عين اليمن على جنوب اليمن

ضمير الجنوب الأسبوعي 27-5-2016م الجنوب مازال ينزف خيرة أبنائه.. فإلى متى ؟؟!

المشهد الجنوبي الأول/تقرير خاص

يتسائل الشارع الجنوبي، إلى متى يستمر الإرهاب في قمع في أبناء الجنوب ؟

في الفترة التي أحس خلالها الإرهابين، بأن المقاومة الجنوبية بدأت بالنهوض والتحرك لتثبيت الأمن والأستقرار، في ظل انفلات أمني، تسبب فيه عبدربه منصور هادي وحكومته، بدأ الإرهاب بتوسيع هجماته على المقاومين له، حيث طرح أمام مرمى بندقيته المعسكرات، ومواقع تجمع المقاومة، ليحاول التخلص من الحاجز الذي لا يستطيع أن يتعداه .

في الزيارة التي قام بها “المشهد الجنوبي الأول” هذا الأسبوع تمكن من رصد وتوثيق أهم الجرائم التي ارتكبتها، المجموعات الإرهابية في الأراضي الجنوبية ولنبدأ من يوم السبت الموافق 21- 5-2015م، حيث قتل 4 أشخاص إثر قيام مجموعة مسلحة بإطلاق النار على سيارة باص اجرة، كان يسير في شارع درهم بعاصمة محافظة شبوة عتق.

أما في حضرموت فقد أكد المسافرون مرور عشرات الأليات العسكرية ومعدات التموين باتجاه المنفذ قادمة من المملكة العربية السعودية حيث توقعو إغلاق المنفذ خلال الساعة القادمة للسماح بمرور تلك العربات دون تحديد اتجاه مرورها.

ومن منطلق معاناة المواطنين بسبب انعدام الكهرباء، أقدمت جموع غفيرة من المواطنين، وعددا من المسلحين، على محاصرة محطة توليد كهربائية، في مديرية خور مكسر بعدن، حيث احتشد العشرات من المواطنين امام محطة شيناز الكهربائية، للمطالبة بتشغيل المحطة وشوهدت مركبات عسكرية ترافق المواطنين المحتجين، في واقعة غير مفهومة لطبيعة الاحتجاج, كما قام
مواطنين محتجين على انقطاع التيار الكهربائي دخلت بينهم عناصر مسلحة، باحراق اطارات السيارات واشعال النيران في طرق وشوارع المنصورة.

وفي المكلا حيث أوكار الإرهابيين، قامت عناصر المقاومة الجنوبية بتفجير البيت الذي كان يتحصن به عناصر القاعدة، بحي روكب شرق المكلا، بعد اشتباكات استمرت عشرات الدقائق وتم اعتقال 25 من عناصر القاعدة ومقتل 6 اشخاص منهم .

وفي يوم الأحد الموافق 22-5-2016م، قُتل شاباً في العشرينات من عمره، خلال قيام المقاومة الجنوبية بتفريق محتجين اغلقوا طريقا رئيسية بخط التسعين احتجاجا على انقطاعات الكهرباء،
أما في المكلا قُتل 3 أشخاص على الاقل، اثر انفجار سيارة مفخخة، ركنت بالقرب من محطة وقود بمنطقة روكب شرق المكلا، في حين قالت وسائل إعلام انها غارة جوية دمرت منزلا يعتقد
انه لعناصر من القاعدة .

وابتدأ يوم الأثنين الموافق 23-5-2016م، بتفجير إرهابي دموي، استهدف مجندين في معسكر بدر، كانو أمام بوابة قائد المعسكر عبدالله الصبيحي، الذي جلبهم لترقيمهم عسكرياً حيث صار ضحيته 41 شهيداً وعشرات الجرحى, كما تبنى تنظيم داعش الإرهابي المجزرة الوحشية، محتسباً أنه قضى على عدد من المرتدين حسب قوله، معلناً أن الجهادي حسب زعمه ابو علي العدني استهدف بعملية انتحارية مجموعة من المرتدين, والخطير في ذلك أنه بعد بث صور الإنتحاري تم التعرف عليه من قبل أسرة عدنية، وادعت انه كان صديقاً لأبنهما الذي إختفى منذ فترة داعيين الجهات الأمنية بالبحث عنه ومتوسلين المواطنين أن من يجده يتم ابلاغ الشرطة فوراً متخوفين من انجرار ابنهما لهذه التنظيمات الإرهابية التي التحق بها الكثير من الشباب الجنوبي.

أما في محافظة أبين، فقد تظاهر المئات من أبناء مديريتي زنجبار وخنفر، للمطالبة بإقالة محافظ أبين، الدكتور (الخضر السعيدي)، بسبب الأوضاع المتردية في المحافظة .

ننتقل ليوم الثلاثاء الموافق 24-5-2016م، حيث قامت مجاميع مسلحة باغلاق “ميناء الزيت” بالبرريقة، احتجاجاً على عدم ترحيل جرحى من المقاومة الى العلاج في الخارج, كما قطع متظاهرون محتجون الطريق الواقعة في منطقة “دوفس” بمحافظة أبين للمطالبة بتوفير الخدمات للمحافظة، وإقالة المسؤولين المتهمين بقضايا فساد.

وفي لحج نجا “باسل البغدادي” مدير عام الصحة العامة والسكان في المحافظة من محاولة اغتيال، عن طريق زرع عبوة ناسفة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.

