حضرموت..تجدد معاناة المسافرين في منفذ الوديعة
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
يشهد منفذ الوديعة البري بين اليمن والسعودية ازدحاماً غير مسبوق منذ أيام، نتيجة تزايد حركة السفر باتجاه الأراضي السعودية عبر باصات النقل الجماعي، ما فاقم معاناة مئات المسافرين وسط ارتفاع درجات الحرارة وغياب الخدمات الأساسية في المنطقة المحيطة بالمنفذ.
وتداول مسافرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُظهر طوابير طويلة من الحافلات المتوقفة قرب البوابة الحدودية بانتظار السماح لها بالعبور، فيما اضطر الكثير من الركاب إلى الجلوس أو النوم على الأرض لعدم توفر أماكن مناسبة للاستراحة أو الحماية من الشمس.
قضايا جنوبية
“حضرموت“| مع تزايد حركة السفر باتجاه الأراضي السعودية.. تجدد معاناة المسافرين اليمنيين في منفذ الوديعة..!
On نوفمبر 16, 2025
5,892
Share
أبين اليوم – خاص
يشهد منفذ الوديعة البري بين اليمن والسعودية ازدحاماً غير مسبوق منذ أيام، نتيجة تزايد حركة السفر باتجاه الأراضي السعودية عبر باصات النقل الجماعي، ما فاقم معاناة مئات المسافرين وسط ارتفاع درجات الحرارة وغياب الخدمات الأساسية في المنطقة المحيطة بالمنفذ.
وتداول مسافرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُظهر طوابير طويلة من الحافلات المتوقفة قرب البوابة الحدودية بانتظار السماح لها بالعبور، فيما اضطر الكثير من الركاب إلى الجلوس أو النوم على الأرض لعدم توفر أماكن مناسبة للاستراحة أو الحماية من الشمس.
وبحسب ما نقله ناشطون، فإن التأخير ناجم عن إجراءات تفتيش مشددة تنفذها الجهات الأمنية السعودية، تشمل فحصاً دقيقاً للأمتعة ومراجعة وثائق المسافرين، الأمر الذي يتسبب في بطء حركة العبور وتكدس الحافلات لساعات تمتد أحياناً إلى نصف يوم.
ومنذ إغلاق معظم المنافذ البرية اليمنية عام 2015- باستثناء منفذ الوديعة – تحوّل هذا المعبر إلى المنفذ البري الوحيد لليمنيين، ما ضاعف الضغط عليه وجعل الازدحام وضعاً دائماً، لا سيما في مواسم السفر. ويشير مسافرون إلى أنهم يقضون أوقاتاً طويلة في العراء بانتظار استكمال الإجراءات.
ويواصل المسافرون دعواتهم لحكومة عدن والجهات المعنية لبذل جهود أكبر في تنظيم حركة العبور وتوفير الخدمات الأساسية للمسافرين، بما في ذلك أماكن ظلّ، مرافق مياه، وخدمات طبية وإرشادية، للحد من معاناتهم المتكررة عند هذا المنفذ الحيوي.
ويعكس الوضع في منفذ الوديعة اختلالات بنيوية في إدارة المنفذ وتنسيق الإجراءات بين الجانبين اليمني والسعودي، في وقت يشكل فيه المعبر شرياناً حيوياً لا بديل عنه لملايين اليمنيين.
ومع استمرار الاعتماد على منفذ واحد فقط منذ قرابة عقد، بات الضغط المتزايد يتجاوز قدرة البنية الحالية على الاستيعاب، ما يحوّل كل موجة سفر إلى أزمة إنسانية مصغرة.
كما يشير المشهد إلى قصور حكومي مزمن في توفير الحد الأدنى من الخدمات، وفي الضغط الدبلوماسي لتحسين آليات التفتيش وتنظيم العبور. وإذا لم تُعالج هذه التحديات بخطط عملية تشمل:
– توسعة المنفذ
– تحسين الخدمات
-وضع بروتوكولات تفتيش واضحة
فإن المنفذ سيظل بؤرة أزمات موسمية تتكرر دون حلول جذرية، على حساب كرامة وراحة المسافرين اليمنيين.
