عين اليمن على جنوب اليمن

ناشط حقوقي بارز:التحالف المسؤول الأول عن تردي الأوضاع واشتعالها في الجنوب

سبوتنيك

حمل الحقوقي اليمني عضو منظمة العفو الدولية ، رائد الجحافي، دول التحالف العربي بقيادة السعودية، المسؤولية عما يجري في البلاد وتحديدا في الجنوب.

وتشهد عدن ومدن أخرى جنوبي اليمن تظاهرات لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على غلاء المعيشة، رغم قرار الحكومة زيادة مرتبات القطاع العام في اجتماع ترأسه الرئيس عبد ربه منصور هادي قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لاجراء فحوصات طبية”.

وقال الجحافي، في اتصال مع “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء إن الدعوة إلى التظاهرات لا علاقة لها بالمجلس الانتقالي الجنوبي إنما الدعوات كانت قد انطلقت قبل أكثر من شهر وشرع الناشطون الشباب بالاعتصام في بداية الأمر في الساحات بالعاصمة عدن وكان “الانتقالي” لا يرغب في خروج الشعب خوفا من غضب الشارع على سياسة دول التحالف وعندما تصاعدت موجة الاحتجاج اكتفى بتأييدها.

وأضاف أن “أغلب الجنوبيين باتوا اليوم يدركون حجم الأخطاء التي وقعت فيها القيادات التي ارتهنت للتحالف ويتهمها الجنوبيين أنها قيادات تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب قضية الجنوب، وأن تلك القيادة أضحت تتاجر بدماء الجنوبيين من خلال الزج المستمر بالشباب في معارك الشمال دون مقابل للجنوب”.

وحمل الحقوقي الجنوبي دول التحالف المسؤولية عما يجري في البلاد بالذات في الجنوب الواقع تحت سيطرته ونفوذه “ومع هذا لم يعمل على تقديم أدنى الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان بل تحول الجنوب الى ساحة أشبه بحلبة لتصفية الحسابات بين خصوم مجهولين يستهدفون جميعهم يستهدفون السياسيين والكوادر الجنوبية” على حد قوله.

وأشار الجحافي إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن “التحالف يقف بشكل مباشر وغير مباشر وراء الأزمات التي يعانيها الجنوب منذ اندلاع الحرب وتعدد الأزمات وتصاعد المعاناة يوما بعد يوم، التحالف وبتشجيع عناصره التابعين عمل ويعمل على استهداف الحراك الجنوبي ويحاول انتاج فصيل تابع وخاضع له”.

وتابع : السعودية تعمل على تشجيع علي محسن الأحمر وفصائل تابعة له في الجنوب، بينما الإمارات تحاول إعادة إنتاج أنصار الرئيس السابق (علي عبد الله) صالح وتشجيع قيادات مؤتمرية وعسكرية شمالية وتمكينها من الهيمنة والنفوذ داخل الجنوب عبر شخصيات أنتجتها أبوظبي وحتى فصيل السلفيين الذي كان يوالي صالح يجري إعادة تشجيعه وتأسيسه داخل الجنوب”.

 

واختتم قوله بأن “أمس الاثنين الصفعة كانت قوية للتحالف الذي هتف الجنوبيون ضده ولا علاقة لأية أطراف داخلية أو خارجية وراء ذلك الغضب الشعبي المتصاعد ضد دول التحالف، واليوم تحاول الأطراف الخاضعة للتحالف صد المتظاهرين الجنوبيين ومنعهم من ترديد الشعارات المناوئة للتحالف وتستخدم الأموال في تحريضها الجنوبيين بالإضافة إلى التلويح باستخدام القوة”.

وتشهد عدن تظاهرات منذ الأحد احتجاجا على ارتفاع كلفة المعيشة بسبب انهيار الريال اليمني.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com