الأحيان أثناء القيادة في شهر الصيف ومع الشعور بالعطش الشديد أن تتناول من زجاجة المياه المركونة في سيارتك والتي توجد بين المقاعد . فالعديد من الأشخاص يقوم بالشرب علي الفور بضع رشفات من المياه لأن الماء لا يملك العمر الإفتراضي ولكن هذا أكبر خطأ .
ذكرت الجمعية الدولية للمياه المعبأة في الولايات المتحدة بأن الإدعاء الخاص بأن المياه المعبأة في زجاجات وتوضع السيارة الساخنة إدعاء خطير. عندما تترك المياه المعبأة في زجاجة بداخل السيارة لعدة أيام وتتعرض للشمس فإن التركيب الكيميائي لها يتغير تماماً . إذا ظلت السيارة لعدة ساعات تتعرض لأشعة الشمس يمكن ان ترتفع درجة الحرارة أيضاً وتصل إلي 70 درجة هل يمكن ان تتخيل ما يمكن أن يحدث للمياه الموجودة بداخل السيارة .
إليك ما يحدث وقد أجريت البحوث حول هذا الموضوع، حيث أن الزجاجات البلاستيكية عندما يتم وضعها في مثل هذه درجات الحرارة تنبعث منها بيسفينول A الذي يحاكي الإفراج عن هرمون الأستروجين وهذا يسهم في إختلال توازن الهرمونات . ويرتبط هذا العنصر أيضاً في الإصابة بمرض السكري وكذلك زيادة الوزن . علاوة علي ذلك، فإن المصارف البلاستيكية الساخنة ” الأنتيمون” هو عنصر خطير علي صحة الإنسان .
وقد حذرت دراسة تمت في جامعة فلوريدا تمت علي 16 علامة تجارية لزجاجات المياه بأن مستويات ثنائي الفينول الموجودة في زجاجات المياه البلاستيك والتي تدعي الشركات بأنها أمنة، هذا العنصر ضار وخطير وحذرت إدارة الأدوية والعقاقير من عدم ترك الزجاجات في الحرارة بسبب تفاعلها مع الحرارة لأن هذه الحرارة هي اسوأ السيناريوهات لأن السائقين يمكن أن يحصلوا علي زجاجات المياه المفقودة في السيارة لإخماد عطشهم مهما كانت مدة وجود الزجاجة في السيارة. وإذا كنت في يوم شديد الحرارة فمن المتوقع أن تصل درجة حرارة السيارة إلي 170 درجة فهرنهايت .
زجاجات المياه البلاستيكة مصنوعة من البولي إيثلين تيريفثالات وهي المواد التي تستخدم للكثير من المواد الغذائية ومشروبات التعبئة والتغليب لأنها خفيفة الوزن . ومع ذلك، عند تسخين هذه المواد فمن المعروف أنها تفرج عن مادة ببا الكيميائية التي يذكر الخبراء بأنها مادة تؤثر علي مستويات الهرمونات ويمكن أن تؤدي إلي مخاطر صحية عندما يتم التعرض لمستويات عالية منها .
أضرار تناول المياه في الزجاجة البلاستيك :
الزجاجات قابلة للتحلل :
مع التعرض لدرجات الحرارة العالية فإن زجاجات المياه البلاستيكية قابلة لتحلل وتفرج عن المواد الكميائية الموجودة بداخلها وهذا يشكل خطر يهدد صحة الإنسان .
تحتوي علي السموم المختلطة بها :
تحتوي العديد من المياه المعبأة في زجاجات علي السموم المعبأة بداخلها. تستخدم الشركات المعبأة للمياه في زجاجات البلاستيك الخالي من ببا الكيميائية ولكن المواد الكيميائية الأخري التي يمكن أن تفقدها الزجاجات إذا تعرضت هذه الزجاجات لدرجات الحرارة أو الجلوس لفترة طويلة في درجات الحرارة ينتج عنها تعطيل للغدد الصماء في الجسم.
