بوادر ازمة جنوبية جنوبية خطيرة تلوح في الافق

بقلم/ حسن العجيلي

كثير من المؤشرات والتحليلات السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية وكثيرون من شرائح المجتمع الجنوبي تتداول هذه المستجدات والاحداث وتشعر وتحس بان هناك شيئا ما يدور خلف الكواليس سيحدث وهناك تحضيرات لقوى قبلية مناطقية فئوية من خلال توازنات تحتشد في الجنوب في أي لحظة قد تخرج وتفجر موقف ليس بالحسبان للكثيرون وتصبح الازمة ليست ازمة مشتقات نفطية ولا مشكلة كهرباء ولا ازمة مياه او انسدادات في مواسير المجاري او اختناق في حركة المرور ولا عدم وجود سيولة في البنوك لدفع رواتب الغلابى من موظفي القطاع العام ولا سيناريو القتل العمد هنا او هناك او النهب او السلب او الاقتحامات للمؤسسات الحكومية لغير مبرر وان كانت هذه الامور تعد عوامل تسيير ضمن السياق المخطط له وعبارة عن جسر للعبور في صناعة الازمات وتحقيق الرغبات والمصالح الشخصية ولا يهم ان يموت الشعب في الجنوب او تتعطل مصالح المواطنين المهم هو التسيد على الارض والقرار السياسي والسيادي والمالي والهيمنة من خلال السيطرة العسكرية وانا ومن بعدي الطوفان ؟؟؟؟ ومن الواضح ان هناك تناطح شديد الحساسية بين قوى دولية في الاقليم وبعض من دول العالم نظرا لأهمية موقع المنطقة في الجنوب والخليج وحساسية جغرافيتها الاستراتيجية .

ان الصراع المحتدم الان في الساحة الجنوبية والمغذى محليا و اقليميا ودوليا ولة من الاسباب السياسية والمناطقية والقبلية مايجسدة في الساحة الجنوبية وعلى وجة الخصوص في عدن وحضرموت والاستحواذ على مربعات النفوذ من قبل تلك القوى في بقية المحافظات الجنوبية والسيطرة الكاملة على المنشئات الحيوية والانتاجية الهامة كاالمصفاه والميناء والمطار والجمارك البرية والجوية والبحرية والثروات النفطية وبقية الثروات الطبيعية والسيطرة على المال العام قبليا وفئويا وطائفيا بالرغم ان الجنوب لا توجد فيه الطائفية ولا مثل هذه الفئة العصبوية المنبوذة دينيا واسلاميا وثقافيا وحتى بالتعايش السلمي وهذا امر اثبتتة الايام والاحداث ؟؟؟؟

ومن المؤكد اذا استمر الوضع على هذا الحال لامحالة من خروجة عن طوق وحالة السيطرة والتحكم حيث ان توازن القوى الجديدة تعمل على تأجيج الموقف وكل من موقعة وحسب اجندتة وامكاناتة العسكرية والسياسية والمادية الداخلية منها والخارجية ومؤشرات التواجد في المربعات والمقسمات على الارض تدل على ذلك والكل هنا ينتظر صفارة الحكم واشارة المخرج والاخ الاستاذ نجيب يابلي الكاتب الحصيف والمثابر النظيف وصاحب القلم الشريف والمحب الصادق للجنوب وقضاياه المصيرية قد ادلى بدلوه واشار الى ماسوف تؤول الية الامور والحالة وقال ان الشعب في الجنوب هو الخاسر ودعى الى تشكيل هيئة شعبية استشارية وطنية تحتوي الموقف قبل قدوم يناير الجديد ونحن هنا نضم صوتنا الى صوتة دعما لموقفة واستشعارا للواجب الوطني نطالب من هنا كل القوى والاطراف السياسية ومكوناتها في الداخل او الخارج التي تعزف على وتر الصراعات والخلافات والممحاكات السياسية العقيمة وتغذي اطرافها بالتوجيهات المغلوطة والتي تشارك بصورة مباشرة وغير مباشرة في ادارة الازمات الخاصة بالقضية الجنوبية ان تترفع الى مستوى المسؤوليات السامية والرفيعة من اجل الجنوب وشعبه برغم فشلها الذريع ورضوخها لمن ارتهنوا له وقدموا الجنوب في صحن من ذهب ومن هنا يقول لهم شعب الجنوب اتركوا الجنوب حتى يتمكن الشرفاء من ابناءه من ايجاد الحلول النافعة والصائبة ليتم الخروج من الازمة بسلام .

وقبل فوات الاوان علينا جميعا توحيد الاهداف والتوجهات صوب لجم أي توجه معادي للجنوب وارضة وشعبه وامنه واستقراره اننا جميعا ملزمون سياسيا ومسؤوليتنا كبيرة وعظيمة ولاتراجع ان الظروف لاتسمح حاليا باي تخاذل او تقاعص سوف يكون الامر غير طبيعي وملاحقة الاحداث يتطلب منا مجهودات واسعة النطاق ووقت طويل وقد نكون غير قادرين على ايجادها او يتم توفيرها ومن هنا الاستفادة من اراء وافكار المجربين الكبار والسياسيين المحنكين والمخضرمين الذي لم يصل اليهم المال الحرام او يطالهم طابو الفساد او اشتركوا في الحكم السابق او الحاضر او تطلع عليهم علامات الاستفهام ومن هذه الانطلاقة يمكن تلافي جذور الازمة واخمادها في مهدها وتحويطها بسياج من الفولاذ المتين يمنع خروجها عن طور السيطرة او السماح للمرتزقة والماجورين من العصابات تجار الحروب ومن يبثوا اشاعة نار الفتنة في وسط المجتمع الجنوبي من المهرة وحتى حدود باب المندب وحتى الجنوب الى بر الامن والامان والله من وراء القصد ….