عين اليمن على جنوب اليمن

تحقيق بيئي سفن المتنفذ “العيسي” تلوث سواحل عدن

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

كشف تحقيق بيئي لمؤسسة الصحافة الإنسانية استمرار الانسكابات النفطية من الناقلة (أثينا – PEARL OF ATHENA) التابعة لشركة عبر البحار، في ميناء العاصمة عدن، المملوكة لتاجر النفط أحمد العيسي، وامتدت آثارها على سواحل المحافظة.

 

فيما كشفت صور الأقمار الصناعية تسرب نفطي جديد، وغرق سفينة أخرى إلى جانب السفينة (Dia 1) الغارقة منذ العام الماضي، بالإضافة إلى مؤشرات ترصد بدء غرق سفينة ثالثة.

 

كما كشفت المصادر المفتوحة لتتبع السفن الـ12 المتهالكة عبر الأقمار الصناعية، توسع وازدياد التسرب النفطي من الباخرة أثينا ذاتها بكثافة مخيفة جدًا، إذ وصل امتداد التسرب النفطي إلى مساحة تقرب من 15 كم أي ما يقارب 7,5 ميل بحري.

 

وأكد التحقيق أن بقاء السفن الـ12 المتهالكة والغارقة ودون المعايير واستخدامها كخزانات عائمة للوقود رغم عدم مأمونيتها وانتهاء عمرها الافتراضي، يشكل تهديدًا خطيرًا على البيئة والسواحل والأحياء البحرية وسكان المدينة ككل حسب بعض خبراء البيئة.

 

ووثق حالة تلوث نفطي حدثت في منطقة ميناء عدن خلال الأيام الخمسة من شهر يوليو ذاته، مسببة انتشار الزيت على امتداد المنطقة المدية الساحل الفارسي بطول حوالي 1 كيلو متر، حيث ظهرت المادة بشكل أوضح في أعلى مستوى للبحر على الساحل.

 

على امتداد الخط الساحلي لمدينة البريقة غرب العاصمة عدن تظهر للعامة آثار التسرب النفطي ابتداء من شواطئ منطقة الحسوة وحتى كود البريقة وما بعد الجسر، يوثق ذلك مرتادو الساحل وصيادو منطقة الحسوة وعدن الصغرى ذاتها.

 

وبحسب الصحفي المتخصص في تتبع السفن فاروق مقبل الكمالي، أن “الناقلة أثينا هي ناقلة منتجات كيميائية (نفط) بنيت عام 1982، توقفت في منطقة رمي المخطاف” بميناء عدن في 23 أغسطس 2015، وفقا لإحصائية المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات، وتحمل الرقم imo: 8000111، وترفع علم مالطا.

 

وحذر التقرير من كارثة بيئية وبحرية كبيرة تنتظرها عدن لا تقل خطرًا عن ناقلة النفط صافر. ولا تقتصر الأضرار جراء التسرب النفطي من الباخرة أثينا على البيئة فقط، بل تشمل التنوع الحيوي البحري في المنطقة الغنية بالكائنات البحرية المتنوعة من الأسماك واللافقاريات من القشريات والرخويات، وقد تصل الآثار إلى الجانب الصحي والمجال الاقتصادي وخدمات المياه ونفوق الأسماك وتضرر الصيادين وغير ذلك.

 

وعن حلول تلافي مشكلة التلوث بالنفط المتكررة من الناقلات المتهالكة والسفن الغارقة في ميناء عدن قال التقرير هو إفراغها من حمولاتها من الزيت ومن غرق المكائن وقطرها بعيدا عن الغاطس، مع ضرورة التنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة وتفعيل دور خفر السواحل لاحقا وأهمية الإبلاغ عن الحوادث في وقتها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com