أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية مصادقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المساعدات الاقتصادية والعسكرية للمملكة بقيمة 1.525 مليار دولار أمريكي كحد أدنى.
وذكر بيان مشترك من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والسفارة الأميركية في عمان “الكونغرس يقر المساعدات الاقتصادية والعسكرية للمملكة بقيمة (1,525) مليار دولار أمريكي كحد أدنى”.
وأضاف البيان “تم مؤخرا إقرار الموازنة الأميركية للعام الحالي 2018 بشكل نهائي، حيث توصل مجلسا النواب والشيوخ إلى اتفاق حول الموازنة، وصادق عليها الرئيس الأميركي، وقد تضمنت الموازنة تخصيص مبلغ 1,525 مليار دولار كحد أدنى للمملكة تشمل المساعدات الاقتصادية والعسكرية، منها مبلغ لا يقل عن 1082,4 مليون دولار كمساعدات اقتصادية، ومنها مبلغ لا يقل عن 745.1 مليون دولار كدعم مباشر للموازنة العامة، ومساعدات عسكرية بقيمة 425 مليون دولار كحد أدنى”.
ونقل البيان عن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد نجيب الفاخوري قوله “هذه الأرقام تفوق وبشكل ملموس ما تم الاتفاق عليه ضمن مذكرة التفاهم التي تحكم المساعدات الأميركية للأردن للأعوام 2018 – 2022، والتي تم توقيعها بتاريخ 14 فبراير/ شباط 2018”.
وكانت الاتفاقية الموقعة في 14 فبراير من هذا العام “نصت على تقديم 1,275 مليار دولار للمملكة سنويا كحد أدنى، أي بزيادة مقدارها 250 مليون دولار عن القيمة التأشيرية التي تضمنتها مذكرة التفاهم”.
من جانبه قال القائم بأعمال السفير الأميركي في عمان هنري ووستر إن “مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في فبراير الماضي وموازنة العام 2018 التي تم إقرارها مؤخرا تعكسان شراكة استراتيجية متينة بين الجانبين، حيث أظهرت الولايات المتحدة الأميركية خلال العقود الستة الماضية، التزامها بدعم الجهود الأمنية والاقتصادية للأردن، وأن هذه الموازنة هي انعكاس ودليل بأن هذا الالتزام من جانب الولايات المتحدة هو أقوى من أي وقت مضى” (حسب قوله).
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بقطع المساعدات عن الدول التي تصوت ضد بلاده في الأمم المتحدة.
وأعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي: “إنهم يتلقون مئات الملايين من الدولارات ومن ثمة يصوتون ضدنا. حسنا، سنقوم بمراقبة تلك الأصوات، فليصوتوا ضدنا، ونحن سنوفر الكثير، هذا لا يهمنا”.
وكانت واشنطن قد استخدمت حق الفيتو، في جلسة الأمن، ضد مشروع قرار مصري ينص على أن أي قرار من شأنه تغيير الوضع القانوني للقدس يعتبر بلا أي أثر قانوني أو مادي.
ورغم أن ترامب كرر تهديده في تغريدة على تويتر، قال فيها: “بعد صرف سبعة تريليونات دولار بغباء على الشرق الأوسط.. حان الوقت للبدء في بناء بلدنا!”، فإن تلك الدول لا تعتقد أنه سينفذ تهديده بقطع المساعدات، لا سيما مصر والأردن، البلدين اللذين لم يأخذا تهديدات ترامب على محمل الجد بما يكفي للتراجع عن المعارضة القوية للخطوة الأمريكية، مع أنهما من بين أبرز متلقي المساعدات الأمريكية، بحسب تحليل لوكالة “رويترز”.
وقال وزير طلب عدم ذكر اسمه: “لا نتوقع أن تمس الإدارة الأمريكية المساعدات لكن إن فعلت فلن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة مشكلات الأردن الاقتصادية، وهم يعرفون أكثر من أي أحد، أن استقرار الأردن حيوي لمصالحهم في المنطقة”.