معارك ضارية بالمدفعية.. شبوة تتحول لساحة حرب وتهجير جماعي

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تجددت الاشتباكات القبلية العنيفة فجر اليوم الخميس في مديرية حطيب بمحافظة شبوة، بين فخذين من قبيلة آل شمس.

هذه المواجهات المسلحة أدت إلى نزوح عشرات العائلات وقطع الطريق الرئيسي بالمديرية، وسط غياب تام لأي تدخل من قبل السلطات المحلية لاحتواء الموقف.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات بدأت في وقت مبكر من فجر اليوم واستُخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، مثل مدافع B10 وقذائف آر بي جي ورشاشات عيار 14.5.

وتركزت هذه المواجهات في مناطق جبلية يعتقد أنها ذات أهمية استراتيجية للطرفين المتحاربين.

وأكد شهود عيان استمرار المعارك بشكل متقطع حتى ساعات الظهيرة، ما أحدث موجة نزوح جماعي من المناطق السكنية المجاورة لمواقع الاشتباك.

ويعيش المدنيون حالة من الذعر والخوف، خاصة بعد توقف الحركة تمامًا على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مناطق المديرية، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية وحركة الناس والبضائع.

وبحسب المصادر، لم تسجل أي استجابة من السلطات المحلية في محافظة شبوة، التي لم تصدر أي توضيح بشأن ما يجري، ولم تبادر بإرسال وساطة قبلية أو قوة أمنية لوقف إطلاق النار واحتواء التوتر.

ويأتي هذا التصعيد في سياق تكرار النزاعات القبلية في عدة مناطق بشبوة خلال الأشهر الماضية.

وتواجه السلطات المحلية اتهامات بالتقاعس عن أداء دورها وغياب آليات فعالة لحل النزاعات وفرض الاستقرار في المديريات الريفية، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على حفظ الأمن وحماية المدنيين.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com