عين اليمن على جنوب اليمن

الجنوب بين إنتهاكات القوات السعودية وفساد حكومة الشرعية

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

تزايدت حدة انتهاكات القوات السعودية في منفذ شحن بمحافظة المهرة الحدودية مع عمان وصولا الى مضايقة التجار والمسافرين وانتهاك حقوقهم .

وقال شهود عيان ان القوات السعودية تزايدت حدة انتهاكاتها خلال الأسابيع القليلة الماضية في تعمد مضايقة التجار والبضائع والمسافرين في منفذ شحن مؤكدين أن تلك الانتهاكات تأتي بمبرر التوقف لجهاز الفحص الذي تشرف عليه قوة سعودية داخل المنفذ والذي يتسبب في ازدحام خانق وتأخير دخول المسافرين والبضائع.

وتحاول السعودية منذ أشهر إدخال مجاميع مسلحة إلى منطقة شحن وتمرير شحنات دون تفتيش حيث كانت منطقة شحن قد شهدت اشتباكات الشهر الماضي بين قبائل مهرية وقوات سعودية بالقرب من منفذ شحن عقب قيام القوات السعودية بمحاولة تأمين مرور شاحنات على متنها أشياء مجهولة دون إخضاعها للتفتيش والإطلاع على أوراقها الجمركية.

إلى ذلك دعت اللجنة المنظمة للإعتصام السلمي بمحافظة المهرة حكومة هادي الى تحمل مسؤوليتها التاريخية ورفض الأطماع الخارجية في المحافظة، وطالبت اللجنة في بيان صادر عن اجتماعها يوم أمس الأحد برئاسة الشيخ عامر كلشات رئيس اللجنة بإنهاء التواجد السعودي الإماراتي غير المبرر في المحافظة وتمكين دور المؤسسة الشرعية ودعمها ورفض تحقيق أي أطماع لأي جهة كانت في المحافظة.

وأكدت اللجنة على مطالبتها بتنفيذ النقاط الست المجمع عليها شعبياً والمتفق على تنفيذها من قبل قيادة السلطة المحلية في المحافظة وقيادة التحالف السعودي وتنفيذ ما تم  رفعه من مطالب إلى الرئيس عبدربه منصور هادي عبر اللجنة الرئاسية المكلفة بالإطلاع على أوضاع المحافظة في مارس الماضي ورفض أي مليشيات خارجة عنها ووقف التجنيد من خارج المحافظة.

كما طالبت بإقالة المحافظ راجح باكريت ومحاسبته واحالته للتحقيق لما ارتكبه من جرائم وانتهاكات وفي مقدمتها دماء الشهداء في جريمة الانفاق والفساد المالي والإداري والتصرف بإيرادات المحافظة باسم مشاريع وهمية وشراء الذمم والولاءات .

وتشهد المهرة منذ مطلع العام 2018م أعتصامات سلميّة تطالب بخروج القوات السعودية من المحافظة وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية والحفاظ على السيادة الوطنية.

وفي سياق متصل أفصح السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر” عن موقف السعودية من القضية الجنوبية التي ضحى أبناء الجنوب بالالاف من أجلها نافياً ان يكون للجنوب قضية وأن مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء قد بت فيها معلناً بكل شفافية تنكره لدماء الجنوبيين الذين يعتبرهم كمرتزقة قاضاهم براتب ضئيل شهرياً من اجل الدفاع عن السعودية وشرعية هادي.

وكشف احد القيادات الجنوبية الذين التقوا آل جابر في سيئون أن السفير آل جابر تحدث معه ومع العديد ممن كانوا محيطين به للسلام عليه. إن الاوضاع في عدن ستشهد تغيراً وعن القضية الجنوبية أفصح آل جابر للحاضرين انه لا يوجد شيء أسمه قضية جنوبية فقد تم حلها في مؤتمر الحوار الوطني.

المصدر اضاف أن الحاضرين من الجنوبيين أصيبوا بصدمة وأستغراب من موقف السفير السعودي الذي أظهر موقفه للعلن ربما متأثراً بشعوره بأنه حقق أنتصار بعقد مجلس النواب ليعلن عن موقفه الذي ظل يخفيه منذ سنوات .وأفاد المصدر أن السفير تحدث عن الوضع بعدن وقال أمور خطيرة تحفظ المصدر عن ذكرها.

