الجنوب أسطورة في وجه الإرهاب وصمود أمام المتآمرين

المشهد الجنوبي الأول/تقرير خاص

في الجنوب حيث تسكن الثقافة , وتعيش الحضارة , ويتواجد العلم والعلماء , يقوم المشهد الجنوبي الأول بمهمته الأسبوعية ليكشف لأبناء الجنوب ماحدث وما جرى على ارضهم خلال الأسبوع .
باحثاً عن الحقيقة ومقدماً إياها بكل صراحه ووضوح لأبناء الجنوب المهتمين بأرضهم والساعين لإنقاذه من مستنقع الفوضى والإرهاب الذي قد بدأ يخطو اليه .

مرّ هذا الأسبوع وهو يحمل بين طياته العدد من الأحداث الجديدة والمتكررة تصب غالباً للقضى على الجنوب أرضاً وإنسانا وتظهر ورقة التآمر التي كادها له الأعداء بغرس قضية الإرهاب , وفرض تدهور المعيشة , وتثبيت مبدأ التخبط الذهني وتعميم الفوضى وتعقيد الحياة عليه.

يعيش الجنوب والجنوبين بين مطرقة الإرهاب وسندان التدهور المعيشي , هكذا فسرها المحللون والناشطون الجنوبيون معتبرين مايحدث حالياً من فقدان لأبناءهم ومن صعوبة عيشهم تسبب فيه هادي وحكومته الذين زعمو سابقاً قدرتهم على فرض الأمن والأمان وتوفير الخدمات اللازمة لأبناء الجنوب في إعادة شرعيتهم, فما كان منهم الا المسارعة للتضحية والبذل من أجل إعادة شرعيتهم في عدن والمدن الجنوبية ولكن سرعان ما تبخرت تلك الأقوال والوعودات بعد أن قدم لهم الجنوبين أودية من الدماء.

الجدير ذكره ان الدم الجنوبي لن يسير هدراً وأن مطالبة الجنوبين بحقهم مستمرة وعزيمتهم في طرد حكومتهم الفاشله والفاسدة لازالت موجودة وأن الإرهاب الذي زرعته تلك الحكومة مع عملاءهم من حزب الإصلاح لا يلبث أن يزول فالتضحيات موجودة والأبناء مستعدين.

الإعتقالات والمداهمات للحارات والمدن الجنوبية , من وراءها؟ وما نتائجها؟.

تشن قوات شكلت مؤخراً قرب وصول أحمد عبيد بن دغر وحكومته الى عدن تحت مسمى قوات “الحزام الأمني” حملات مداهمة وإعتقالات في الحارات بشتى المدن الجنوبية وتستهدف المنازل والبيوت محدثة رعب وفزع في قلوب المواطنين .

تدعي تلك القوات انها تلاحق العناصر الإرهابية في الحارات والمنازل ولكن سلبيات ذلك أكثر من إيجابياته فالخوف واالفزع وإقلاق السكينة العامة لدى المواطنين أكثر تأثيراً على المواطن الذي يحس بالخوف دائماً من العناصر الإرهابية التي يدعون ملاحقتها وفي نهاية الحملة يتم القبض على مواطنين ليس لهم صله بالإرهاب.

تلك القوات اساساً تعلم انها لن تستطيع الوصول الى الإرهابيين ولكن محاولتها للوصول اليهم بهذه الطريقة أكثر خطراً من تركهم دون ملاحقة لأن تلك العناصرر تنفذ عملياتها من أوساطهم وتندس بين الجنود التابعين لهم ولذلك خططهم تكون محكمة أكثر وملاخقتهم أكثر صعوبة.

ففي يوم الأحد الموافق 17-7-2016م قامت قوة من الحزام الأمني بإعتقال شخصين تدعي أنهم من ابرز مخططي الهجمات المسلحة التي شهدتها لحج وعدن خلال الفترة الأخيرة عقب عملية مداهمة نوعية لمنزل بحوطة لحج .
وشنت تلك القوات هجوماً مباغتاً على منزل القيادي في تنظيم القاعدة خالد الدبأ ولكن دون جدوى فلم تجد له أثر, فيما قد قامت بإعتقال اللاعب في نادي الوحدة الرياضي محسن بارويس بعد مداهمة منزلة.