وفي عدن انفجرت عبوة ناسفة، في خط التسعين بالقرب من معسكر الدفاع الجوي، ولا اضرار بشرية ولا أثار دمار, وانفجر لغماً أرضيا في محطة وقود بالمملاح قرب حي النصر، ما أسفر عن إصابة شخصين هما (وضاح) والأخر يدعى (يحيى) بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى المستشفى .

في يوم الأربعاء الموافق 25-5-2016م، نفذت طائرات حربية تابعة لقوات التحالف العربي، عدة غارات على منازل لمواطنين بالقرب من الحوطة وجبل اليعر في يافع، حيث صار ضحية القصف الخاطئ، ستة مواطنين بينهم اطفال ونجا اربعة اخرين من اسرة واحدة، عقب الغارة الجوية على منزل المواطن “جميل احمد هواش” بمنطقة المحلة جنوب مدينة الحوطة .

ولاقت هذه الغارات استنكاراً شعبياً واسعاً، من أبناء المحافظات الجنوبية، مطالبين هادي وقوات التحالف بالتحقيق، في مرتكب الجريمة ومحاسبته مشيرين أنهم ضد استهداف المدنيين، حتى ولو كان عن طريق الخطأ, وفي نفس الوقت استهدف طيران التحالف “معسكر العر” بيافع لحج، قبيل اقامة عرض عسكري لفصيل حراكي في المقاومة، الأمر الذي قوبل بغضب في أوساط
المقاومة، والتي رأت بأن تصفيات باتت تهددهم، بإشراف هادي .

أما في عدن فقد نجا مدير شرطة مديرية البريقة العقيد “خالد عبدالله العلواني” من محاولة اغتيال بعد أن استهدفت عبوة ناسفة سيارته, كما قامت قوات خاصة تابعة لعبدربه منصور هادي بترحيل طلاب شماليين من جامعة عدن، دون اسباب واضحة او مخالفات ملموسة.

وفي الساعات المتأخرة من يوم الأربعاء، أفاد سكان محليون يقطنون بالقرب من إدارة أمن عدن، إن دوي انفجار عنيف اعقبه اشتباكات بالرصاص الحي حيث اتضحت مؤخراً أن مجموعة مسلحة حاولت إقتحام مبنى الإدارة، الا ان مسلحي المقاومة الجنوبية التي تحرس الإدارة تصدت للهجوم وتمكنت من المهاجمين .

وبالإقتراب من نهاية الأسبوع وتحديداً يوم الخميس الموافق 26-5-2016م، داهمت قوة تابعة للمقاومة الجنوبية بردفان، محوى المهمشين الأسفل بمدينة الحبيلين، وتمكنت قوة التدخل السريع بقيادة المقاوم “فياض الوهيبي” من القبض على عدد من صانعي الخمور، التي كانت أحد الأسباب إنتشار الفوضى، والتقطع والحرابة وتم إيداعهم سجن شرطة ردفان .

علاوة على ذلك اعترضت عناصر مجهولة طقماً عسكرياً لعناصر المقاومة الجنوبية أثناء تأديه إحدى مهماته في الممدارة شرق عدن وبحسب مصادر اعلامية فقد اصيب شخصان في الانفجار احدهمت سائق الطقم ويدعى عارف الدماني والذي نقل إلى مستشفى النقيب وهو بحالة خطرة.

وفي سايقة انتقدها الشارع الجنوبي، قامت عناصر أمنية تابعة لعبدربه منصور هادي بإحتجاز 20 امرأة شمالية، وإيداعهن بالسجن المركزي بمديرية المنصورة بالمحافظة، حيث اضاف المصدر ان العوائل مازالت محتجزة في سجن المنصورة حتى اللحظة.

وأخيراً اليوم الجمعة الموافق 27-5-2016م، استطاعت عناصر المقاومة الجنوبية تفكيك عبوتين ناسفتين، زرعت إحداهما في جامع الرضى بالمنصورة، والأخرى في جامع الصحابة بحي ريمي بعدن، حيث زرعت العبوات لتحصد أرواح المصلين الذين يؤدون فريضة من فرائض الله وفي بيوت الله، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام تُدين وتستنكر هذه الجرائم وتطالب بمحاكمة من
يقف وراءها وملاحقته.

كما ضبطت القوات الأمنية والعسكرية بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، خلية إرهابية من 3 أشخاص، وسيارة مفخخة كانت تستعد لتنفيذ عملية إرهابية بأحد المرافق الحيوية.

وأرسلت قوات التحالف العربي تعزيزات جديدة إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، التي تم تحريرها منذ أيام وطرد تنظيم القاعدة منها, ووصلت التعزيزات بحرا إلى ميناء المكلا وضمت مدرعات ومصفحات وعربات ومعدات عسكرية، ما يعكس رغبة التحالف وخاصة الإمارات والسعودية في تطهير المدينة التي اتخذ منها التنظيم عاصمة له طيلة أشهر.

لكن مراقبون رأو زيادة التواجد العسكري الخارجي وخصوصا تواجد للقوات الأمريكية في المنطقة يوحي بمخاوف، وان مرحلة استراتيجية اخرى يمكن أن تحدث، متخوفين ان تكون هذه المرحلة تستهدف ابناء المقاومة الجنوبية كما استهدفتهم عناصر القاعدة، سيما مع فشل القوات الأمريكية في تقديم نموذج أمن في افغانستان والعراق وليبيا.

وعثرت المقاومة الجنوبية بمحافظة لحج، على مستودع للألغام والمتفجرات في قرية بيت عياض بالمحافظة حيث كان المستودع مخصص لتخزين الذخائر والمتفجرات.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com