عين اليمن على جنوب اليمن

الحراك الجنوبي يكشف كواليس مؤتمر عدن وهدف الانتقالي من المؤتمر

المشهد الجنوبي الأول _ عدن

كشف  رئيس  المجلس الأعلى للحراك الثوري مايدور من تباينات داخل مؤتمر الإنتقالي في عدن ومحاولات الانتقالي تمرير صفقة لتفويضه ممثلا وحيدا للجنوب.

وأرجع فؤاد راشد في حوار صحفي, سبب مقاطعة هذا اللقاء إلى انقلاب الانتقالي على كل التفاهمات السابقة , مشيرا إلى أنه وفي لقاءاتنا خلال الفترة الماضية بلجنة الحوار للمجلس الانتقالي في عدن والقاهرة والرياض عرضوا علينا سبعة ملفات للنقاش وعلقت عليها حينها أن هذه الملفات إذا جرى حولها نقاش مسؤول وجاد وصادق يمكن للخلاصات أن تبنى منها وثيقة تؤسس لدولة جنوبية حديثة .
وكنا أول مكون جنوبي نرحب بلجنة الحوار ولا زلنا نشيد بأشخاص اللجنة على اختلافنا معها .
وعند ترتيب هذه الملفات في النقاش كانوا على عجل لتوقيع الميثاق الوطني فقلنا حينها رأينا أن الميثاق الوطني موضوعيا يكون بعد مناقشة كافة الملفات الملحة منها شكل دولة الجنوب  ومعالجة آثار ما مضى وشكل الشراكة الجنوبية والوقوف حول التحديات إلى آخر ذلك لكن كانوا مصرين على توقيع الميثاق الوطني .
فاقترحنا بالإمكان أن تكون ورقة مبادئ للحوار وأما الميثاق يكون الورقة الأخيرة .
وقال راشد , للاسف كان الانتقالي مصر على الميثاق لأن التوقيع عليه يضفي تفويضا سياسيا للمجلس الانتقالي كمفوض عن مكونات شعب الجنوب وعن إدارة الحوار الجنوبي وإلى أخر ذلك .
وأضاف راشد لقد صارحنا الانتقالي بذلك أن هذا لا ينبئ عن رغبة حقيقية سليم وإنما محاولة التفاف وقلت لهم إذا وقعنا على الميثاق الذي ينص على أن الثورة الجنوبية بدأها الحراك الجنوبي ويقودها المجلس الانتقالي الآن واختلفنا على الملفات .. ماذا نقول لشعب الجنوب ؟
وفي الإجابة عن سؤال اللقاء التشاوري مستمر وانتم والى جانبكم عدد فاعل من المكونات الجنوبية خارجه .. إلى اين تسير الأمور ؟  قال راشد فليستمر اللقاء التشاوري ونرجو له النجاح .
هذا اللقاء سيخلص في رأيي على اتفاق بين الانتقالي وعدد من المكونات المفرخة من المجلس الثوري على وجه التحديد بالإضافة لمؤتمر القاهرة وتاج ومنظمات مجتمع مدني متعددة إلى اندماج في الانتقالي عبر الهيكلة المزعومة .
وهذا عمل إيجابي في شقه هذا ! .
وقال راشد لابد أن يكون هناك حوار بين الانتقالي وهذه المكونات التي قاطعت اللقاء التشاوري وسيتحدد مع الأيام القادمة, واصفا إعلام الانتقالي با( المنفلت ).

واتهم  القيادي راشد, الانتقالي بمحاولة تفريخ الحراك الثوري كثيرا مع الأسف وظل صامدا .
وكشف راشد عن استمرار تشكيل جبهة جنوبية عريضة , مشيرا تقاربنا في قواسم مشتركة  كثيرة ويجري بيننا حوارا مؤسسيا مسؤولا .

كما كشف راشد عن اتصالات مع اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي بشأن توحيد الموقف الجنوبي دون ذكر بقية التفاصيل.
وتطرق راشد إلى انتهاكات الانتقالي ضد الحراك الثوري وقياداته وعمليات المداهمات لمقراته وفعالياته والاعتقالات لقيادات الحراك في عدن الذين لايزالون في سحون الانتقالي , حيث قال راشد أن هذه الممارسات تأتي بسسبب الثقل الكبير للحراك في الشارع الجنوبي.

وأيد راشد موقف حضرموت الجامع الرافض للمشاركة في حوار الانتقالي, مشيرا إلى أن هذا الموقف سليم وأحيي الشيخ عمرو بن حبريش على هذا الموقف لأنني اعلم حجم الضغوط التي تعرض لها سواء الداخلية أو الخارجية وكان قراره حكيما وهذا لا يعني أنه يعارض لقاءا جنوبيا .
وفيما يخص إقامة دولة حضرموت ؟ أبدا راشد معارضته لهذا التوجه واصفا التوجهات بالغير منطقية.

وقال فؤاد راشد  , حضرموت والجنوب سقطتا معا في 1994م ولابد أن ينهضان معا .. وحينذاك لكل حادث حديث .
وأشار راشد إن هنام من يطرح المطالبة بدولة حضرموت لإعاقة مشروع الجنوب ونهضة حضرموت في آن واحد.
وأضاف راشد, نحن مع دولة جنوبية تكون كل محافظة إقليما تتمع بحكم ذاتي كامل الصلاحيات.

وعن عودة دولة الجنوب وإقامتها قال , رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي ستعود حين يتوحد الجنوبيون ونتوجه بقلوب سليمة وشراكة عادلة وجسد جنوبي متكامل البنيان لا قوة لطرف فيه على الاخر , في إشارة إلى الانتقالي الذي يحاول التفرد بقيادة القضية الجنوبية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com