تعطيل الهرمونات والخصوبة :
الهرمونات هي العنصر الاكثر أهمية في الخصوبة عند الرجال والنساء .في حين أن المشاكل التشريحية يمكن ان تؤدي إلي العقم في النهايةومشاكل الهرمونات ذات صلة مثل بطانة الرحم، وهي الأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانوا من ضعف الخصوبة. ومن المعروف أن البلاستيك يقوم بتعطيل الهرمونات الإنجابية والتي تنتج بشكل مفرط مما يؤدي إلي القصور وعادة ما يكون الرجال والنساء هم أكثر عرضة لهذه المشكلة .
التأثير علي نمو الجنين والمشيمة :
في حين أن إضطرابات الغدد الصماء يمكن أن تغير كثيراً من القدرة الخصوبة إلا أن تأثير هذه المواد مضاعف علي الحوامل بالرغم من أن هذه المواد كيميائية إلا ان الأثر لا ينتهي هناك . تطور الجنين في الرحم بالإضافة إلي مشاكل النمو عند الأطفال في السنوات الأولي من حياتهم . ويبدو أن الأولاد هم أكثر عرضة لخطر التغيرات الشديدة قبل وأثناء البلوغ . وقد قررت منظمة الصحة العالمية أن المواد البلاستيكية وإضطرابات الغدد الصماء من المشاكل العالمية التي لا يتم تناولها بجدية والتأثير علي الإنجاب .
السرطان :
يؤثر السرطان علي الرجال والنساء صغارا وكبار ومختلف الأعضاء وأنسجة الجسم والخلايا ولكن الباحثون لا يزالوا يقولون بأن زيادة المواد الكيميائية الأستروجينية مثل مادة ببا الكيميائية والمواد البلاستيكية الأخري تساهم في الإصابة بسرطان الثدي ولكن أيضاً سرطان الخصية وسرطان البروستاتا .
زيادة الوزن وتخزين الدهون في الخلايا :
التعرض المستمر للمياه البلاستيكية له تأثير علي الوزن الكلي للجسم لأن الطبيعية الإستروجينية لهذه المواد يمكن ان تؤثر علي بشكل مباشر علي معدل تخزين الدهون وما يتم تخزينه في الجسم بما في ذلك السموم عند التعرض البيئي .
نمو البكتريا :
غالباً ما يكون من الصعب تنظيف زجاجات المياه البلاستيكية وفقاً لما ذكرته تقارير جامعة نبراسكا وتصبح منطقة رئيسية لنمو البكتريا. وتشير تقارير جامعة كاليفورنيا أن البكتريا تنمو في زجاجات المياه البلاستيكية. ويقول علماء الأحياء المجهرية أن إعادة إستخدام زجاجات المياه يمكن أن تنقل الأمراض الخطيرة مثل فيروس النورو .
التسريبات الكيميائية :
عند إعادة إستخدام زجاجات المياه قد تؤدي إلي تسرب المواد الكيميائية خصوصاً عند تنظيفها في بيئة عالية الحرارة مثل غسالة الأطباق . وتتميز معظم زجاجات المياه البلاستيك أنها مصنوعة من البولي إيثلين ويتم وضع علامة 1 عليها وأنها قد تحتوي علي الأنتيمون وفقاً لتقارير جامعة هارفارد وهي مادة كيميائية تسبب السرطان .أما الزجاجات الأكثر صلابة وهي زجاجات العصير يصبح عليها علامة 3 مما يدل علي أنها مصنوعة من البولي فينيل كلوريد وهذه الزجاجات تحتوي علي الفثالات المرتبطة بحدوث مشاكل في الصحة الإنجابية .
تأثيرها علي البيئة :
بالرغم من أن الكثير من الأفراد يعتقد بأن إعادة إستخدام زجاجات المياه يحقق لهم أقصي إستفادة من الحاويات ومساهمات أقل في مقالب القمامة، وهذا قد يأتي بنتائج عكسية . وعند غسل زجاجة المياه لإعادة إستخدامها يلتهم المواد الطبيعية ويضيع الصابون والمنظفات التي تؤثر علي المياه. قد يكون من الأفضل في هذه الحالة للبيئة إرسال هذه الزجاجات إلي النفايات .
