عين اليمن على جنوب اليمن

في الذكرى السادسة لسقوط صنعاء .. الاخوان يقطعون أمل العودة وينقلون استثماراتهم الى عدن

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

ناشطون يتحدثون عن صفقة بين هادي والاحمر .. ويحذرون من مخطط ناعم لإسقاط عدن

-هل يعود ” الزنداني ” وجامعته من بوابة شبوة ؟

 

فيما كان الجميع ينتظرون عودة قيادات الشرعية الى صنعاء محررين وفاتحين لها بعد قرابة 6 اعوام من سيطرة المليشيات الحوثية عليها , يتفاجأ المتابعون بإقدام جناح الاخوان المتحكم الفعلي بقرارات الشرعية بنقل استثماراته من العاصمة اليمنية المحتلة الى العاصمة عدن .

وبين قليل من الترحيب وكثيرا من التخوف استقبل الشارع الجنوبي هذه الانباء حيث رآها البعض فرصة لتعزيز الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة والسيطرة على شبكة الاتصالات النقالة الا ان اخرين حذروا من الخطوة بوصفها قوة ناعمة بيد عدو لا يزال يحشد قواته لاجتياح عدن عسكريا .

 

جامعة العلوم إلى عدن

مطلع الاسبوع أعلنت أكبر الجامعات الأهلية نقل مقرها الرئيس إلى العاصمة عدن، على خلفية ما وصفته إجراءات تعسفية من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على مقرها في صنعاء منذ سنوات.

وأشارت الجامعة في بيان، أن سلطة الحوثيين في صنعاء، استحوذت على مقر الجامعة، وأوكلت إدارة شؤونها ومشفاها الجامعي إلى أفراد في الحراسة القضائية ومعاونيهم، كما اعتقلت رئيس الجامعة وفرضت رئيسا آخر بديلاً عنه “بما لا يتفق مع الأنظمة والقوانين المنظمة لحقوق المساهمين وأنظمة الجامعات، وإحداث تغييرات في سير العملية التعليمية والإدارية في الجامعة مما أربك النظام الأكاديمي والإداري وأثر على جودة الأداء وسمعة الجامعة في الداخل والخارج”.

ووفقا للبيان فإن الجامعة قامت بموجب طلب الجهات الرسمية المعنية بنقل مركزها إلى عدن وذلك وفقاً للإجراءات النظامية والقانونية لهذه العملية”.

وحسب البيان فإن المركز الرئيس في “عدن” جاهز لمزاولة أعماله اعتباراً من شهر أكتوبر المقبل.

وتعد جامعة العلوم والتكنولوجيا التي تعود ملكيتها لمستثمرين يتبعون جماعة الاخوان المسلمين، هي الجامعة الأهلية الأكبر في اليمن وتعمل منذ العام 1992م وتعد واحدة من الاذرع الاستثمارية لراس المال الاخواني.

 

 

سبأ فون تفر من صنعاء

وعلى ذات الخطوة اقرت شركة الاتصالات النقالة الاكبر في اليمن والمملوكة لرجل الاعمال الاخواني النافذ حميد الاحمر ” سبأ فون ” نقل مركزها الرئيسي الى عدن .

وأعلنت شركة سبأ فون يوم أمس رسميا نقل مقرها الرئيسي الى العاصمة عدن بعد 6 سنوات من تحكم المليشيات الحوثية بمركزها الرئيسي في صنعاء.

وقالت الشركة في بيان نشرته انها واجهت مؤخرا الكثير من المصاعب والعوائق نتيجة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية على مقر الشركة في صنعاء ما دفعها للانتقال الى عدن.

واضافت في ذات البيان ” ان قرار النقل جاء بقرار مجلس إدارة شركة سبأفون و جمعيتها العمومية غير العادية استجابة لدعوة الحكومة الشرعية ومجلس النواب والتحالف العربي بضرورة نقل شبكات قطاع الاتصالات الى العاصمة عدن .

 

خفايا صفقة هادي والاخوان

وحول هذه التطورات كشف الاعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر ما قال انها مضامين صفقة تمت بين الرئيس هادي والاحمر لاستنساخ شركة سبأفون إلى عدن وسط محاولات مقربين من الرئيس هادي للاستحواذ على شركة واي وتدمير المشروع الحكومي ” عدن نت “.

وقال صلاح بن لغبر أن حميد الاحمر ونجل هادي توصلا إلى اتفاق يتولى بموجبها نجل هادي الاصغر ناصر عبدربه منصور حماية مقر الشركة في عدن مقابل حصة تصل إلى 7 %.

 

بن لغبر نشر سلسلة تغريدات قال فيها أن الرئيس هادي وجه بتمويل مخطط نجله للاستيلاء على شركة واي من حساب البنك المركزي ونقلها إلى عدن مع اعفاء الشركة الجديدة في عدن من كافة الالتزامات الجمركية وغيرها.

 

تغريدات بن لغبر جاءت ضمن تغريدات اطلقها ناشطون جنوبيون حذروا من ان تصبح الشركة سكين في خاصرة السلطات المحلية في عدن والمجلس الانتقالي , متوقعين ان يتم تسخيرها لإعمال تجسسيه لصالح المليشيات الاخوانية التي ترابط شرقا وتسعى بشكل حثيث لاجتياح عدن .

 

 

اسقاط ناعم

استغلت وزارة الاتصالات التابعة للشرعية هذه الخطوات بالادعاء بان ما تحقق هو انجاز سيعود بالخير على المحافظات المحررة ويمثل ضربة قاصمة للحوثيين الذين كانو يجنون مليارات من ايرادات ضرائب هذه الشركة .

الكاتب والاعلامي الجنوبي صالح علي الدويل سخر من هذه الادعاءان مشيرا بان نقل شركات الاتصالات والجامعات الخاصة الى عدن ليس نصرا للجنوب .

وقال في تغريدة له ان هذا الحديث نوع من المغالطات تطلقها ابواق الشرعية فنقل اتصالاتهم وجامعاتهم الى عدن ليس نصرا للجنوب .

واكد الدويل بان ما يحدث هو غزو لا يقل خطرا عن دخول جيوشهم عدن .

واضاف : كل ما في الامر انهم وصلوا الى ياس بإسقاط عدن عسكريا فلجأوا للجيش الاحتياط ” اسقاط بالقوة الناعمة ” .

 

هل يعود الزنداني الى شبوة؟

 

الى ذلك كشفت مصادر قبلية في شبوة، عن ترتيبات “اخوانية” تجري لنقل مقر جامعة الايمان إلى المحافظة النفطية في خطوة قد تعيد تعزيز نفوذ الحزب في الجنوب .

 

يأتي ذلك بعد ايام على تدشين الحزب انشاء اكبر مجمع سكني على تخوم مدينة عتق المركز الاداري للمحافظة النفطية .

 

واشارت المصادر إلى أن قيادات حزبية في الجامعة التي تعتبر القوة الايدلوجية لـ”الاخوان” زارت خلال الايام الماضية محافظ شبوة لترتيب عملية النقل.

 

ويهدف “الاخوان” من خلال التحشيد الجديد إلى شرق وجنوب اليمن ابقاء نفوذهم السياسي بموازاة العسكري وخلط الاوراق مستقبلا في حال تم الضغط لتقليص حصصهم في الحكومة

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com