عين اليمن على جنوب اليمن

بعد إمهال السعودية أسبوعا فقط…لواء المحضار يهدد بالإنسحاب من جبهة البقع بسبب الغارات الجوية الخاطئة واصابع الإتهام تتجه نحو علي محسن الأحمر المتهم بتصفية الجنوبين

المشهد الجنوبي الأول/تقرير

إجتمعت قيادة لواء المحضار برئاسة “بسام المحضار” في جبهة البقع ووقع القيادة على اتفاق يمهل السعودية أسبوعاً في التحقيق بالغارة التي استهدفت 14 فرداً من أبناء كتيبتهم مالم سيتم الإنسحاب من الجبهة.
وجاء هذا القرار بعد تكرار الطائرات التابعة للتحالف باستهداف اعداد كبيرة من ابناء الكتيبة المرابطين في جبهة البقع وآخرين من المقاومة الجنوبية في المخاء وكهبوب والجبهات الساحلية دون معرفة السبب رغم الضحايا ابناء الجنوب في تلك الغارات.
وطالبت قيادة كتيبة المحضار بالتحقيق الفوري في الغارة التي قتلت 14فردا من افرادهم والا سيتم الإنسحاب من الجبهة بعد أن أصبحوا محل سخرية خصومها وخصوصاً الحوثيين وقوات صالح.
مصادر ميدنية مطلعة على المحضر أكدت انه في حال لم تقدم السعودية التفاصيل المطلوبة، فإن عليها أن تسدد ما عليها من مستحقات ومرتبات متأخرة لأفراد اللواء.
فيما اكدت المصادر أن قادة اللواء اتهموا الجنرال علي محسن الأحمر الذي يشغل منصب نائباً لهادي ويعد الأب الروحي لإخوان اليمن، بالوقوف وراء توجيه الطيران بقصف مقاتلي اللواء بغرض تصفية خصومه الجنوبيين وإضعافهم.

لماذا ازدادت التوترات بين اوساط قوات التحالف؟

يرى مراقبون أن الخلافات التي انتابت صفوف قوات التحالف في معظم الجبهات التي يخوضون فيها القتال ضد الحوثيين وقوات صالح وخلفت خسائر وفشل كبير في التقدم نتيجة عدم الثقة والإستغلال المادي التي يمارسه حزب الإصلاح بالإضافة الى محاولة علي محسن الأحمر وقيادة حزب اٌصلاح الإنتقام من الجنوبيين والذين يعدوهم أعداء أكثر من الحوثي وصالح.
قيادات جنوبية رفيعة المستوى أمثال “اللواء أحمد سيف اليافعي ,واللواء عبدالغني الصبيحي” أصبحو ضحية لمطامع حزب الإصلاح في المال وعلي محسن في الإنتقام حيث قدمت الإحداثيات المباشرة لقوات الحوثي وصالح من اجل استهدافهم والتخلص منهم كونهم صخرة منيعة تواجههم إذا حاولو إجتياح الجنوب مرة أخرى.

 

غارات خاطئة أم متعمدة؟

تؤكد مصادر إعلامية يمنية موالية للتحالف أن أكثر من 20 مقاتلاً يمنياً من أتباع السعودية والإمارات قتلوا بغارات يصفونها بالخاطئة من قبل طيران التحالف في موزع غربي اليمن والبقع في الحدود اليمنية السعودية وهي الغارات التي جاءت بعد أيام قليلة من غارات أخرى أسقطت عشرات القتلى والجرحى بصفوف المسلحين في جبهة مديرية المسراخ بتعز.
وعادة ما تواسي المجاميع المسلحة نفسها بحدوث خطأ كلما تعرضت لقصف جوي، غير أن التحالف لم يصدر أي توضيح رسمي يبيّن أن الغارات حدثت بالخطأ، رغم أن ذلك تكرر عشرات المرات منذ بدء الحرب قبل أكثر من عامين.
ووفقاً لوسائل إعلام تابعة للمجاميع الموالية للتحالف، قتل 15 مسلحاً من لواء المحضار الذي يقاتل في صحراء البقع بنجران في الحدود السعودية اليمنية نيابة عن الجيش السعودي، يوم الأحد إثر غارة قالت تلك الوسائل إنها وقعت بالخطأ.
وفي مديرية موزع حيث معسكر خالد، قتلت غارات التحالف 8 من المسلحين الموالين للإمارات وأصابت آخرين، وقيل أيضاً أنها وقعت بالخطأ.
وقبل الكشف عن اجتماع قادة لوءا المحضار، كان المراسل نت نشر معلومات حصل عليها من مصادر موثوقة تجعل من فرضية الغارات الخاطئة رواية مشكوك في صحتها، ففي جبهة البقع تؤكد تلك المعلومات أن هناك خلافاً كبيراً بين فصائل المسلحين وأن السعودية تريد التخلي عن خدمة لواء المحضار واستقدام مقاتلين يمنيين بدلاً عن أفراد اللواء، أما في موزع فتؤكد المعلومات التي نشرها المراسل نت ضمن تغطية للمعارك هناك، أن هناك خلاف بين فصيل “رائد اليافعي” وفصيل “حمدي شكري” وتنافس محموم على تصدر الجبهة، وأن الإمارات تميل لجانب جناح اليافعي.
وفقاً لتلك المعلومات وسقوط القتلى بالغارات من الفصائل التي تريد كل من السعودية والإمارات التنازل عنها، تصبح الفرضية الأكثر واقعية أن الغارات متعمدة للتخلص من تلك الفصائل.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com