قراءة في قرارات بن دغر والمفلحي واللجنة الثلاثية على نقل المجندين الجنوبيين الى جبهات الشمال وانعكاساتها السلبية على الجنوبيين
Share
المشهد الجنوبي الأول/تقرير
قرر عبدربه منصور هادي والتحالف العربي اخراج المعسكرات من عدن الى جبهات الشمال وتحديداص مناطق التماس مع قوات الحوثي وصالح متخذين عدد من القرارات عن طريق احمد عبيد بن دغر ومحافظ عدن المفلحي”.
وكشف المخطط أحمد عبيد بن دغر أثناء صدوره البيان التوضيحي لقرارة حيث قال “لم يخضع قرارنا لمزاج فرد، أو حتى هيئة بذاتها، بل جرى حديث مطول فيه منذ عامين تقريباً، بين الرئاسة والحكومة وقادة القوات المسلحة والأمن، ولدى الجميع قناعة تامة بهذا القرار. ويتم تطبيقه بهدف رئيس هو رفع مستوى الإعداد والتكوين والتأهيل في مواجهة العدو وهزيمته.
وكان المحافظ المفلحي قد تمسك بضرورة إخراج الألوية العسكرية من داخل مدينة عدن، حيث جاء ذلك في بيان أصدره المفلحي، مؤخرا، ونفى خلاله تقديم استقالته من منصب محافظ عدن، تلبية لقرار اللجنة الثلاثية التي تضم السعودية والامارات واليمن، التي أوصت بإخراج المعسكرات من مدينة عدن.
تداعيات اتخاذ القرار
تزايدت مطالبات ابناء المقاومة الجنوبية المنتمين في جبهات القتال خصوصاً في المخاء باستكمال علاج زملاءهم الذين جرحو في معارك القتال التي تدافع عن شرعية هادي وأسر الشهداء في ظل اهمال من شرعية هادي والتحالف لهذا الملف مما استدعى ابناء المقاومة التصعيد تجاه ذلك والتهديد بالإنسحاب من جبهات القتال .
وفي صورة أخرى تعيش جبهات المخاء خيانات من قيادات حزب الإصلاح وجنوده للمقاومة الجنوبية والجنود الجنوييين ويتم اقصاء الجنوبيين في بعض الجبهات لكن لتواجد كتائب معينة من الجنوبيين في نفس لجبهة يشكل ضغط على قيادات الجبهات بتنفيذ مطالبهم وتقلل الخيانات التي يتعرض لها ابناء الجنوب من قوات الإصلاح .
وعندما يتواجد قدر كبير من الجنوبين بجبهة واحدة تفرض على قيادات هادي تبلية مطالبهم وهذا تداعيات اللجوء الى دمج القوات العسكرية حيث سيتم خلال هذا الدمج تشتيت الجنوبيين وفرض القرارات عليهم ولم يتمكن الجنوبي من الوصول على مطالبه وسيتم اقصاءه اكثر .
رفض جنوبي للقرار
يرى الجنوبييون ان قرار دمج القوات العسكرية خطراً عليهم فحين أصدر احمد عبيد بن دغر القرار تلقى تهديدات واسعة من الناشطين والسياسيين الجنوبيين فقد قال السياسي لطفي شطارة في منشور له على الفيسبوك أن على احمد عبيد بن دغر أن ياخذ القوات التي استعرض بها في مارب وتعز لخوض القتال ضد الحوثي وصالح اما الجنوبيين فلا يمكن اللعب عليهم مرة أخرى.
واخذ الجنوبين من جبهة المخاء والبقع دروساً كبيرة حيث وأن الخسائر التي تلقوها بسبب خيانات حزب الإصلاح في المخاء والبقع كانت كبيرة معتبرين خسارة اللواء احمد سيف اليافيع والعميد عبدالغني الصبيحي لن تعوض وخسارة المئات من الشباب الجنوبي في تلك الجبهات لن تنسى .
معسكرات عدن
تضم تشكيلات الجيش في عدن ضمن المنطقة الرابعة رسمياً أربعة تشكيلات عسكرية وهي: اللواء الأول، (لواء زايد) بقيادة العميد/ عبدالغني الصبيحي، والذي يبلغ عدد أفراده (1600 ) فرد، تم تدريبهم في ارتيريا والعند، ومقرّه في معسكر الصولبان، بمدينة خورمكسر بعدن، وسبق ان كّلف بتأمين مطار وميناء عدن، قبل ان توكل المهمة مؤخرا للحزام الامني، بالإضافة إلى وجود كتيبة تابعة للواء في باب المندب بلحج.
كما تنتشر 4 الوية حماية رئاسية قوامها اكثر من 10 الف مجند في عدن، ويتولى نجل هادي ( ناصر) قيادة الالوية التي شكلت من افراد ومقربين لقيادات في المقاومة، وتم اعتماد مرتبات ومخصصات مالية ضخمة لها دون ان تخضع لاي تدريب او تاهيل ناهيك عن تزويدها بالمعدات العسكرية الضرورية.
بالإضافة إلى ذلك تقع عدداً من الألوية ضمن المنطقة العسكرية وهي: اللواء ( 39 ) الكائن في معسكر بدر بعدن، ويتولى قيادته العميد/ عبدالله الصبيحي، وتخرج ضمن قوام أفراده ألفين مجند ولا يمارس اي مهام عسكرية.