الكسر :
الكثير من هذه الزجاجات غير مصمم لإعادة إستخدامها والإستخدام المستمر حتي ولو لمرة واحدة. وقد يؤدي ذلك إلي كسر الزجاجة عند تعبئتها بالماء وإحتمال حدوث تلف للملابس والإلكترونيات .
المواد الكيميائية تلوث المياه :
أشارت الدراسات أن المواد الغذائية والمياه المخزنة في الزجاجات البلاستيك تحتوي علي كمية ضئيلة من ثنائي الفينول وهي مادة كيميائية صناعية تؤثر علي النظام الهرموني للجسم .
تسرب المواد الكيميائية السامة :
وجدت الدراسات نفسها أن إعادة إستخدام هذه الزجاجات يزيد من فرص تسرب المواد الكيميائية من الشقوق الصغيرة التي تتطور مع مرور الوقت .
إطلاق المواد الكيميائية :
البلاستيك 3 ( الذي يحتوي علي البولي فينيل ) ويتسرب إلي السوائل التي يتم تخزينهاا وتطلق المواد المسرطنة الإصطناعية في البيئة عند حرقها .
خلاصة القول إن المواد الكيميائية الموجودة في زجاجات المياه البلاستيك وغيرها من مصادر البلاستيك يمكن أن يكون لها تأثير كبير علي الإتصالات الهرمونية والصحة الخلوية وأجهزة محددة في أنظمة الجسم التي يمكن أن تبدأ قبل الولادة وتستمر لتؤثر علي صحة الإنسان في المستقبل وتبقي معه طوال حياته .
زجاجات المياه التي يناسبك إستخدامها : 
زجاجات الفولاذ المقاوم للصدأ :
أفضل خيار لإعادة إستخدام زجاجات المياه وهي أثقل قليلاً من الألمنيوم ولكن هذا هو الثمن لأنها لا تسرب المواد الكيميائية وصعوبة الكسر أو الخدش. ولا يتفاعل الفولاذ المقاوم للصدأ مع أي مكون أخر حتي عندما يتعرض لأشعة الشمس فوق البننفسيجية بالإضافة إلي الماء تبقي باردة لفترة من الوقت .
زجاجات خالية من BPA :
هذا النوع من الزجاجات أمن وصديق البيئة لأنها تمتلك مرونة كبيرة .تجعلها تحمل المياه بسهولة ومريحة أثناء الإستخدام وعند الإنتهاء يمكنك تخزينها في حقيبتك بسهولة وتتميز بأنها أخف وزناُ بنسبة 87 % . تمتلك درجة عالية من التقنية لحماية الأطفال .
زجاجات تصفية المياه الهيدروليكية :
يمكنك شراء زجاجات المياه مع نظام الترشيح في الصنع. يمكنك ملء ببساطة من الصنبور ويتم تصفيه المواد الكيميائية والبكتريا الموجودة بها . وتعد الهيدروليكية واحدة من هذه الزجاجات تصفي المياه في حوالي 20 ثانية . فهي أكثر من مجرد زجاجة وتوفر المياه النقية للمستخدمين.
الزجاجات المصنوعة من الزجاج :
هي بالتأكيد خيار أكثر أماناً لصحتك من الزجاجات البلاستيكية ويمكنك تنظيفها لكي لا تسرب المواد الكيميائية الموجودة في المياه ولكنها ثقيلة وهشة قابلة للكسر ولا تتحمل تخزين السوائل الساخنة . تقوم بعض الشركات بحل مشكلة الكسر بعمل زجاجات السليكون وبالتالي فهي مناسبة جداً لإعادة إستخدامها .
حاول التخلص بقدر الإمكان من المياه المعبأة في زجاجات فأنت بذلك توفر المال وتعيش حياة أكثر صحية وتنضم إلي حركة التنمية المستدامة العالمية بالإضافة إلي ذلك فإنه من السهل توفير المال . نعم سوف تحتاج إلي إتخاذ هذه الخطوة لتجنب الزجاجات البلاستيك .
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com