عين اليمن على جنوب اليمن

تقرير: ليلة خذلان الشعب وإنتحار الإنتقالي..وتستمر فصول السيطرة «السعوإماراتية » على الجنوب..

المشهد الجنوبي الأول ــ ردفان عمر ــ خاص
رأئ انصار المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان قيادته الصادر يوم الثالث من اكتوبر الجاري والذي دعا فيه أنصار السيطرة على المؤسسات الحكومية في الجنوب وتوعد بطرد الشرعية بالتزامن مع أحياء ذكرى العيد ال55 لثورة 14اكتوبر ، يوم خلاصهم النهائي من شرعية هادي وحكومته التي أغرقت عدن والجنوب في مستنقع الفساد وجلبت الجوع وتفشى في عهدها الفقر والجوع والقهر والمرض،
كما قرأت النخبة الجنوبية في الجنوب بيان الانتقالي الناري أنه بداية صحوة وطنية حقيقية لقيادته وثورة جديدة بالتزامن مع ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي تفجرت في وجه المستعمر البريطاني والتي في ذكراها ال55 ستتحرر قيادة الثورة الجنوبية من قيود المال السياسي الإماراتي السعودي وتضع حدا وحلول لمعانات الجنوبيون

أكثر من عشرة أيام عاشها أنصار الانتقالي ومناصريهم من الفترة13—14 اكتوبر الجاري على أمل أن يأتيهم انتقاليهم بالاستقلال، وكان ذلك الأمل حيا حتى صباحيه الرابع عشر من أكتوبر لتتكشف في ذلك اليوم جملة من الحقائق الصادمة اضهرت الوجه الحقيقي لقيادة الانتقالي ضعيفا مترددا متخما بالمال السياسي الإماراتي الذي ارغمه على خذلان الشعب وقاده إلى الانتحار سياسيا أمام مناصريه بالبيان الذي أصدره عشية الاحتفال بثورة 14اكتوبر عقب اجتماع مشترك لهيئات المجلس الانتقالي برئاسة الزبيدي، ليبرر اسباب تراجعه عن احياء فعالية ثورة الرابع عشر من أكتوبر بعبارات وطنية مستهلكه لم يهضمها أنصاره ومعظم الجنوبيين.

لقد كان خذلان مابعده خذلان للشعب ولثورة اكتوبر التي لم يكلف أحد من القيادات نفسه حتى بقرأة الفاتحه على شهداء الثورة الذين بتضحياتهم ارعبوا المستعمر البريطاني واجبروه على الرحيل في 30نوفمبر1967 بعد سنوات استعمارية طويلة إمتدت الى نحوا129عام.

في الجانب الثاني من المدينه وبالتحديد ساحة العروض بمديرية خور مكسر كان المشهد الاحتفالي غفير وحاشد بانصار الحراك الجنوبي والذي عاد إلى المشهد الثوري بقوة واحتفل بالمناسبة بعد أن وعد وأعلن في وقت سبق فيه الانتقالي باحياء فعالية العيدال55لثورة14اكتوبر الخالده

خذلان المصالح

يقول الصحفي فتحي بن ازرق إن “الصدق بعيدا عن الشعارات الكاذبة ودغدغة العواطف فالحقيقة هي ان من كان يريد انفصال كان قد اعلنه يوم تحرر الجنوب في يوليو 2015 من جماعة الحوثي”.
وأضاف “ويومها كانت 90% من مناطق الجنوب خالية من أي سيطرة شمالية ولكنهم وبدلا من ان يعلنوا الانفصال ذهبوا يلهثون خلف مناصب الشرعية والامتيازات والفلل والسيارات والأرصدة في البنوك وحينما فقدوا بعد عامين جزء من هذه الاموال تذكروا الانفصال وذهبوا للمتاجرة بالامر والتلاعب بمشاعر مساكين بسطاء”.
واعتبر بن لزرق أنه “في جنوب اليمن اليوم تحدث اكبر عملية متاجرة بمشاعر البسطاء، عشرات الالاف من المغتربين الواضعين يدهم على خدهم على امل العودة الى الوطن المفقود، في جنوب اليمن ابتلى الله شعبه بانه يملك ذاكرة مثقوبة ولو انه فكر قليلا لا ادرك ان من تفرج على شعب الجنوب لعشر سنوات كاملة وهو يذبح على يد نظام صالح والاصلاح لن يكون له منقذا في يوم من الايام، عبثوا بأماني هذا الشعب المسكين وتاجروا وستكتشف الناس الحقيقة ولكن بعد فوات الاوان.

