صمت مُريب لقوات دفاع شبوة: قتلى وجرحى في اشتباكات قبلية بالصعيد وسط تجاهل تام

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

هزّت اشتباكات قبلية عنيفة مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، موديةً بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين.

وفي مشهد مأساوي تفاقم بصمت قوات دفاع شبوة المتمركزة في منطقة المصينعة بالمديرية ذاتها.

ورغم أن المعارك الدامية بين قبيلتي الطواسل كانت تدور على بعد أمتار قليلة من مواقع تمركز هذه القوات، إلا أنها لم تتدخل على الإطلاق لوقف سفك الدماء، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول دورها الحقيقي وسبب تواجدها في المنطقة.

المصادر الخاصة كشفت أن النزاع اندلع بين أسرتي آل “حجاري” وآل “بليس” المنتميتين لقبيلة “الطواسل”، إثر خلاف طارئ على قطعة أرض زراعية في عزلة “المصينعة”.

وتفاصيل الحادثة تؤكد أن قوات دفاع شبوة، التي يُفترض بها حفظ الأمن والاستقرار، اختارت الوقوف موقف المتفرج، وكأن مهامها محدودة ومقصورة على أمور أخرى لا تشمل حماية أرواح المواطنين أو فض النزاعات المسلحة التي تهدد السلم الأهلي.

وأكدت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مقتل “علي حسين بليس الطوسلي” و”محمد صالح عطيف”، وإصابة “جازع محمد بليس” و”محمد عبدالله بليس”.

ولا يزال الوضع متوترًا للغاية بين الطرفين، مع مخاوف من تجدد الاشتباكات في ظل هذا الغياب الأمني.

وهذا الصمت المريب لقوات دفاع شبوة يعمق الشعور بالإحباط وعدم الثقة لدى السكان المحليين، ويدعو إلى مراجعة شاملة لمهامها وفعاليتها على الأرض.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com