عين اليمن على جنوب اليمن

حكومة حناني طناني!

بقلم/علي عمر الهيج

ياجماعة الخير افهموا وتعقلوا..ايش هذا السخط اليومي على الحكومة في التواصل الاجتماعي وفي أروقة الفكر والمنتديات والشارع والبيت والحارة..

انتم أصلا أيها الشعب نظرتكم قاصرة وسطحيه دوختم بالحكومة تشتوا كهرباء وتشتوا ماء وتخفيض الأسعار وتشتوا مرتبات..يعني كل تفكيركم أكل وشرب ونوم..الحكومة لا تنظر إلى هده الأمور ليس هذا فحسب بل اقنعوا وافهموا من الآن وصاعدا ن هده الأمور ليست في برنامج الحكومة لا من قريب ولا من بعيد..نشتيكم تهجعوا وتقتنعوا قناعة كاملة ان هده أمور محسومة قد تجاوزتها الحكومة من سنين لم ولن تفكر يوما بإصلاح هده الخدمات لأنها عاديه وغير ضرورية

ياسادتي الحكومة تقوم بعمل وجهود وتنتهج سياسات وبرامج هائلة تفوق طموحات العقل الاعتيادي العفوي للمواطن اليمني الذي يهتم لتوفير مطالب الكهرباء والمياه والرغيف والدواء..فهي تخطط خطط طويلة الأجل لخمسين سنه قادمة بحيث يحتل المواطن اليمن المرتبة الأولى عالميا ويحطم كل موسوعات جينس..اليوم حكومتنا تدشن ان يصبح المواطن رجل ألي لا يأكل ولا يشرب ولاينام ولا يتألم حتى يتبوأ الصدارة في معارض الابتكارات والاختراعات العالمية..فعندما تستعرض البلدان ابتكاراتها التنافسية تستعرض حكومتنا وتقدم عينه من الشعب اليمني وهو محنط كالصخرة يحرك بس عيونه يسار ويمين وتبدأ الحكومة بالشرح بين أوساط المفكرين والمبتكرين والعلماء وتقول لهم: ((هدا مواطننا استطعنا ان نصنعه كمنافس باهر يستطيع ان يتحمل أيام بدون أكل ولاماء ولا كهرباء..هدا حديد صامد فهل من منافس))

وحينها تستسلم كل الوفود المنافسة وتقوم لجنة المسابقات بمنح اليمن الصدارة في ريادة النخب من كافة المعمورة..انجازات جديدة تحققها حكومتنا وانتم تعاتبوها بأنها نائمة في فنادق الرياض..

اما بالنسبة لحديث المواطنين حول قدوم شهر رمضان المبارك والخدمات والأوضاع معطله فهذه نظره قاصرة لدى الشعب فحكومتنا تدرك ان رمضان ليس شهر الأكل والنوم تحت برودة المكيفات …لا لا لا هده نظره قاصرة الحكومة تريد المواطن يصوم ويصلي الفروض ويقيم التراويح ويقيم الليل ويقوم الفجر..رمضان شهر الجهاد مع النفس لا نوم ولا أكل ولا استرخاء… وعند الإفطار تريد الناس والعائلات ان يخرجوا يفترشوا الساحات والسواحل ويفطروا على أضواء القمر وأطفالهم يسبحون ويمرحون.. حكومتنا تريد قتل الروتين الممل تريد تحقيق نهضة فكريه ومجتمعيه وتتجاوز قضايا الكهرباء والماء والراحة والاسترخاء..

تريد رمضان ان يكون زاهي والناس بالعشرات حاملين الفوانيس وهم يتسامرون وسط المدن وأصوات المواطير تخترق المدينة والرصاص يسطع وتكون الحياة كلها ساطعة بالضجيج والمهرجانات

هل فهمتم أيها الشعب مادا تقوم به حكومتنا الرشيدة..هي تتخطى بديهيات الزمن البدائي والحياة الخاملة

بقى ان يستفهم الناس ويخرجون مظاهرات تحيي وتؤيد الحكومة وتطالب بقطع الكهرباء والمياه والرعاية والدواء وتخفيض المرتبات..الهبة الهبة أيها الشعب باركوا حكومتكم واستقبلوا رمضان بمزيد من المدد والإمداد النفسي والبدني حتى يضاف رقم جديد للمواطن اليمني في موسوعات الإبداع والتحديث وبراءات الاختراع..

عاش الوطن عاشت الحكومة عاش الشعب اليمني الصبور

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com