مليشيات الإخوان في #شبوة تصعّد بتوجيهات من قطر وتركيا
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
في الوقت الذي أعلن فيه التحالف العربي تنفيذ الجزء الأول من الشق العسكري لاتفاق الرياض في محافظة أبين دفعت الشرعية عناصرها الإرهابية للتصعيد في شبوة الواقعة تحت احتلالها، في دلالة واضحة على أنها لن تسحب قواتها من المحافظة بسهولة وأن الأمر سيكون محل مراوغات عديدة ستكون بحاجة إلى حسم قوي من التحالف العربي لإنزال الاتفاق على الأرض.
هناك جملة من الأسباب تدفع الشرعية للتصعيد في شبوة بالوقت الحالي، على رأسها خدمة مصالح قطر وتركيا اللتين تطمحان إلى وجود مليشيات الشرعية في الجنوب لتهديد التحالف العربي من جانب وبحثا عن موطئ قدم لهما بالجنوب على الجانب الآخر، إضافة لرغبتهما الحثيثة في إفشال الاتفاق وعدم إتاحة الفرصة أمام التحالف العربي للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية ويوقف عملية التجارة بالحرب.
السبب الثاني أن مليشيات الشرعية تسعى لاستكمال مخططاتها في شبوة والتي تصب أيضا لصالح محور الشر القطري التركي، بعد أن أعلنت الشهر الماضي عن نيتها إقامة ميناء جديد تحت ذريعة تنشيط حركة التجارة في حين أنها تستهدف إيجاد منافذ جديدة لتهريب الأموال القطرية والتركية إلى المليشيات الإرهابية في الجنوب، وبما يدعم وجود بقاع جغرافية جديدة تحت سيطرة المحور الداعم للإرهاب.
أما ثالث الأسباب فيتمثل في مضايقة التحالف العربي ومواجهته بشكل غير مباشر على الأرض لأن تكثيف جهود المملكة العربية السعودية باتجاه تنفيذ الشق السياسي في أبين ومقابلته بتصعيد عسكري في شبوة يصب في صالح إفشال جهوده ومحاولة تشتيت قواته التي تعمل بكل ما لديها من قوة لإنجاح الاتفاق بما يسمح لتشكيل حكومة جديدة غير خاضغة لسيطرة مليشيات الإصلاح.
حذر المحلل السياسي هاني مسهور من اعتداءات مليشيا الإصلاح الإخوانية على منشأة بلحاف في محافظة شبوة، مؤكدا أنها مؤشر على عودة الإرهاب، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر)، اليوم، إنه: “لم يعد مبررًا السكوت على تحريض حزب الإصلاح اليمني على منشأة بلحاف في محافظة شبوة”.
وأشارت إلى أن: “عملية الاستهداف بقذائف الهاون لمعسكر التحالف العربي تؤشر بعودة الإرهاب الذي كان قد انهزم أمام قوات النخبة الشبوانية”.
استنكرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، أمس الأحد، التصعيد الذي قامت به مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، بمحيط مقار التحالف العربي في المحافظة.
وشددت الهيئة في اجتماعها الدوري برئاسة رائد محسن ضباب الطوسلي، على رفضها لهذه الممارسات الإخوانية؛ كون الخطاب الحالي لهم هو خطاب الحوثي نفسه، مؤكدةً أن التحالف العربي حليف وشريك أساسي.
وافرجت مليشيات الشرعية الإخوانية، اليوم الاثنين، عن راجي سالم علوي الردفاني (25 عام)، الطالب بكلية النفط والمعادن بشبوة، والذي اختطفتة من احد فنادق عتق، بدون اي تهمة أو مسوغ قانوني، وأكدت مصادر مطلعة عن تعرض الردفاني الى التعذيب الجسدي والنفسي في سجون الإخوان السرية.
وقبل أيام أقدمت المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية على اختطاف 5 مواطنين في شقرة، خلال عودتهم من حضرموت، وبحسب عضو الجمعية الوطنية وضاح بن عطية، فإن المختطفين هم قائد الحريبي ويعقوب العطري وناصر القاضي وثابت محمد صالح وماهر محسن معبد”
وفي محافظة شبوة على وجه التحديد، ارتكبت المليشيات الإخوانية الإرهابية الكثير من الجرائم الغادرة بينها الاختطاف، لا سيّما أنّ هذا الفصيل الإرهابي أنشأ سجونًا تُمارَس فيها أبشع صنوف الاعتداءات ضد الجنوبيين.