بالإضافة نفذت قوات أمنية معززه بمدرعات وأطقم عصر الاثنين 18-7-2016م محلات مهجوره بجانب سوق القات سابقا بوادي الغليله بوحدة سامي بديس المكلا ونتائج الحملة لم يكسب شيئاً يخدم الجنوب في أمنه وإستقراره, كما قامت القوة الأمنية بمداهمة منزل في بلوك 40 بمديرية المنصورة بعدن اعتقلت 3مشتبه بهم .

في حين قامت وحدة أمنية من قوات الحزام الأمني في محافظة لحج بقيادة قائد فرقة المداهمات في المحافظة حسين السعيدي صباح الثلاثاء 10-7-2016م بمداهمة مقبرة واحدى الأحواش التي يقع في منطقة الحمراء مديرية تبن بلحج.

واعتقلت تلك العناصر في المكلا يوم الأربعاء 20-7-2016م عددا من المشتبه بتورطهم في الاعتدائين الإرهابيين اللذين استهدافا نقاطا تفتيشية في غرب المدينة، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنهما، وأسفرا عن مقتل 6 جنود، وجرح 31 بينهم مدنيون , كما إقتحمت قوا الحزام الأمني حارة الحاو في الحوطة بلحج وأعتقلت عدد من المواطنين يشتبه بهم في مساندة الجماعات الإرهابية
حيث داهمت القوات منازلهم واخذتهم للتحقيق معهم , الا ان اهالي المنطقة أبدو إستنكارهم حول ماقامت به تلك القوات حيث بعثو الرعب والخوف في أوساطهم.

تلك الحملات التي تنفذها هذه القوات بصورة عشوائية لم يدرسو نتائجها السلبية والإيجابية حيث تنتج نتائج عكسية ليست في صالح الجنوب إطلاقا حيث تبعث روح الكراهية للأمن في نفوس المواطنين نتيجة إقلاقهم وفزعهم كما تثير المخاوف في نفوس الصغار والكبار الأمر الذي يؤدي الى ضعف قوتهم وصمودهم , ومن جانب آخر تتيح الفرصة للعناصر الإرهابية بالتغلغل في أوساط الأمن والقوات الأمنية أو إتخاذ مناطق بعيدة من المنازل مأوى لهم.

ومن هنا أن هدف تلك القوات مشتبهاً فيه خصوصاً وأن نشأتها جاءت بالتزامن مع وصول أحمد عبيد بن دغر وحكومته الفاسدين.

الحالة المعيشية والصحية ذات ملف مغلق عند سلطات الجنوب

يعيش المواطن الجنوبي في حالة صحية ومعيشية يرثى لها , ليس صعوبة في تحسينها من قلبل السلطات المحلية وحكومة بن دغر ولكن فشلاً فيهم وضعفاً يغلغلهم حيث يدعون قدرتهم على تحمل المسؤوليه وهم دون ذلك.
تدهورت الحالة الصحية في جميع المدن الجنوبية ونددت معظم المستشفيات والمراكز الصحية بالإغاثة وتوفيت حالات بسبب عدم تمكن الطبيب من إنقاذها لعدم توفر اللوازم الطبية لذلك وخرجت المظاهرات والإحتجاجات وإعلانات للإضراب من قبل بعض موظفي الصحة بسبب إهمال حكومة بن دغر والسلطات المحلية بالجانب الصحي.

غزا وباء حمى الظنك محافظة شبوة وانتشر في أرجاء المحافظة ولم تقوم تلك الحكومة بتفير مايلزم لمكافحته , توفيت عشرات الحالات ولا والت المئات تحت التنويم وتصل عدد الإصابات الى مايقار1800مصاب بالمرض من ضمن المصابين “النوبة” قائد اللواء 30مشاه حيث نقل الى مسشتفى عتق بشبوة بعد تعرضه لمرض.

وضج مواطنو عدن من إغلاق مطار عدن الدولي في وجه المسافرين بسبب خلافات بين القوى الأمنية حيث ناشد مواطنون من سكان مدينة عدن الامم المتحدة بالتدخل لفتح مطار عدن ولو من باب نقل الحالات المرضية إلى الخارج .

وفيما يخص المستوى المعيشي فالراتب الحكومي الذي أوقفته السلطات المسؤولة عليه في الجنوب قد احدث الفوضى وقطع الأمل في نفوس الموظفين بعد أن توقف عليهم اكثر من شهر حيث شكا عدد من الموظفين والمتقاعدين في شتى المجالات الحكومية بمحافظة للحج من تأخر رواتبهم وعدم إستلامها وخصوصاً رواتب شهر يونيو الذي احتجزته القوات السعودية في مطار بيشه.

