لودر .. بأي ذنب قتلوكِ ؟؟؟

بقلم/ انور الصوفي

لودر الجريحة ، مدينة السلام ، مدينة التعايش السلمي ، تناوشتها الحروب ، صمد أبطالها ضد كل المؤامرات ، ومازالوا صامدين ، لودر مدينة حوس ، وعيدروس ، وكل الأبطال ، لودر مدينة الشهداء ، لودر مدينة النضال ، لودر وديعة مسالمة مع المحبين لها ، وحش كاسر ضد من يريد لها الشر ، لودر حطمت كل الأساطير الكاذبة التي كانت تريد النيل منها ، هذه لودر فجئني بمثلها في الجراحات ، جئني بمثلها في الآهات ، هات مثيلتها في الغبن .
لودر جريحة الزمان والمكان ، فالويل لمن يمكر بها ، الويل لمن يحاول النيل منها ، مدينة الأبطال ، مدينة الشهداء والجرحى ، مدينة من يدخلها فهو آمن ، مدينة طيبة طيب أهلها ، وهذه ضريبة طيبتها وطيبة أهلها ، دخلها الماكرون فمكروا بأهلها ، دخلها القتلة ، فقتلوا أهلها ، ومازالت المدينة التي تحن للسلام ، والأمن والأمان ، ورغم كل ما مر بها من جلد ومكر وقتل وبطش إلا أنها صامدة صمود جبال الكور المحيطة بها .
صبراً لودر أيتها الحبيبة الغالية صبراً على غدر اللئام ، صبراً على مكر المعتدين ، صبراً على ظلم ذوي القربى ، صبراً على ظلمهم رغم مرارته ، لودر أيتها الباسلة ، أيتها المقاومة ، لقد ارتبط اسمك باسم المقاومة ، لودر يا مدينة السلا والمرح والسعادة والسلام ، فقد قال الشاعر فيكم : يا أهل لودر مزيد سلاكم ليتني أموت وأحيا معاكم .
لودر لا تخافي من القادم فقد أثبت رجالك أنهم أهل حرب كما أنهم أهل سلا ومرح ، فلقد لقنوا المعتدي دروساً في الدفاع عن مدينتهم رغم الجفوة بين الدولة وبينهم ، فالدولة لم تعط لودر القدر البسيط من الاهتمام والدعم فخرجت أسود الكور للدفاع عن حصنها الحصين ولم تبال بدولة ، فانتصرت لودر ، ورفع أبناؤها هاماتهم ، وصاحوا في وجه المعتدي قائلين ومرددين : أسود الكور في لودر ، فذعر المعتدي وولى بعيداً عنها ، وظل متربصاً بها ، وأمسى إخوة حوس وعيدروس يحرسونها ، فدمت ِ لودر وحفظكِ الله ، يا مدينة السلام والوئام والقلب الكبير ، وخاب وخسر من أراد الفتك والغدر بكِ ، سلمتِ لودر يا حبيبة كل الجنوبيين .
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com