الأمم المتحدة تحمل السعودية والإمارات مسؤولية قتل 729 طفل في اليمن خلال 2018م

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير سلمه لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، أن تحالف السعودية والإمارات قتل وأصاب 729 طفلا خلال 2018.

وفضح تقرير الأمم المتحدة الذي أدرج السعودية والإمارات ضمن قائمة سوداء للعام الثالث في التقرير السنوي الخاص بالأطفال في الصراعات، فضح ادعاءات الرياض وأبوظبي بشأن اتخاذ إجراءات لحماية الأطفال والمدنيين في اليمن.

وكانت السعودية مارست ضغوطاً على الأمم المتحدة في 2016، على الأمين العام السابق، بان كي مون، ليتم استبعادها، بعد أن أضيفت إلى القائمة السوداء، حيث هددت الرياض بقطع بعض تمويل الأمم المتحدة، واتهمها بان كي مون حينها بممارسة ضغوط “غير مقبولة ولا مبرر لها”.

وشملت القائمة السوداء التي قُدمت لمجلس الأمن، أمس الجمعة، تحالف السعودية والإمارات والمليشيات التي زرعتها، حيث تتحمل الرياض وأبوظبي المسؤولية عن مقتل وإصابة 729 طفلاً، خلال عام واحد، فيما قال التقرير إن الحوثيين قتلوا وأصابوا 398 طفلاً كما أن القوات الحكومية اليمنية مسؤولة عن سقوط 58 ضحية من الأطفال.

وأدان غوتيريش استهداف التحالف للأطفال، مؤكداً أن ذلك يقع نتيجة هجمات في مناطق ذات كثافة سكانية وضد أهداف مدنية من بينها مدارس ومستشفيات، مشيراً إلى أنه أمر يبعث على القلق بشكل متزايد.

ووضع التقرير تحالف السعودية والإمارات إلى جانب إسرائيل التي أشار أنه قتلت 56 طفلاً وأصابت 2674 طفلاً حيث استخدمت القوة المفرطة لمواجهة المظاهرات، إلى جانب عمليات التفتيش والاعتقال. وكان تقرير عام 2016، أكد أن السعودية والإمارات ارتكبت جرائم جسيمة ضد الأطفال أسفرت عن مقتل 502 طفل وإصابة 838 آخرين.

وعقب ضمها إلى القائمة السوداء، هددت السعودية بالعمل على دفع دول عربية للخروج من الأمم المتحدة والتقليص في حجم المساعدات المقدمة إلى برامج المنظمة الدولية لمكافحة الفقر؛ ما لم يتم إعفاءها من القائمة السوداء للأمم المتحدة.

وفي مرحلة لاحقة، وافق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مضض على إزالة التحالف بشكل مؤقت،مشدداً على أن التحالف سيقع إدراجه مجدداً على القائمة، ما لم تُظهر مراجعة مشتركة بين الأمم المتحدة والسعودية لممارسات التحالف لوقف تلك الانتهاكات. في المقابل، لم يقع إعادة إدراج السعودية على القائمة، في حين لم تتوقف الهجمات أبدا.

والجدير بالذكر أن حوالي 600 طفل قد قتلوا في الوقت الذي جرح فيه نحو 1150 آخرين في اليمن، وذلك في الفترة الممتدة بين شهر آذار/مارس سنة 2016 وآذار/مارس سنة 2017، وفقا لإحصائيات اليونيسف.