عين اليمن على جنوب اليمن

يبدو انه وحتى هذه اللحظة لايريد احد في الجنوب ان يستوعب او يعترف بالحقيقه المميته التي ستتكشف لاحقا لاخوتنا الجنوبيين من الشباب المجاهد من السلفيين وشباب المقاومة الجنوبية في “جبهة البقع /صعدة” ولو حتى من باب العلم بالشيء.

المشهد الجنوبي الاول_أحمد قاسم السيد

 

ينبغي ان يعي الجنوبيين جيدا ان جبهة صعدة تختلف تماما عن غيرها من جبهات القتال في الشمال ليس لكونها المعقل الرئيسي للحوثيين فقط بل لعوامل عسكرية وجغرافية يعرفها اغلب القادة العسكريين الجنوبيين. هذه الجبهة صعبه في تضاريسها الجبليه وصعبه لأن محافظة صعدة متصلة جغرافيا بمحافظات شمالية لازالت خاضعة بأكملها لسيطرة الحوثيين ومقاتلي صالح ، ما يجعل من مهمة تحريرها امرا غاية في الصعوبة ، ولنا في جبهة حرض/ميدي والتي اخفقت مقاومة الشمال في تحقيق اي تقدم يذكر فيها رغم الانزالات الجوية والبحرية والدعم اللوجستي المهول الذي قدمته لهم قيادة التحالف العربي خير مثال وخير دليل. وقطعا كلنا يعرف الفرق بين طبيعة المواجهات والمعارك التي خاضها شباب المقاومة الجنوبية وشباب المجاهدين السلفيين في جبهات الجنوب وبين جبهة صعدة بالرغم مايتم الترويج له من اخبار عن انتصارات ميدانية للمقاومة الجنوبية على الرغم من حجم الضحايا والخسائر البشرية المرتفعة في صفوفهم. في الجنوب كان الجنوبيين يقاتلون علئ الارض والعرض وانتصارا لقضيتهم العادله ، اما في صعده فهم سيواجهون اصحاب الارض ومقاتلين اصحاب عقيدة يقاتلون على ارضهم التي خبروا جبالها وتضاريسها وطرقاتها الوعرة والمزروعة بالألغام ،

من حقنا كجنوبيين ان نتساءل لمصلحة من يتم جر الجنوبين الى مهلكه من القتل والفناء؟ هل لأنهم يردون للجنوبي ان يكسر في ارض غير ارضه ويهزم شر هزيمة حتى تنكسر شوكته بعد ان نجح في تحقيق اعظم الانتصارت في الجنوب في وقت قياسي والتي فاجأ بها العالم؟ وبرأيي اننا اذا اردنا في الجنوب ان نعطي انطباعا قويا لشركاءنا في قيادة التحالف العربي بأن المقاومة الجنوبية هي الشريك القوي والموثوق به لدهم جهودهم الرامية لاستعادة الشرعية في اليمن ، فإن بمقدورنا تحقيق ذلك من خلال تنسيق جهودنا لتحرير الأراضي الجنوبية التي لاتزال خاضعة لسيطرة الحوثيين والعمل تأمين الحد الجنوبي الغربي في جبهة الصبيحة وكهبوب وكرش وهو ماسيؤدي الى تضييق الخناق على الحوثيين وصالح ويفتح الطريق امام مقاومة الشمال لتحرير محافظات الشمال من قبضتهم بإمكاننا كجنوبيين ان نكسب ثقة شركاءنا في قيادة التحالف العربي وان نعزز الانطباع القوي لديهم بأن الجنوبيين وحدهم هم الشريك القوي الذي يتعين عليهم الوثوق به حاليا ومستقبلا لدعم جهودهم في تحقيق الاستقرار في الجنوب والخليج والجزيرة العربية بوجه عام من خلال فرض الأمن في العاصمة عدن واخراج المقتحمين للاراضي والممتلكات العامة والخاصة والقضاء على الإرهاب عبر القضاء على الجماعات الارهابية في ابين وحضرموت. اما ان يتم الزج بشبابنا بحرب خاسره ، حرب في ارض غير ارضهم من اجل تحقيق رغبة الرئيس هادي في رفع العلم الجمهوري على جبال مران والذي هو اساسا مرفوع فيه فهذا ليس الا ضربا من العبث والجنون ونوعا من الانتهازية من قبل هادي وعلي محسن والقيادات العسكرية الشمالية ومقاومة الشمال عبر تحميل شباب المجاهدين الجنوبيين عبء اخفاقاتهم وهزائمهم المتكررة ونوع من الهروب من المقاومة في الشمال من تحمل مسؤوليتهم في تحرير محافظاتهم من قبضة الحوثيين

وصالح على حساب دماء شبابنا الجنوبي. العميل أحمد قاسم السيد,,,

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com