عين اليمن على جنوب اليمن

حزب الإصلاح يحرض على السلطات والنخبة الحضرمية في الوسط الحضرمي

المشهد الجنوبي الأول ــ المكلا

لم يعد خاف على أحد الترابط العضوي بين تنظيم جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية في أكثر من مكان في العالم الإسلامي .

وتتكشف الحقائق في اكثر من بقعة تنشط فيها الجماعات الإرهابية عن تبنّي الإخوان المسلمين لهذه الجماعات واعتبارها أحد اذرع البطش والفتك بخصومهم السياسيين .

ولعل افضل مثال دال على حال الترابط العضوي والعقائدي والوظيفي بين الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية هو النموذج ( اليمني ) : حيث عمل فرع جماعة الإخوان في اليمن ( التجمع اليمني للإصلاح ) على تمكين الجماعات الإرهابية من مفاصل مهمة في المؤسسة العسكرية والمدنية للدولة بغرض استخدامهم ضد خصومهم السياسيين ، وقد تجلّى ذلك واضحا في حرب 1994 ضد الجنوبيين ، حيث استقدم حزب الإصلاح جماعات تكفيرية من كل العالم تم احضارهم من افغانستان لقتال الجنوبيين .

وبعد الحرب اوكل حزب الاصلاح لهذه العناصر تنفيذ عمليات اغتيال للكوادر الامنية والعسكرية في الجنوب .

وقد نالت حضرموت نصيب الاسد من هذا الاستهداف ، حيث قتل اكثر من 120 كادر في حضرموت لوحدها . وامتداد لهذا الترابط في المهام ماحدث في في مطلع ابريل عام 2015م من تسليم مدينة المكلا للقاعدة ، والقاصي والداني يعلم من الممسك حينها بمفاصل المؤسستين العسكريّة والمدنية في مدينة المكلا .

واثناء تواجد القاعدة في ساحل حضرموت تكشفت مابقي من أوراق التوت التي توهم البعض انها تستر عورة حزب الاصلاح ، لقد ظهر حزب الإصلاح حينها حاضنا وداعما ، بل ومتماهيا تماما مع خطاب التنظيم الإرهابي لذلك لا غرابة أن يقف هذا الحزب وكوادره ضد تحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الارهابية . لا غرابة أن يتورط كوادر الحزب مباشرة في عمليات ارهابية ضد قوات النخبة التي طهّرت الساحل من رجس الإرهاب . لا غرابة أن يستنفر حزب الإصلاح آلته الإعلامية الضخمة ضد صنّاع النصر على الإرهاب في حضرموت .

لا غرابة أن تستهدف الآلة الإعلامية لحزب الإصلاح الدور الإماراتي المتميز في تحقيق الانتصار على الإرهاب في حضرموت والجنوب عموما . لقد بات العزف على وتر مايسمى بقضية المعتقلين مكشوفا ، فهؤلاء باتوا يفضحون انفسهم ويكشفون صلاتهم بهؤلاء المعتقلين الذين ثبت تورط معظمهم في العمليات الارهابية .

وحقيقة يحتار المرء : فماذا ستفعل الأجهزة الأمنية مثلا بعناصر القي القبض عليها اثناء مواجهة مسلحة او قبيل تنفيذ عملية ارهابية او اثناء مداهمات قوّات الأمن لأوكار ارهابية ، او تبين ضلوعهم في التخطيط لعمليات قادمة بناءا على معلومات حصلت عليها الأجهزة الأمنية اثناء التحقيق مع عناصر تورطت في تنفيذ عمليّات ارهابية . فأين المكان الطبيعي لهؤلاء ؟ هل نضعهم في فنادق خمسة نجوم مثلا ؟ إن المكان الطبيعي لهؤلاء هو المعتقل لاستكمال إجراءات التحقيق .

ولقد كشفت تقارير المنظمات الحقوقية التي زارت السجون الرسمية في حضرموت بأن هذه السجون مستوفاة للشروط التي حددتها المنظمات الدولية الحقوقية . ونزيد هؤلاء المتربصين بأمن حضرموت من الشعر بيت : فهل تعلمون إن البعض ممن افرجت عنهم اجهزة الأمن بعد تعهدات بالتوبة ، قد تم إلقاء القبض عليهم ثانية قبيل تنفيذ عمليات ارهابية أخرى ؟ إن الحملة التي يقودها عناصر حزب الإصلاح عبر الزج بأهالي المعتقلين في الواجهة تزيد المجتمع الحضرمي يقينا بإن حزب الإصلاح هو المخطط والحاضن والداعم إعلاميّا للإرهاب في حضرموت والجنوب عموما .

استخدام الإصلاح لهذه القضية بات مكشوفا وسيرتد عليه لأن المجتمع يدرك جيدا النوايا الخبيثة ويدرك جيدا أن لا فرق بين منفذ لعملية ارهابية وبين مستهدف لقوات النخبة ومتطاول على الاشقاء الاماراتيين . بات المجتمع الحضرمي يدرك إن الكنترول المتحكم بالارهابي المنفّذ ، والإعلامي المحرّض على الأجهزة الأمنية والاشقاء واحد ويمسك به السياسي الاصلاحي والداعم الخارجي ولا فرق بين حزام ناسف وقنبلة موقوتة وقلم ينفث كذبا وافتراءا ومنشور صادر بتلوينات متعددة وشخوص عدّة ولكنه يحمل ذات المعنى

جولدن نيوز _ المكلا

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com