بينما يعاني أهالي مرتفعات التواهي اشد المعاناة من من شحة المياه وقلتها بسبب توقف مشروع المياه منذ العام الماضي وكون المنطقة في مرتفعات عاليه نسبياً عن مدينة التواهي يصعب على الأهالي نقل المياه الى منازلهم عن طريق الحمل ولذلك فهم ينددون مرة تلو الأخرى بالنظر في معاناتهم وحلها ولكن دون جدوى.

الفوضى مرحلة جديدة للجنوب أنشبتها الحكومة الفاسدة

عدم توفير الخدمات وتلبية إحتياجات المواطنين بالإضافة الى الإنفلات الأمني تسبب في إدخال المدن الجنوبية الى مرحلة جديدة سميت بمرحلة “الفوضى ” خلالها كثرت المطالب وزادت الإتهامات وسلبت حقوق الناس والدولة وانتهكت الآثار وارتكبت الجرائم وما الى ذلك من المشاكل التي تحل بالجنوب أهمها:
السبت 16-7-2016م
ــ عصابات متخصصة بالآثار تقوم بإعمال نبش وتنقيب بالعديد من المواقع الاثرية بكدمة السيلة والدرب بلحج وغيرها من المواقع مستخدمة اجهزة متطورة اثناء عملية التنقيب
الأحد 17-7-2016م
ــ شكا المواطن هزاع صالح الصبيحي تعرضه للتهديد بالقتل بعد أن تمكنت عصابه من أخذ خمسين الف ريال من جيبه .
ــ إنتشار لعدد من النقاط لمسلحون يدعون انتماءهم للمقاومة الجنوبية في مداخل و أطراف مدينة الضالع و الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء و محافظة عدن، التي تمر بالمحافظة.
ــ وجه وزير المالية في حكومة بن دغر منصر القعيطي مدير عام مكتب وزارة المالية في حضرموت ومدراء المكاتب الجمركية ومدير عام الضرائب بعدم التعامل مع القرار الذي أصدره محافظ حضرموت احمد سعيد بن بريك والذي قضى بعدم توريد عائدات المحافظة الى البنك المركزي بصنعاء والواقع تحت سيطرة أنصارالله.
ــ موظفو وعمال مؤسسة المياه بعدن ينفذون إضراب شامل ويطالبون بتسليم مستحقاتهم
ــ لاقى القرار الذي إتخذه احمد سعيد بن بريك بتوجيه مدير مكتب الماليه ومدير مكتب الجماريك ومدير مكتب الضرائب بالمحافظة بعدم إرسال إرادات المكاتب الى البنك المركزي بصنعاء وتوريدها الى حساب خاص أنشأ لمحافظة حضرموت.
ــ موظفي شركة النفط اليمنية فرع حضرموت ينفذون وقفة احتجاجية أعلنوا فيها رفضهم للقرار الذي أصدره محافظ حضرموت قبل ايام وقضى بإحالة مدير شركة النفط بساحل حضرموت سعيد بن هامل للتحقيق وتكليف أخر بإدارة الشركة.
ــ المتسلط هاشم الاحمر يعبث بمنفذ الوديعة ويتسبب بازدحام متواصل بوابة في المنفذ
ــ شخصيات اجتماعية وقيادات من المقاومة الجنوبية بابين تطالب بتعيين محافظ جديد للمحافظة .
الأثنين18-7-2016م
ــ فقدان 3صيادين من أبناء سقطرى كانوا في رحلة صيد على الساحل الجنوبي بمحاذاة المهرة
ــ توقف عدد من المناوبون في مستشفى الصداقة التعليمي عن الدوام منذ ايام نتيحة ما اسموها انتهاكات ومضايقات الحراسات الامنية بحقهم.
ــ نهب مليون ريال يمني على تاجر بالشيخ عثمان من قبل مسلحين يرتدون زياً عسكرياً

ــ توترات أمنية بعد إشتباكات دارت بين قوات المنطقة العسكرية الثانية وقوات المنطقة العسكرية الأولى بسيئون

الرأي السياسي الجنوبي موجه ضد هادي وحكومته

كما يقولون …الحقيقة تكتب بماء من ذهب .. وحقيقة هادي وحكومته لم تجلب الا الويلات والنكبات للجنوب ولذلك وجه ناشطون وسياسيون جنوبيون ودوليون نصائحهم لأبناء الجنوب ببناء ذاتهم والتخلص من هادي وحكومته كون الأخيرون لم يجدو لهم نفعا …ونتطرق لثلاثة مواضيع مهمه:

الأول للسياسيي القدير لطفي شطاره حيث حذر من خطورة قصر المعاشيق والويلات التي سيجلبها للجنوب قائلاً ” إن قصر معاشيق سيتحول يوما بعد يوم الى وكر لضرب ارادة شعب الجنوب وترويضها لقبول مشروع تجاوزته نتائج الحرب 2015″.