واستطرد قائلاً “كنا صادقين مع الناس وكنا اول من غسل يديه من هؤلاء لادراكنا بالحقيقة، وقبل اشهر من اليوم التقيت بالشيخ صالح بن فريد العولقي في مصر وهذا الرجل احترمه لرجولته وصدقه ونزاهته، سألته:” لماذا ياشيخ صالح لم نعد نسمع لك تصريحات مثل الاخرين ؟قال لي :” يا ابني انا احترم نفسي ولن اسمح لنفسي ان اكذب على احد أو ان اعد احد بشيء ولن ارضى ان اتلاعب بمشاعر الناس وحينما ساقرر التحدث سأتحدث قولا وفعلا، ورغم ان الرجل عضوا في الانتقالي الا انه يدرك الحقيقة ويدرك الواقع لذلك كسب الرجل احترام الجميع حتى اليوم، يكذب عليكم ويتلاعب بمشاعركم من سيقول لكم خذلتكم الامارات أو السعودية ،لم يخذلكم احد، خذلتكم المصالح الشخصية لا اكثر.. ولا عزاء للأغبياء، لن يسيطر احد عما قريب ولن تطرد شرعية من طرف مرتبط بها بشكل أو بأخر.
وختم بالقول “هذه الحقيقة بعيدا عن الاوهام”.

الحقيقة المرة..
الناشط الجنوبي والشاعر الثائرخالد النافعي يتحدث عن تراجع الانتقالي عن وعوده النارية ويبدأ بالاقتراض قائلاً، “نفترض اننا صدقنا الانتقالي ان الغاء الاحتفاليه لان قلوبهم رقت علينا وعلى ضروفنا المعيشيه الصعبه جزاكم الله خيرا، بس الصراحه مادخلت عقلي هذه الرواية بل ارتعدت من الاوامر الي استلمتوها من اسيادهم في اخر لحضه وفضحتهم واضهرت ضآلتهم”.

ويستطرد النافعي: طيب على الاقل كانوا بايردو حتى بكلمه على كلام الدنبوع باسلوب مؤسسي مش عبر طبول الفيس وجنود الوتس المغروسين بكل مجموعه وكل صفحه، وكانو بايردو بقوه عليه و وينتقدوه، ولكن صم بكم ولا فيهم قرحه الا لو اعطوكم الاوكيه،
ويضيف “الغريب والاعجب ان اهتمامهم باسماء ومسميات حيكت ونسجت بمقاسات خاصه لهم ولم يضهر اي اهتمام بهذه المناسبه كعرس ولو بكلمه واحتفال رمزي ويضهر هذا ان الاوامر كانت صارمه وممنوع الدخول منطقه محضوره”.

وأكد أن “ثورة 14اكتوبر اكبر من فوانيسهم ودنبوعهم ، سجله الرجال وبدمائهم الزكيه اثبتوه ولايحتاجون لثله من القريه تاتي لتثبت انها مع زعيم القبيله وتتخذون منها اساليب لاعلان حجم ماهول واكبر مما يستحقه فالناس بعدن يعرفون هذه الحقيقه ويعرف دأبهم على تاليبهم لانصارهم, وتسخير كل شي للحضور لاعلان الولاء وتضخيم حجمهم , ولكن الذين في عدن لايهمهم هذا ولايابهون له ولاتعتقدون باجتهادهم بالحضور في المليونيات وفي المجموعات والفيس وتويتر وماسنجر انكهم تشكلون وطنيا اكبر ولكن بصراحه هم اي قيادة الانتقالي يغرزون اضافركم في جسدنا وتؤلموننا فوق الالم الذي نعانيه”.

وختم قائلاً أن “سلبيتنا ليست خيانه ولا عيب واهتمام ودأب قيادة”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com