عين اليمن على جنوب اليمن

الحراك الثوري يعترض في رسالة للأمم المتحدة على تنصيب الإنتقالي نفسه مسؤولا عن القضية الجنوبية وانهاء المكونات الأخرى

المشهد الجنوبي الاول _ متابعات خاصة

اعترض الحراك الثوري الجنوبي في رسالة إلى كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على ما يحدث في مدينة عدن من محاولة الانتقالي حشد الشخصيات الجنوبية وبعض المكونات لضمها لجناحه وتنصيب نفسه ممثلاً عن الجنوب ككل.

وفيما يلي نص الرسالة التي تلقى الجنوب اليوم نسخة منها:

وجه مجلس الحراك الثوري الجنوبي اليوم رسالة مهمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة واعضاء مجلس الأمن الدولي والإتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية .. فيما يلي نصها:

السيد الأمين العام للأمم المتحدة السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي
السادة في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإنسانية

تحية طيبة وبعد ،

الصمت عار والوقوف امام ما يتم في العاصمة عدن والمناطق المحاديه لها يعتبر جريمة .استمرار الأوضاع بما هي عليه الآن يعني استمرار الازمات والصراعات والاقتتال ومزيد من النازحين واللاجئين ومزيد من الانتهاكات والضحايا في منطقة هامة للعالم .
إننا في الحراك الثوري الجنوبي لا ندعي احتكار تمثيل القضيه الجنوبية وإن إيماننا المطلق كأحد القوى الرئيسية الفاعلة لتمثيل القضية الجنوبية وارتضائنا هو خيار غالبية شعب الجنوب دون الوصاية أو سلب قراره الوطني الذي منحته وكفلته مواثيق الامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومن ذاك المنطلق نرفع لكل هذه الرسالة إيماناً منا بعرض قضيتنا وإبرازها أمام المجتمع الدولي.

إن ما شهدناه وشهده العالم من ما يسمى الحوار الجنوبي الجنوبي أو اللقاء الجنوبي أيا كانت تسميته افتقار ذلك اللقاء لاذنى الأليات المتعارف عليها دوليا والضمانات كافة أو الرعاية الدولية أو العربية أو الإقليمية وحتى الوطنية بل تمويل ذلك اللقاء ودعمه إعلاميا من إحدى الدول التي تعمل على زعزعة استقرار البلد والمنطقة.
ونود أن نسرد لكم بعضا من الحقائق التي تكتنف الأوضاع السائدة وتمثل انتهاكات سافرة وذلك على النحو التالي:

١ – تضليل المجتمع الدولي لتلميع صور قيادات كقيادات وطنية وحقيقتها هي قيادات إماراتية فاقدة للقرار الوطني ولا تمتلك إرادة حرة ، لا تعمل بمبدأ التصالح والتسامح بل تعتمد على لغة التخوين وهي اللغة السائدة التي ظهرت واضحة أثناء القاء كلمة القيادي هاني اليزيدي في قاعة المؤتمر .

٢- إن الغرض من اللقاء هو اسباغ الشرعية على قيادة معينة لا اكثر تمتثل بكل إرادتها للامارات وتنفيذ سياستها الخبيثة في البلد مما أفقد المؤتمر للاجماع الوطني بل ساعد ذلك بتعميق فجوة الخلاف بين مكونات العمل السياسي الجنوبي .

 

– إبقاء العاصمة عدن المدنية والحضارية في أسوأ الحالات التي مرت عليها حيث تتفاقم ازمات الكهرباء والمياه وتدهور الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس إلى جانب تأخير صرف الرواتب فيما تشهد العاصمة عدن انفلاتا شاملا للأمن وممارسة فرض القبضة الحديدية عليها.

٤- عسكرة غير مسبوقة لمدينة عدن المدينة الحضرية حتى غدت كل بضعة أمتار من أراضيها تنتشر فيها المدرعات والاطقم العسكرية والافراد المقنعين المدججين بالسلاح لا تعرف هويتهم ما يشكل إرهابا للمواطنين المسالمين المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ وعجزة.

