عين اليمن على جنوب اليمن

الاجدع ينحني امام ضغوط العرادة ومشائخ الاصلاح يدعمون الأخير في التمسك بالمداني

المشهد الجنوبي الأول ــ كتب : وائل الكثيري 

أثار تعيين عبدالملك المداني مدير لشرطة أمن محافظة مأرب جدلاً كبيراً وقوبل بالرفض في اوساط المكونات المأربية المؤيده لشرعية ، ووفق مصادر مطلعة فأن المداني الذي ينتمي لأسرة قيادية في جماعة الحوثي انخرط مبكراً في تنظيم الأخوان المسلمين وتتلمذ على يد الداعية الأخواني المتطرف عبدالله احمد العديني وقد انظم الضابط المداني لما يسمى ثورة 2011 التي كان يتزعمها الأخوان المسلمين ضد نظام علي عبدالله صالح وتم تعيينه في يناير 2013 بقرار وزاري رقم 23 من قبل حكومة باسندوة بناء على ترشيح من الوزير الأخواني عبدالقار قحطان مدير عام لشرطة أمن محافظة جحة مما ادى الى رفض محافظ حجه آنذاك علي بن علي القيسي ومعه رئيس فرع المؤتمر في المحافظة فهد الدهشوش الذين بنوا موقفهم الرافض لقرار حكومة باسندوه كونه تجاوز المحافظ اضافه الى انتماء المداني لحزب الاصلاح وقد حدثت خلافات وفوضى في سجن حجه سبب اعتداء مرافقي المداني على سجناء مما ادى جرح ثلاثة مساجين وقد اصدر تكتل المشترك بيان يحمل المحافظ القيسي والمؤتمر مسؤولية ما اسموه عرقلة عملية التغيير بحكم انتماء المداني لحزب الاصلاح الذراع السياسي لتنظيم الأخوان في اليمن مما ادى تدخل الرئيس هادي الذي بدوره كلف اللواء علي محسن قائد المنطقة الشمالية الغربية بالتدخل لحسم الخلاف ولكن الأخير فشل في اقناع المحافظ وقيادة المؤتمر الذين عرقلوا عمل المداني مما ادى الى مغادرته حجة الى صنعاء.
وفي 9 اكتوبر صدر قرار تعيين عبدالملك المداني مدير عام لشرطة أمن مأرب بناء على توصية للجنرال علي محسن من قبل الدكتور الفضل الهيج القيادي الأخواني الذي يعتبر المرشد العام للجماعة في محافظة مأرب ، اضافه الى تزكيه من مبخوت الشريف رئيس اصلاح مأرب وكذلك محمد بن سالم الشريف وكيل وزارة الداخلية وترشيح من محافظ مأرب للمداني.
ومع حشد حزب الاصلاح كل هذه التزكيات والتوصيات والترشيح للمداني فهم يدركوا ان هناك معارضة ستتخلق ضد القرار فسارع العرادة لإستدعى الناشطين والاعلامين وعقد معهم لقاء وحثهم على ضرورة الوقوف الى جانبه ودعم القرار وقرر انشاء منتدى إعلامي وحدد لهم أجور شهرية مقابل العمل حسب سياسة المنتدى وتم عقد ورشة لهم لمدة يومين خلالها طرح المدربيين اهمية ابدى خطاب إعلامي مرن والإشادة بموقف الإمارات منوهاً ان هذا ضرورة ومن مصلحة الاصلاح والمحافظ تظهروا عكس ما تبطنوا لأن مشروعهم واضح حسب وصفه ضد الأخوان ولكن مقتضى الحكمة ان نجامل وننفذ ما نريد لا ما يريدوا والأهم هو ان نصدر الشائعات ضد الإمارات من خلال اعلاميين لا ينتموا للاصلاح.
ويعد استباق القرار بتشكيل منتدى اعلامي دليل على معرفتهم بردة الفعل فوجدوا ضرورة وجود منتدى اضافة الى مركز سبأ الإعلامي الذي يشرف عليه رئيس اصلاح مأرب مبخوت الشريف الذي اوكل ادارته لشاب اصلاحي من ذمار اسمه عبدالواحد دهمش.
وعُقب الأحتجاجات التي نفذها شباب من ابناء مأرب امام مبنى المحافظة رفضاً لقرار الذي يرى الشباب انه قفز على الدستور والقانون ومخرجات الحوار مما ادى الى قمع الوقفه من قبل الأمنيات التابعة لحزب الاصلاح والذي يقودها عبدالغني المحبشي الضابط الذي كلفه العرادة بقيادة الأمنيات ” قوات الأمن الخاصة” والذي بدوره وجه الجنود بإعتقال المحتجين مما اسفر عن مقتل متظاهر وجرح خمسة آخرين برصاص الأمنيات وقد ترتب على هذه العملية ثورة غضب عارمة في الوسط الإجتماعي بين ابناء مأرب وهذا ما دعى العرادة ورئيس اصلاح مأرب لتوجية آلتهم الاعلامية