عين اليمن على جنوب اليمن

شقرة ومكيراس أولى.. هل يقع العمالقة في فخ الخيانة الشمالية؟!!

د. علي عمر بن فريد

بعد تطهير 3مديريات في بيحان تابعة لمحافظة شبوة من الحوثيين على أيدي قوات العمالقة الجنوبية حتى اندفعت الى أول مديرية شمالية لا تبعد عن حدود شبوة سوى 5 كيلو متر حيث قام أشراف حريب بطعنهم في الظهر!!

يا ترى ما الذي سينتظرهم اذا تقدموا أكثر شمالا ؟!!

يا ترى ما الذي سينتظرهم اذا تقدموا أكثر شمالا ؟!!

وهنا نسأل: هل قوات العمالقة الجنوبية مكلفة وملزمة بتحرير الجوف وصرواح والمواقع التابعة لمارب التي سقطت في أيدي الحوثيين ،وصولا إلى البيضاء  بينما قوات المنطقة العسكرية الأولى الشمالية لا تخضع للتحالف بل لعلي محسن الأحمر ولن تخرج من وادي حضرموت ، والتحالف لن يرغمها على الخروج من حضرموت وكذلك من المهرة وشقره !!.

–    والسؤال المطروح هو :

–    أليس الأجدر أن يتجه العمالقة الى شقره ومكيراس لتحريرها من القوات الشمالية المرابطة فيها ؟

–    أليس  الأجدر ان تخرج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت نهائيا وتتجه الى أراضي الشمال وتحريرها من الحوثيين  وهم يصرخون ليلا ونهارا في وسائل الاعلام “قادمون يا صنعاء”  ؟!!

–    أليس  الأجدر ان تخرج عصابات الإصلاح من الجنوب وتتجه لتحرير اليمن  الشمالي من الحوثيين ؟

–    الأدهى والأمر أن قوات طارق عفاش لا زالت منبطحة تستجم في الساحل الغربي ولم تطلق رصاصة واحدة على قوات الحوثي التي تقرصن وتهدد السفن  في البحر الأحمر، بل وتهاجم القرى الممتدة من الحديدة حتى باب المندب ؟!ّ!

–    هل يعيد التاريخ نفسه ولسان حال الشماليين يقول اليوم للتحالف  كما قال بنو إسرائيل للنبي موسى ( قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ  (24)سورة المائدة

–    انني اخاطب العسكريين الجنوبيين وأقول لهم :

ألم تقرأوا التاريخ وتأخذوا منه العضات والعبر والدروس بما مر عليكم من الشماليين ؟ !!  اذن عودوا إلى حدود الجنوب وتمترسوا فيها ودافعوا عنها وأخرجوا الشماليين منها .

–    إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، وحتى لا تنسوا من تواجهون أذكركم :

هل  تذكرون  مجزرة الألوية الجنوبية الخمسة  في عمران وذمار ويريم التي  أبيدت بالكامل   في العام  94م ؟!!.

يومها  رقص يحيى  الراعي  في نشوة  الانتصار وقال :

(  لا تقتل  الافعى  واقتل  جنوبي  …. مهدور  دمه  مثل دم  اليهودي  )   ورقصت  ذمار فرحا عندما  حوصر اللواء الرابع  عشر  في صنعاء   واللواء  الرابع مدفعيه  في يريم  وخسر  الجنوب  عتاده  ورجاله  في الشمال  نتيجة  لتقديرات  خاطئة  ولكن بالمقابل  تعلم  درسا قاسيا  … هو  ان الركون  الى  نظام همجي  متخلف  يعيش  بلا قيم  ولا مبادى  ولا  اخلاق ضربا من الاوهام  …  وتعلم  أبناء الجنوب   ان من عمل  مع نظام  صنعاء   حتى  وان كان جنوبيا  يفتقد  الى الاخلاق  والشرف  والدين  والرجولة !!

اليمن، لمن لا يعرف اليمن !‍!  تاريخ من الغدر والخيانة ،حتى أصبح جزء من الثقافة اليمنية منذ القدم .. فالمواقف  تتبدل، وفق المصالح ،بين أطراف الصراع ..فالحليف يغدر بحليفه ..والصديق يغدر بصديقه !!