٥- تجاهل وعدم مناقشة مصير المعتقلين تعسفا والمخفيين قسرا المقدر عددهم بالمئات من ابناء الجنوب وفي مقدمتهم عضو المكتب السياسي للحراك الثوري اسعد جعفر سكينه والشيخ ابو اسامة السعيدي رئيس مجلس احرار المقاومة وقد اشار إليهم قبل أسابيع تقرير المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة كونهم في سجون المجلس الانتقالي.

٦- اقتصار المشاركين الحاضرين اللقاء على قيادات المجلس الانتقالي من مختلف مستوياتها وقيادات المكونات التي فرخها والموالية له الخاضعة لسلطات أبوظبي التي تجاهلت البعد الجغرافي للجنوب وسيادته الوطنية وفضلت الارتهان لدول أخرى لا تريد الخير لعدن خاصة والجنوب عامة .

٧- غياب جميع القيادات التاريخية للجنوب إضافة للقيادات و المكونات والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة والشخصيات القبلية والاعتبارية والوطنية البارزة التي رفضت المشاركة في ذلك اللقاء فاقد المصداقية والمعايير.

٨- تضليل شعبنا والتفريط بمكتسباته وتضحياته

٩- عدم مناقشة الأطر الوطنية للقوات الامنية والعسكرية والاستخباراتية وتوزيعها توزيع وطني لمختلف المحافظات الجنوبية وابقاءها على تركيبتها المناطقية وذلك لا يخفى على أحد.

١٠- تجاهل ما يسمى اللقاء التشاوري الجنوبي للسيادة الوطنية على التراب الوطني لكل ما يجري من انتهاكات وسيطرة الامارات على الجزر واكبرها سقطرى وفرض رقمها الدولي الوطني وعملتها وسياستها إضافة إلى المطارات والمنافذ والموانئ ونزع سيادتهم وتحويلها إلى السيادة الإماراتية كأنهم ليسوا جزءا من التراب الوطني وهو ما يفرغ اللقاء الوطني من وطنيته.

١١- عدم تكافوء الفرص بين المشاركين وقد شهدنا شعار الانتقالي وصور رئيسه الموالي للامارات واستبعاد شعارات المكونات المشار إليها كمشاركة حتى كإطار شكلي لذرء الرماد في العيون لعدم تقبلهم وضيق افقهم.

١٢ _ احتكار الحوار مع فئة محددة واسماء محددة وعدم ضم باقي فئات الشعب و مصادرة الحريات العامة والصحفية وتضييق العمل السياسي ومطاردة الناشطين .

١٣- الكذب والتدليس في طرح اسماء كيانات لم تشارك في الحوار
وهذا الأمر وضح جليا عند صدور بيانات نفي من قبل الأحزاب والكيانات الغير مشاركة .

١٤- صدور ميثاق شرف من ضمن مخرجات الحوار وهذا الفعل لا يرتكز على أي ضمانات تؤكد لنا صدق تنفيذه خاصة وأن هناك عشرات المخفيين والمعتقلين في سجون المجلس الانتقالي دون توضيح سبب اعتقالهم أو تقديم ملفاتهم للقضاء .

١٥- تفشي الفساد والرشوة وتدهور الخدمات ونهب المال العام وانتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة ونهب الارضي الخاصة والعامة وتعطيل القضاء والإثراء غير القانوني.

١٦- استمرار العمل بالعقلية الشمولية التي عفى عليها الزمن ونبذها المجتمع الدولي ما قبل الحرب الباردة.

 

إننا نرى فيما قدمناه أعلاه معضلات حقيقية تشكل تحديات ماثلة أمام أي حوار وطني ناجح بعيدا عن الوصاية والتبعية يتطلب إصلاحها وتصحيحها جهودا مشتركة لتوفير مناخات آمنة وملائمة لنجاح أي حوار في المستقبل.

وقبل كل هذا يجب أن يفهم الجميع مخاطر الجهة الداعمة لخطوات المجلس الانتقالي والتي تصرف المليارات من أجل تمزيق نسيج اللحمة الجنوبية وتعمل جاهدة على تصدير مشهد لا ينقل الواقع الحقيقي لما يدور في عدن وباقي المحافظات الجنوبية .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com