من خلال المنتدى ومركز سبأ لشن حملة إزاء المحتجين تقدمهم كمعتدين على رجال وتصنع من الجلاد ضحية والضحية جلاد ونظراً لتخوف العرادة واصلاح مأرب فقد دفعوا بمشائخ قبليين من ابناء قبيلة الجدعان وجهم وعبيدة لذهاب الى الشيخ غالب الأجدع لتوسط وطلب وقف الحملة الإعلامية كما طرح عليهم ذلك محافظ مأرب واشترط مبخوت الشريف رئيس اصلاح مأرب ان يتم وقف الحملة الإعلامية اذا ارادوا زيارة الجريح واطلاق سراح المعتقلين فوافق الأجدع الذي ارسل اليه العرادة قبل وصول المشائخ شخص اسمه البازلي نقل له تحيات العرادة وحرص على ان يقدم له عرض بأن يتم تكفية المحافظ العرادة في البت في الموقف وتحكيمه مقابل ان يقوم العرادة بأقناع اخوان محسن الشقص الفجيحي وهو المقربين للعرادة وتربطه به روابط دم والذي قتل على يد نجل شقيق غالب الأجدع قبل عام ونوه البازلي ان العرادة حريص على عدم الثأر من احد ابناء غالب الاجدع مقابل ان يأتي غالب الاجدع ومعه شخصيات من مراد كان رئيس الاصلاح قد نجح في اختيارهم وهم مشائخ الاصلاح لكي يحكموا العرادة ويكفوه ثم انصاع غالب لذلك وتم ما طرحه رسول العرادة ولجى العرادة الى ذلك كون التحالف العربي شدد على ضرورة عدم تجيير السلطة لصالح حزب او فئة وتلقى ضغط كبير بشأن ذلك وقد ساهم غالب الاجدع بناء على عرض العرادة الذي يراه البعض ابتزاز لشخص غالب الذي تربطه بوالد سلطان علاقه قويه كون الأثنين هما قيادات ملكية كانت تقاتل في صف الامام ضد الثوار في 1962 وقد قتل والد سلطان العرادة علي عبدالمغني في صرواح.
وياتي تمسك العرادة والاصلاح بالمداني ضمن توجه أخواني لسيطرته التامة على مأرب ونسج علاقات مع الحوثيين حسب توجيهات قطر التي هي حلقة الوصل بين الطرفين ، اضافة الى طموح حزب الاصلاح والعرادة بأن يكون نائب توافقي تنقل اليه السلطة في حال فرضت التسويه.
أشاعات.
وبعد الاتفاق الذي تم بين غالب الاجدع والعرادة سارع المكتب الاعلامي لمحافظ مأرب وكذلك المنتدى ومركز سبأ لترويج بأن قرار المداني مفروض من قبل التحالف وانهم لا يستطيعوا رفضه وان الإمارات تدعمه وقد وزع العرادة ومدير الأمن المداني عدد من السيارات الخاصة بشرطة الأمن التي رددوا انها مقدمة من الإمارات وربطوا ذلك بأنه مدعوم من التحالف ومفروض كونه له علاقة بمكافحة الإرهاب وانه ليس منهم ولكنهم مضطرين للقبول به.
ومثل هذه الشائعات التي يروج لها الأخوان لغرض تلافي غضب الناس وتحميل التحالف العربي الوقوف خلفه وهذا سيناريو معد يؤكد ان الأخوان بقيادة العرادة والشريف ينفذون أجندة قطرية هدفها تشويه الإمارات امام القبائل الداعمة لشرعية.
قرارات..
بعد ان التزم بعض الشباب بحكم طلب المشائخ لتهدئه الاعلامية بساعات سرب حزب الاصلاح اشاعة تزعم تعيين قائد للمنطقة الثالثة من ابناء مراد اما بعد اتفاق الأجدع والعرادة فقد صدر قرار من قبل وزير الداخلية بتعيين العقيد سعيد الصلاحي مديراً لأمن المطارات والمنافذ والجدير بالذكر ان الصلاحي قيادي اخواني وشقيق الشيخ المتطرف على ناجي الصلاحي عضو شورى حزب الاصلاح وايضاً سلموا لعبدالعالم القردعي عمله كنائب مدير جوازات مأرب رغم رفضهم والقردعي هو شقيق زوجة الشيخ غالب الأجدع ووالدة العقيد حسن غالب الاجدع القيادي في تنظيم القاعدة فغالب الذي يبدو مثل الجنرال علي محسن رجل مع القاعدة ورجل في صنعاء وناصر غالب الأجدع عينه الحوثيين محافط للمحويت ولا غرابة بأن ينفذ للعرادة والاخوان ما يريدوا على حساب تضحيات مكونات مأرب الإجتماعية وهم جميعاً الاجدع والعرادة و الشريف رئيس اصلاح مأرب وقطر والحوثيين في كفة ميزان واحدة.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com