المصدر ذاته قال إن تصرفات السفير السعودية بعثت القلق في نفسه حيث علم من مصدر آخر مقرب من السفير آل جابر إن هناك  خطة يتم فيها تهيئة الوضع للتحريض على المجلس الإنتقالي الجنوبي إعلامياً والتحريض ضد رموز الأمن حتى يتسنى تدخل السعودية وتكلف سفيرها آل جابر لوضع حلول حفاظاً على أمن واستقرار عدن .

وحذر المصدر الشعبي الجنوبي وقياداته وفي مقدمتهم المجلس الإنتقالي الجنوبي من تحركات خطيرة وخطط يديرها السفير محمد آل جابر يعمل من خلال أدوات وإعلاميين ورجال استخبارات تابعين له بالإعتماد على التحريض بعدن ضد قيادات الإنتقالي والأمن والنخب الامنية ولا يستبعد ان يلجأ لاستخدام عناصر ارهابية حيث ان السفير السعودي يراهن على اسقاط المجلس الإنتقالي الجنوبي وفرض وأقع جديد من خلال الفتنة بين الجنوبيين في عدن وأشعال صراعات إعلامية عبر مطابخ إعلامية يمولها السفير.

إلى ذلك هاجم الأكاديمي والباحث السياسي ” د. حسين لقور بن عيدان”  الشرعية ومنتسبيها متهماً أياهم بنهب المال العام والمؤسسات الحكومية نتيجة حالة خوف وفزع يعيشون من قرب نهايتهم وقال لقور ان الشرعية تعيش موسمها الأخير وإن مسؤوليها سيعملون كل مابوسعهم لنهب أكبر قدر من المال العام وأن هذا المال يذهب تحت مسمى مشاريع وهمية يزعمون أقامتها في محافظات الجنوب

وغرد بن عيدان على حسابه في تويتر قائلاً” ‏ممثلي الحكومة في عدن مؤمنين كل الإيمان إنهم يعيشون موسمهم الأخير للحصاد و لذا فهم يسابقون الزمن على نهب ما يمكن نهبه من المال العام و يعيشون حالة خوف و عدم استقرار.

يقيمون مشاريع وهمية على الورق تتم نفذوا فيها طرق و مشاريع صحية و تعليمية في محافظات الجنوب و كل هذا يتم بالتعاون بين أطراف الشرعية بعيداً عن آي رقيب.

ومنذ بداية الحرب في 26 مارس 2015م والشرعية تعيش على إيرادات الجنوب من حضرموت إلى عدن والتي تنهب الحكومة إيراداتها وتصرفها كمرتبات لاعضاء الحكومة وأسرهم في الخارج كونها تصل الى يد الحكومة مضاف اليها الأموال المطبوعة التي أهدرتها حكومة بن دغر في حين كل محافظات الجنوب تعيش حالات انهيارات تامة في الخدمات وعدم دفع مرتبات الموظفين.

ويرى ناشطون إن الشرعية تنهب ايرادات المحافظات ولم تقدم أي دعم للمحافظات ولو بمشروع وأحد يفيد الناس ويخفف من معاناتهم التي وصلت الى حد لا يمكن تصوره في وضع تنهب إيرادات الشعب في الجنوب أمام عينيه.

وقد بدأت كشف نهب إيرادات الجنوب عندما أكّد محافظ عدن المستقيل/عبدالعزيز المفلحي: إنّ عدن هي المحافظة الوحيدة التي ترفد البنك المركزي بـ الإيرادات من الضرائب والجمارك، وإنّ من المغالطة أن يتمّ ذكر محافظة مأرب وحضرموت والمهرة أنّها تورد إيرادات الضرائب والجمارك للبنك المركزيّ في عدن” والإيرادات التي كانت في طريقها للحوثيين قادمة من عدن العدد الكبير من كبار سرطان الشرعية يحصلون شهر كتقدير متواضع على ما لا يقل عن ثلاثين مليون دولار وكذلك مايتم صرفه على تحركات الحكومة.

وأكبر مثال على ذلك عملية نهب تحت ذريعة توريد مادة الديزل لكهرباء عدن وهذا الفساد هو الأعظم في مؤسسة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن حيث يتم صرف مبلغ ورقم خيالي في توريد مادة( الديزل ) إلى محطة الكهرباء في العاصمة بشكل يومياً يقدر بحوالي (مليون ونصف المليون دولار ) مايعادل ( 744 ) مليون ريال يمني بشكل يومياً اي تقريبا 22, 320,000000) اي إثنان وعشرون مليار وثلاث مائه وعشرون مليون ريال يمني شهرياٌ تصرف على كهرباء عدن في مادة الديزل في الشهر الواحد وكلها من إيرادات الجنوب.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com