عين اليمن على جنوب اليمن

تفاصيل” إختفاء كتيبة وإنسحاب أخرى من الجنوبيين في باب المندب …واستمرار الجنوبيين للقتال في معارك باب المندب وهدفهم الجيواستراتيجي

المشهد الجنوبي الأول ــ تقرير خاص

في الوقت الذي يستخدم التحالف وهادي قوات جنوبية وشباب جنوبيين لخوض القتال ضد قوات الحوثي وصالح في معارك المخا وباب المندب يسقط عشرات الجنوبيين بين قتلا وجرحى في معارك القتال بسبب المكر والخداع الذي ينتابهم من المواليين للتحالف وبالأخص المنتمين لحزب الإصلاح.
وعن الأحداث الأخيرة في جبهتي المخا وباب المندب إختفت كتيبة من اللواء حزم التابع للجنوبيين وافرادها المقدرين ب200 جندي وانسحبت أخرى بسبب محاصرة قوات الحوثي وصالح لهم بعد الإلتفاف عليهم حيث كشفت مصادر خاصة للمشهد الجنوبي الأول عن مصر اللواء الحزم وأفراده ، الذين تعرضوا لعملية إلتفاف ، إنتهت بأسر نصف كتيبة وإبادة النصف الآخر، خلال العملية التي نفذتها وحدات من قوات الحوثي وصالح بأطراف جبل حوزان في مديرية المخا بتعز.
كما أكدت المصادر أن من بين تلك الكتيبة كان اللواء فضل حسن، قائد المنطقة الرابعة، ومعه عبدالغني الصبيحي قائد لواء زايد وقائد المحور الغربي لقوات هادي في المنطقة .
وبينت المصادر بأن المجاميع وقعت في فخ نصبه قوات الحوثي وصالح، حالت دون تحقيق هدفهم بالسيطرة على جبل حوزان ومحيطه بالرغم من الإسناد الجوي بالقنابل العنقودية والذكية وتعزيز الأفراد المغرر بها .
و كانت مجاميع مقراط اليافعي قائد الكتيبة الثانية في لواء زايد أول،قد تعرضت لكمين نوعي أجبره على طلب الإستغاثة بتعزيزه بالأفراد والسلاح، حيث استجاب العميد هواش قائد الكتيبه الأولى في اللواء نفسه، للنداء محاولاً إنقاذ كتيبة اليافعي، إلا أنها تعرضت هي الأخرى لكمين آخر وكان بإستقبالها وحدات متخصصة من القناصة، أسقطت عدد كبير من أتباع هواش بينهم قائدهم اللواء هواش والذي أصيب بعمليات القنص .
وباستمرا ر سقوط القيادات الجنوبية ضحية للدفاع عن هادي وشرعيته , لقي العميد “صالح سالم صالح الصبيحي” ركن استطلاع اللواء الأول التابع لقوات هادي بعملية نفذتها قوات الحوثي وصالح في المخا.
ماسبب تعرض الجنوبيين لكل تلك الخسائر؟
دائماً تتجه أصابع الإتهام نحو عناصر حزب الإصلاح لخداعهم المستمر للجنوبين ولعداءهم ذو التأريخ القديم لهم ,حيث سقطت القيادات الجنوبية أهمهم اللواء اليافعي بسبب إحداثيات مسربة لقوات الحوثي وصالح من قبل قيادات حزب الإصلاح كما رواه قيادات جنوبية واتهامات خارجية صريحة .
وقد سبق وان أتهمو برسم إحداثيات الطيران للواء الصبيحي الذي سقط بغارة جوية لإحدى الطائرات الحربية التابعة للتحالف في لحج.
كما رصدت إستخبارات جنوبية تحركات لحزب الإصلاح مصحوبة بالأدلة لتعزيزهم وتغذيتهم العناصر الإرهابية التي عبثت بالجنوب وزعزعت أمنه وإستقراره.
لماذا يشارك الجنوبيين في معارك خارج حدودهم الجغرافي رغم تداعياتهم للتحرير؟
تحدث اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن مساء الجمعة عن هدف مشاركة القوات الجنوبية في القتال ضمن قوات التحالف وهادي في باب المندب والمخا رغم أنها ليست داخل خريطة المحافظات الجنوبية
وأصدر المحافظ بياناً حول مشاركة “قوات جنوبية”، في معارك المخا غرب محافظة تعز وأشار إلى ذلك تجاوب مع التحالف العربي وضمن خيارات “الردع الاستباقي”، لتأمين “العاصمة الأبدية عدن” حسب قوله ، كما أشار إلى أهمية السيطرة على باب المندب، بما يمنح الجنوب وعدن أهميتها الجيواستراتجية.
وأوضح الزبيدي في بيان أن “دورنا في المخاء هو واجب أخلاقي تحتمه قيمنا النضالية كمقاومة جنوبية استقام بنيانها وخطابها واستراتيجيتها على اساس مقاومة التسلط ودعم الخيارات الشعبية”.
وتابع أن “تحركنا في الجبهة الغربية لا يعني مطلقا تفريطنا بثوابت ومطالب شعبنا الأبي وطموحاته المشروعة.. بل هو تأكيد عملي على إن تلمسنا للمصلحة الجنوبية لا ينطلق من نظرة انعزالية محدودة وإنما يتسع ليشمل كامل محيطه الجغرافي و اشتراطات الردع الاستباقي”.
وقال الزبيدي “لقد تداعى العرب بالأمس من كل اقطارهم للوقوف الى جوارنا دفاعا عن اراضينا ضد ما اسماهم بالمحتلين الجدد، ونحن اليوم لن نتباطأ عن المبادرة الى جوارهم لردع جماعات العنف التي تتهدد امنهم القومي، وبيقين تام فإن آمن عدن جزء لا يتجزء عن آمن الرياض وابوظبي والقاهرة..وهذه عقيدة سياسية يتشاطرها كل أبناء شعبنا”.
وأضاف “لقد اثبتت التجارب أن المصالح الجنوبية تمثل جزءاً اصيلا من منظومة الامن القومي العربي، وبالتالي فإن انضمانا الى جوار اشقاءنا في المخا هو موقف طبيعي لتلبية واجبنا العروبي ومقتضيات آمننا الذاتي”.
وأردف أنه بـ”المنظار الأستراتجي فإن معارك ما يسمى بالرمح الذهبي تعكس حاجة جنوبية ملحة لتأمين الخاصرة الغربية ومضيق باب المندب الذي يمنح الجنوب وعدن أهميتها الجيواستراتجية”.
وقال “دون جدال وبشكل مبدأي نحن متمسكون بثوابتنا النضالية وجغرافيتنا السياسية التي تبدأ وتنتهي عند حدود العام 1990، لكن واجبنا الأخلاقي وآمننا القومي والجيوسياسي سيمتد حيث ما توجب علينا الحضور.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com