شبوة.. جنود الأمن العام في عتق يحملون السلطة المحلية والتحالف مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية وإقصاء أبناء المحافظة من المناصب القيادية
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت مدينة عتق، صباح اليوم، احتجاجات واسعة شارك فيها المئات من جنود الأمن العام.
وعبّر الجنود عن غضبهم من تدهور أوضاعهم المعيشية وتوقف رواتبهم لشهور طويلة.
وقد أقدم المحتجون على قطع شارع الشهيد قطن وإحراق الإطارات، في خطوة تصعيدية تعكس حجم معاناتهم.
وأكد الجنود المشاركون في الاحتجاج أن خروجهم جاء للتعبير عن رفضهم لسياسة التهميش والإقصاء التي يتعرض لها أبناء شبوة داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وأشاروا إلى أن معاناتهم تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل تجاهل السلطات التابعة للتحالف السعودي والإماراتي وغياب الحلول الجذرية.
وحمّل المحتجون المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات مسؤولية تفكيك المؤسسات الأمنية الرسمية.
واتهموا المجلس بـ”الازدواجية في صرف المرتبات” لصالح قوات موالية له ولا تخضع لوزارتي الداخلية والدفاع، بينما يُحرم الجنود النظاميون من حقوقهم الأساسية.
كما وجه المحتجون اتهامات لقيادة التحالف السعودي الإماراتي بـ”الانحياز الفاضح” لصالح قوى الانتقالي، و”تكريس واقع الإقصاء والهيمنة” من خلال تعيين قيادات من الضالع وإبعاد الكفاءات الأمنية من أبناء شبوة.
ولم تسلم السلطة المحلية في شبوة، بقيادة المحافظ عوض بن الوزير العولقي، من الانتقادات ، حيث عبّر المتظاهرون عن سخطهم من غياب المحافظ عن المشهد وتركه الجنود يواجهون مصيرهم، بينما يُتهم هو بالانشغال بتحقيق مكاسب شخصية وتوزيع المصالح على المقربين منه.
ويأتي هذا التصعيد الأخير بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والمناشدات التي قوبلت بوعود كاذبة لم يتم الوفاء بها.
وقد فاقم ذلك من حالة الاحتقان في صفوف الجنود، ودفعهم للخروج إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم المشروعة.