  • قبائل اليمن الشمالية ،تتمنطق بالخناجر والجنابي ، والأحزمة المذهبة ..ولا تشهر جنابيها على خصومها ،ولكنها تسلمها للأقوى طواعية ..خناجرها للجاه والزينة فقط .. ولا تخرجها إلا وقت البرع، على وقع الطبول والمزامير، فهي قبائل تبيع كل شيء من اجل المال .. والدية في أعرافها عند القتل (رأس ثور ) مع بضع رشاشات وهذا يكفي لترضية أهل القتيل !!
  • قبائل متخاذلة لا تنصر مظلوما، ولا ضعيفا ،تخضع للأقوى ،ولو كانت امرأة ملكة ..أو ساحرة .. قبائل ساعدت الأحباش في سقوط اليمن ،بتخاذلها وساعدت أبرهة الأشرم ،في بناء ( كعبة القليس ) في صنعاء، وسلمته القلاع والحصون ،وخضع له الأقيال والفرسان.. قبائل أسلمت مع باذان الفارسي، وارتدت مع أبي الأسود العنسي !!.
  • عانى منهم الأتراك في اليمن ،عندما جاؤوا لطرد البرتغاليين من سواحل اليمن، لم يشفع للأتراك أنهم مسلمون، ولا لأنهم يريدون حمايتهم ،من غزو استعماري غربي .. فغدروا بهم، في كل واد وسهل وجبل، قتلوا منهم أكثر من  سبعين ألفا  حتى أطلق على اليمن ( مقبرة الأناضول ) ومن ذهب منهم إلى اليمن لا يعود .. بكاهم أهاليهم وذرفوا الدموع عليهم ولا زالت تركيا تبكيهم حتى اليوم !!
  • في عام 1962م ،عندما قامت ثورة 26 سبتمبر، هب المصريون لدعمها وللخروج باليمن من دائرة الفقر والبؤس والتخلف، وأرسل عبد الناصر كتيبة لمساعدتهم ،ثم تضاعف العدد حتى وصل إلى 70 ألفا، من الجيش المصري : ترى ماذا فعلوا به ؟ وما كان جزاءه؟؟ لقد قتلوا منهم  أكثر من 10 آلاف شهيد .
  • قبائل الشمال ،خانت السلال قائد الثورة ..وغدرت بالناصريين ،ومشايخ اليمن الأسفل ،وعلي عبد المغني قائد الثورة.. وتآمر مشايخهم مع علي عبد الله صالح على اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وقتلوه على سماطهم، وهو في ضيافتهم آمنا في صورة من أبشع وسائل الغدر والخيانة ،وأكبر مسبة عندما يقتل العربي ضيفه في منزله ،والحقوا به شقيقه قائد الأمن المركزي في نفس اليوم .
  • منذ تولى صالح الحكم، وهو يغدر ويقتل، كل من اعترض طريقه .. استأمنه الجنوبيون وسلموه بلادهم كاملة، تحت شعارات عاطفية حمقاء ،اسمها ( الوحدة اليمنية ) وغدر بهم ،ونكل بهم ،ونهب خيرات بلادهم، وأرزاقهم، وشرد شعبا بأكمله .
  • غدر بالكويت بلد الخير والعطاء، التي بنت لليمن المدارس ،والمستشفيات وجامعة صنعاء، وطعنوهم في الظهر، ووقفوا مع صدام أثناء غزو الكويت .
  • غدروا بالسعودية، بلد الحرمين الشريفين ،وجعلوا من اليمن ،وكرا لتهريب الخمور، والمخدرات ،والسلاح، والبشر من اليمن والقرن الإفريقي، رغم كل المساعدات التي بذلتها لهم .
  • غدروا بالإمارات ،في مأرب عندما سربوا إحداثياتهم للحوثيين، وسقط منهم أكثر من 74 شهيدا بصاروخ واحد !!
  • غدروا بالسودانيين، في سهول تهامة، وسقط منهم 84 شهيدا، دفعة واحدة .
  • الغدر يسري في دمائهم ..غدروا بولي نعمتهم ” صالح “عندما باعه أقرب المقربين من أصدقائه ..وعلى رأسهم اللواء عبد الملك السياني ،واثنان من كبار معاونيه .
  • تخلت عنه قبائل الطوق ،التي صرف لها المليارات ، و كان يعتبرها سفينة نجاته ،عند الأزمات والخطوب .. باعته جماهير السبعين والساحات، ..وهرب قناصته وثعالبه .. وتبخرت جماهيره وحشوده !!
  • هذا هو اليمن وقبائله وحشوده الغفيرة يواليك بحزمة “قات” ويبيعك بمثلها ومن حماقتهم دعوا على أنفسهم :(( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)) (19″ سبأ “
  • حكمتهم امرأة ..وأخبر بهم هدهد.. وأغرقهم فأر!! هذا هو اليمن لمن لا يعرف اليمن !!!
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com