خطة أمريكية-إماراتية لتحويل مطار عتق إلى قاعدة دائمة للمسيرات والمرتزقة الكولومبيين لترسيخ النفوذ في شبوة النفطية
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف شرقي اليمن، تصعيدًا عسكريًا لافتًا تمثل في تدريبات مكثفة وغير مسبوقة تقودها قوى أمريكية وإماراتية مشتركة.
وهذا الحراك، الذي وصفته التقارير بأنه “غير عادي”، يركز على تزويد الفصائل الموالية للإمارات بتكنولوجيا متقدمة وتدريبها عليها، مع الاعتماد على مرتزقة أجانب كجزء من القوة المقاتلة.
ويشرف ضباط من الجانبين الأمريكي والإماراتي على تدريب العناصر المحلية التابعة لفصائل “العمالقة”، و”دفاع شبوة”، و”محور سبأ”، بالإضافة إلى مجموعة من المرتزقة الكولومبيين الذين وصلوا مؤخرًا عبر مطار عتق.
ويدور محور التدريب حول استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية الهجومية، في دلالة واضحة على طبيعة التسليح الذي يتم ضخه في هذه الفصائل.
ولم يقتصر الأمر على التدريب والتسليح، بل وصل إلى بناء بنية تحتية قتالية دائمة.
فقد بنت القوات الإماراتية مراكز قيادة وتحكم متطورة لهذه الطائرات داخل مطار عتق، وشمل البناء مهاجع تحت الأرض ومنشآت للدفاع الجوي والملاجئ، مما يؤكد أن هذا التحرك هو تأسيس لمركز عمليات دائم وليس مجرد دورة تدريبية مؤقتة.
ويأتي استقدام المرتزقة الكولومبيين كجزء من خطة أكبر، حيث تم التعاقد معهم من خلال شركتي A4SI وGSSG Security Services بمرتبات مجزية، ويتمتع العديد منهم بخبرة قتالية في عمليات دولية سابقة، تحديدًا في إفريقيا والسودان.
وهذه التطورات تتزامن مع تصعيد أمريكي في الغارات بذريعة مكافحة “القاعدة”، وترتيبات إماراتية سياسية محتملة تستهدف قيادات المحافظة.
وإن هذا المزيج من التدريب المتقدم والتسليح المبتكر واستخدام المرتزقة يشير إلى أن محافظة شبوة أصبحت ساحة لتنافس إقليمي ودولي على مناطق النفوذ والسيطرة على ثروات اليمن النفطية.