والثاني للكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن بن شيهون حيث إستغرب من خضوع قوى الحراك لهيمنة هادي وحكومته ودول التحالف رغم إدراك الحراك انهم لا يجدون لهم وانهم يجلبون اليلات للجنوب حيث قال في مقال كتبه على مدونته يوم الأربعاء 20-7-2016م “أستغرب لماذا لا يتحول الحراك الى مكون سياسي خاصة انه يحظى بتأييد غالبية الشعب الجنوبي ويتم انتخاب أعضاؤه وقادته بطريقه ديمقراطية كما تفعل كل الأحزاب في العالم”.

الثالث : إقصاء هادي للجنوبين حتى على مستوى التعينات الوزارية فحين أصدر عبدربه منصور هادي قرارا قضى بتعيين الإعلامي في حزب الإصلاح اليمني أحمد المسيبلي وكيلا لوزارة الإعلام التابعه لحكومته أثبت ولاءه لحزب الإصلاح وعدم إهتمامه بالجنوبيين الذين يطالبونه بإعادة بث قناة عدن منذ العام الماضي ولكن مطالبهم باءت بالفشل.

الإرهاب موجه أطاحت بالجنوب وأبناءه

إذا تكلمنا عن الإرهاب وعن الإغتيالات في الجنوب نجد موجه لم تقف عند نقطة معينة ونجدها ايضاً تزداد يوماً بعد يوم محدثة ضحايا عسكرين ومدنين من ابناء الجنوب مستهدفه كل شئ جميل وحي وتقضي على مالذ وطاب فيها.

ففي يوم السبت الموافق16-7-2016م انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من منزل محافظ لحج (ناصر الخبجي) في مدخل الوهط على الخط العام بمحافظة لحج محاولين الإرهابين القضاء على المحافظ وترحيله الى قائمة ضحاياهم.

وفي يوم الأحد 17-2016م إصيب رجل المرور علي خالد الظاهري إصابه خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين أثناء تأديته عمله في الضالع

وسجل يوم الأثنين الموافق 18-7-2016م 14 شهيداً و31 جريح إثر إنفجارين إرهابين إستهدفا نقاط أمنية في المكلا حيث تمت مهاجمة نقطة الغبر بسيارة عازلة مفخخة وكذا تم مهاجمة نقطة بروم بباص مفخخ ” أدان الجريمة وأستنكرها قدر واسع من المواطنين والمسؤولين ومن المجتمع العربي والإسلامي.

بالإضاف الى إستشهاد مدير مكتب الرئيس علي سالم البيض سابقا العقيد صالح سيف الردفاني قائد نقطة بروم والحزام الأمني غرب المكلا يوم الثلاثاء الموافق19-7-2016م جراء إصابته بالتفجير الإرهابي الذي إستهدف النقطة صباح الأثنين وتم نقله لمستشفي إبن سيناء بالمكلا لكنه فارق الحياه.

كما هز إنفجار عنيف أعقبه إطلاق نار كثيف قبل دقائق قليلة من كتابة الخبر مدينة خور مكسر بعدن حيث سمع دوي الإنفجار من المديريات المجاورة للمدينة

وفي يوم الأربعاء الموافق 207-2016م إغتال مسلحي القاعدة الشاب الشاب عبدالله عزب حال خروجه من منزله حيث قامو باطلاق النار عليه في بلدة الحصن محافظة أبين

اما في عدن فقد أستشهد 7 جنود وجرح 6 آخرين خلال إنفجار عبوة ناسفة في نقطة تابعة للمقاومة الجنوبية في جولة كالتكس بالشيخ عثمان في عدن .

وتختتم عمليات الأسبوع بتبني تنظيم داعش مقتل القيادي السلفي في المقاومة الجنوبي حيث بث التنظيم صوراً لزرع العبووة الناسفة في مركبة القيادي السلفي الضبياني ووضحت الصور حالة الإنفجار واشتعال النيرران في السيارة التي يستقلها الضبياني