عين اليمن على جنوب اليمن

مجلس الحراك الثوري: تحل ذكرى الاستقلال ونحن نرى السفير الامريكي ينتهك السيادة الوطنية ويتبختر في حضرموت والمهرة

المشهد الجنوبي الأول _ المهرة

اصدر مجلس الحراك الثوري بيانا هاما بمناسبة الذكرى ال 55 للاستقلال الوطني والذي تم تم فيه طرد آخر مستعمر بريطاني من عدن عبر مراحل ثوريه نضاليه أهدت للجنوب حريته واستقلاله

وقال المجلس الثوري في بيانه أنه تحل علينا الذكرى ال 55 لجلاء الاحتلال البريطاني ، ذكرى الاستقلال الوطني المجيد وما يزال شعبنا يرزح اليوم تحت احتلال جديد وبمسميات عديدة ، ذكرى توزع فيها صكوك الوطنية على اسس مناطقية وحزبية مقيتة.

وأكد الحراك الذي رفض تبعيته للخارج رغم محاولات  تمزيق انه تحل علينا الذكرى في ظل انفلات امني شامل وسلب للممتلكات العامة والخاصة واوضاع انسانية مأساوية .

مؤكدا أن هناك إنتهاكات سافرة لحقوق الإنسان ومعاناة معيشية وخدماتية قاسية ، امراض واوبئة متفشية ، فقدان الامن والعدل والأمان والسيادة والقرارات الوطنية ..

واضاف أنه تحل الذكرى وشعبنا اكثر تمزقا وتشرذما ، ذكرى الاستقلال تهل وارض الجنوب تستبد بها ميليشيات متعددة التسميات قسمتها الى كانتونات ومناطق فيما ارتفعت نبرات الانفصال على اساس مناطقي وقبلي وجهوي من هنا وهناك.

وأشار أنه تحل علينا الذكرى وسط تقسيم وتوزيع للمناصب والرتب العسكرية العليا والمناصب المدنية وذلك على اسس مناطقية وحزبية وقبلية ونهب للثروات فيما نعاني من تدهور اقتصادي رهيب وانهيار للعملة الوطنية وعدم مقدرة البنك المركزي على تسديد رواتب موظفي الدولة عسكريين ومدنيين.

مشيرا انه تدهورت الاوضاع الاقتصادية بشكل بات يهدد حياة الناس ويفاقم من معاناتهم الانسانية إلى جانب ما تعانيه الخدمات الأساسية من سوء نتيجة لممارسات وأخطاء شركاء سلطات الامر الوقع التي تحكم سيطرتها على عدن وبقيه المناطق.

مضيفا انه تحل ذكرى الاستقلال المجيد والحزن يخيم بكل الم جراء تفشي الغلاء وتفاقم التدهور الاقتصادي والامني والاخلاقي والانفلات الامني والفوضى المدمرة وتسلط مليشيات مسلحة فوق رقاب المواطنين المدنيين ، تنهب المقدرات والثروات الطبيعية والعائدات المحلية والسيادية دون الاكتراث والالتفات والاحساس بمعاناة الفقراء والبسطاء من الناس وهم السواد الاعظم من الشعب.

وشن المجلس خلال بيانه هجوما على حكومة المناصفة والمجلس الرئاسي حيث قال إن ما تسمى حكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي قد فشلوا في إخراج مايسمى بالمناطق المحررة من ازماتها المستفحلة والمتفاقمة بل أنها صنعت أزمات جديدة عميقة.

وحذر البيان من زيادة تدهور الأوضاع حيث قال اننا نحذر من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تقود البلاد الى أوضاع سيئة ومجاعة كارثية وزيادة في العنف.

واكد انه تحل علينا ذكرى الاستقلال الوطني المجيد في ظل ممارسات تعسفية من قبل سلطات الامر الواقع التي تمزق الممزق وتجزئ المجزئ وتزرع الفرقة بين ابناء الوطن الواحد والقبيلة الواحدة والمكون الواحد وتمارس سياسة خبيثة تهدف الى تكريس وضع التشرذم والتمزق ، سياسة تهدد حياة من يرفض او حتى يعترض ، سياسة تجبر هؤلاء الشرفاء على الرحيل من عدن دون إرادتهم .

نحن في مجلس الحراك الثوري نجدد دعوتنا للحل السياسي السلمي للازمة الوطنية على مستوى الوطن شمالا وجنوبا فقد دلت الوقائع بما لا يدع مجالا للشك بفشل خيار الحرب. ونؤكد على تمسكنا بضرورة الحوار الجاد المستقل بعيدا عن الاحتواء والغوغاء المستخدم حاليا والكف عن الصراعات ومحاولات التفرد بالمشهد السياسي والامني والعسكري ومحاولة تسخيره مناطقيا ولصالح فئات معينة.

غدت الإحتفالات الوطنية اليوم في ظل تلك الأوضاع المتردية والفشل الذريع لسلطات الأمر الواقع مغالطات اخلاقية تمارسها تلك السلطات في عدن دون خجل أو استحياء ، ولا مجال لتكذيب ما نقوله حيث أن ارتهان القوات الامنية والمسلحة لجهات خارجية مقابل حفنة من الدراهم والريارات يفقدها وطنيتها ، ما يجعلها فاقدة لروح الانتماء الوطني وما عليها إلا تلبية قرارات ورؤية أصحاب النعم حتى وإن كان ذلك ضد مصلحة الجنوب أرضاً وشعباً .

ومن عجائب القدر أن تحل ذكرى الاستقلال ونحن نرى السفير الامريكي ينتهك السيادة الوطنية وهو يمشي ويتبختر في حضرموت والمهرة ، سبقته زيارات متعددة أيضا لعسكريين امريكيين وبريطانيين وفرنسيين في سواحل وهضاب حضرموت ، اجروا خلالها معاينات ومسوحات للبحث عن ثروات وخيرات بلادنا ، انتهاك سافر وفاضح للسيادة الوطنية في ظل عجز وتخاذل سلطات الامر الواقع المتمثلة في مجلس القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المناصفة ، وكانما المناطق تلك لا تعد ضمن التراب الوطني للجنوب .إضافة لانتهاك الجزر ” سقطرى وميون ” وما خفي كان اعظم .

* فكيف لنا أن نحيي ذكرى الاستقلال ونحن نعيش واقع اغتال احلامها وانتهك مبادئها ؟!

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com