عين اليمن على جنوب اليمن

أبين وعلي بابا والأربعون حرامي..!

بقلم/ ناصر الشماخي

تظل الإحداث المتقلبة والمتسارعة على الساحة الا بينية ذات بعد دلالي ومكاني كونها تنبلج من تخيلات ورؤى غير واضحة وأفكارا هدامةً خاطئةً مما شكلت هما ثقيلا وكبيرا يؤرق الكثير بل عاملا تسلسلي وواقعي لامناص منه ،خاصةً في ظل هذا التشابك المبهم الغير واضح المعالم في كينونته المخيم عليها إتباع سياسات خاطئة والغوص في جوانحها مهما كانت هذه العوامل الذاتية عاملا محيرا ولغزا لو غارتمي يصعب فك طلاسمه والبحث عن حيثياته البرجماتية التي لا حدود لها مع عوامل هذه التعرية الذاتية التي تتقلب وتتأرجح مع سير الإحداث المتلونة بأطياف العتمة الرعناء المنغمس فيها والمنطوي تحت لواء رايتها (علي بابا والأربعون حرامي..)
الذين حولوا أبين إلى مسلسل تراجيدي يبعث الأسى والحزن ومدونا في مذكرات إستراتيجيتهم القاصرة التي لا تتعدى حلم الشارع وكذا تطلعات أبناء أبين الذين وجدوا أنفسهم بين كماشة (علي بابا ومطرقة الأربعين حرامي)
المشكلين وإياه حلقة وصل متناهية الدقة محبوكة بفبركات اللامعقول من شانها أرسى قواعد قاتلةً وبيانات خرافيةً لا تحتكم إلى العقل والمنطق بل تحتكم لأهواء ورغبات أنانية همها الأول والأخير إفراز محور بياني يتناسب مع رغباتها الأنانية بعيدا عن واقع أبين الأليم الناظرة له بمنظور الفيد والغنيمة،
فأبين التي رماها الزمن بصروفه وقسوته والذي لم تنفض غباره منها هاهي حاليا إمام عدة طرق عل أهمها طريق علي بابا والأربعون حرامي الذي استوطن في محياها وانتشر بين جوانها كالهشيم ملزما إياها الصمت القسري جاعلا منها بان تتقوقع وتنصهر في مكنونها اليومي الذي ذبل بريقه الوضاء وأذعن لهذه الاستدراكات الوضعية المرتكزة على عقول طفيليات صغيرةً لأتعلم عن أبين شيئا سواء التشطح والمرور في خطوط أفقية مغايرةً عن الواقع وتداعياته الذي حوله (علي بابا والأربعون حرامي)الى نزهة ممتعةً طويلة الأجل خالية من إي مضامين إنسانية جميلة ومفروقة من المحتوى الذاتي القائم على حب الآخرين والتعايش معهم بكل الطرق المتاحة الحافظة للفرد حرية التعبير والعيش الوفير اللذان لا يتعدان منظورهما إرجاء المكان لمغارة (علي بابا والأربعون حرامي)
اليوم ومن خلال ما تمر به أبين من إجهاض وانكسار حتمي في كثير من بنيتها التحتية لا تزال الرهانات خاسرة بل وسيد الموقف على ان هناك بصيص أمل يستوجب الفرح والاحتفاء به كونه صار من إطلال الماضي ووليد الحاضر المحصور زواياه بين معطيات فراغية باتت الخط المستقيم والطريق التنويري لعصابة علي بابا المتشبثة بمفاصل أبين الرخوة والضعيفة نسيبا نتيجة تداخلها الانسيابي المنصهر بين أضغاث الأحلام السرابية التي تتكئ عليها هذه الإفرازات المحورية المتناهية الدقة في حياة أبين رهينة المحبسين إمام هذه التكوينات اللا معقولة الخاضعة لمعايير المافيات الانتقامية لكل ما هو جميل والذي لا تنسجم مع واقع الحياة العذب المتسم والمكتنف في طياته الحب والسلام على مر الأيام والسنين،
فالمصيبة الكبرى التي لن يتقبلها إي عاقل ولم يستوعبها بان علي بابا وحاشيته لم تأتي من كوكب أخر بل أتت من صلب أبين وكيانه المجتمعي لم ترضع من حليبة الدافئ وتتعلم منه حب الابن لامه بل تفطمه وترعرعت من نظريات إبليس اللعين الذي صور لهم الحقيقة الزائفة بأبهى حلتها لتغوص في مستنقع الوحل والقذارة وتكتسي بمفهوم انعدام الضمير والتبلور خلف إتباع النظرية الدونية التي لأصداء يخلدها سواء العيش في مستنقع الإحداث الدرامية التي يسطرها إبطال الساحة المتمثل في (علي بابا وزبانية الأربعين حرامي..!!)
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com