الانتقالي يفشل في انتزاع أهم حقيبتين سياديتين ضمن حكومة “بن بريك“ يعرقل مشروع الانفصال..!

المشهد الجنوبي الأول _ عدن

فشل المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، محاولاته لتوسيع قاعدة الانشقاقات داخل حكومة عدن الموالية للتحالف، في خطوة كان يهدف من خلالها إلى دعم مشروعه الانفصالي.

ونفت وزارة الداخلية بشكل رسمي انضمام الوزير إبراهيم حيدان إلى صفوف المجلس الانتقالي، رغم تسريبات إعلامية للمجلس في وقت متأخر من مساء الاثنين تشير إلى انشقاق الوزير، الذي يُعد محسوبًا على حزب الإصلاح.

ويأتي هذا التسريب بعد لقاء جمع رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي بوزيري الدفاع والداخلية في حكومة عدن، في محاولة لدفعهما نحو إعلان تأييد المجلس، لكن الوزيران حافظا على موقفهما الرسمي، مرتدين زي الجيش والأمن اليمني، خلافًا لقادة الانتقالي الذين يرتدون زي الانفصال.

ويُعد حيدان والداعري اثنين فقط من نحو 12 وزيرًا جنوبيًا في الحكومة لم ينضما رسميًا للانتقالي، في حين أعلن خمسة فقط من الوزراء الآخرين تأييدهم للمجلس، ما يعقد مهمة الانتقالي في توفير غطاء حكومي وشعبي لخطواته السياسية والعسكرية، بما في ذلك إعلان الانفصال، ويضع سقفًا محدودًا لقدرة المجلس على فرض مشروعه داخل الحكومة.

تحليل:

تؤكد هذه المعطيات أن الانتقالي يواجه صعوبة كبيرة في بناء رصيده داخل مؤسسات الحكومة، حتى بين الوزراء الجنوبيين. فالفشل في حشد الدعم الوزاري الأساسي يعكس محدودية حاضنته السياسية، ويكشف عن تباين المصالح بين القوى الجنوبية نفسها.

كما أن موقف وزيري الدفاع والداخلية، رغم جنوبيتهما، يعكس تمسك جزء من الحكومة بالشرعية الوطنية والولاء للدولة اليمنية، مما يصعب على الانتقالي تبرير خطواته الانفصالية أمام الداخل والخارج.

هذه المعطيات تشير إلى أن مشروع الانفصال يواجه عراقيل سياسية جوهرية، ويحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجي قبل المضي قدمًا في أي تحركات واسعة النطاق.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com