عين اليمن على جنوب اليمن

هند الإرياني: “حمائم للسلام في اليمن أم حمام مشوي؟”

مونت كارلو الدولية
منذ أكثر من شهر وحتى اليوم ما زلنا نعمل على حملة تدعو للسلام في اليمن بدأت مع بداية المشاورات اليمنية التي تجري حالياً في الكويت.

الحملة حازت على تقدير عال ومشاركة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بالإضافة للسفير الألماني والبريطاني والمتحدث باسم الحكومة البريطانية، وحتى السياسيون اليمنيون المشاركون في المشاورات من الطرفين دعموا الحملة التي وصلت إلى المدن والقرى في اليمن ورأينا الكثير منهم يرفع شعار “لا تعودوا إلا بالسلام لليمن”.

هندالإرياني صحفية وناشطة سياسية واجتماعية يمنية. نشر لها مقالات بالعربية والإنجليزية في عدة صحف منها جريدة “العربية نت ” “TV5″السفير اللبنانية “و”يمن تايمز” وصحيفة “الجمهورية” اليمنية .

هند حاصلة على بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من اليمن وماجستير في إدارة الأعمال من بيروت.

حالياً هناك تطور في اللجنة الخاصة بإطلاق سراح المعتقلين وهناك بشائر لحلول قادمة، كل هذا ممتاز ولا زال المشوار طويلا وكان هناك من هم معنا ومن هم ضدنا بطبيعة الحال.

ولكن الغريب أن بعض النشطاء السياسيين غضبوا بمجرد أن أعلن عن فكرة جديدة ستقوم بها الحملة. الفكرة هدفها إيصال صوت اليمنيين الراغبين في السلام عن طريق إطلاق حمائم في السماء، فكرة جميلة أليس كذلك؟

ولكن هذه الفكرة لاقت هجوما حادا من هؤلاء النشطاء والناشطات السياسيين والسياسيات، وحجتهم أن الشعب يعاني وأن الحمام لو وجد لأكلوه.

طبعاً هناك مبالغة في الطرح، أولاً الحملة لن تطلق سراح الحمائم وإنما هي حمائم ستطير ثم تعود ونصورها كتعبير رمزي لا أكثر ولا أقل، ومن سيقوم بهذا هم شباب وشابات من اليمن ويعيشون فيها.

رمز الحمام رمز مفهوم لكل العالم والكل يعلم أن الحمام يدل على السلام، ولكن كما يبدو أن الحمام يدل على وجبة طعام عند البعض الآخر.

ما أريد أن أقوله أن الرسائل الإيجابية وقعها أشد وأقوى، صور الجثث والمآسي منتشرة بكثرة ولكنها لم تغير شيئا، بينما صور حمائم تطير معبرة عن السلام قد تلفت نظر العالم لليمن، وهذا ما آمله. نتمنى أن لا يعود السياسيون اليمنيون إلا بالسلام لليمن.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com