عين اليمن على جنوب اليمن

إذلال كبار السن يتجاوز الحدود في وادي حضرموت

كتب/مثنى باظريس

تحدث الي مجموعة من الأشخاص المسجلين ضمن كشوفات الرعاية الاجتماعية عن اذلالهم عند بوابات ملعب جواس وبالتحديد في منشآت نادي سيئون وسط وادي حضرموت باليمن والتي تقطنه لجنه تابعه لأحد المنظمات الدولية والتي توزع المساعدات النقدية العاجلة حسب إحدى اللوحات الدعائية المعلقة على البوابة والتي يسعون بتعجيل الموت للمنتظرين على البوابات من كبار سن ومقعدين رجال و نساء .
تحركت إلى الموقع في تمام الساعة 11 والنصف من ظهر اليوم بصراحة تفاجئت بالمنظر الأكثر إساءة لاستعباد أهل هذه الأرض الطيبة من الأسر المتعففة التي لم تقف يوما بمد يدها .
ساروي لكم القصة بالتفصيل لأن ماحصل لي اليوم شي مؤسف ومن أبناء وادي حضرموت ، اقتربت إلى البوابة الرئيسية بصعوبة شديدة لكثر الناس وجدت رجل أمن بلبس النجدة لهجته حضرمية الأصل .
قالي لي ممنوع الدخول !
قالت له انا صحفي وليست مسجل ولاعندي دفتر الرعاية ولست محتاج، فقط ممكن إلتقي المدير قالي لي ادخل تابعت المشي في ممرات المنشآت ورأيت الكبار المقعدين مرصوصين في طابور وهم جالسين على جوانب الممرات في منظر إذلال وخزي وعار في منظر أعاد لي النظرة إلى 1937 م لمجاعة حضرموت التي كنا نقرأ عنها في كتب التاريخ ، تحدثت إلى أحد الحراسات الآخرين وكان يقف أمام باب الغرفة ذات الرسوم الرياضية التي توجد فيها اللجنة المكلفة بتسليم المساعدات المالية وكان يرتدي لبس مدني طلبت أن اتحدث للمدير .
وصل الي المدير أخبرته أنني أحد الصحفيين وطلبت منه بعض المعلومات عن طريقة التوزيع وآليتها والمدة الزمنية ومن الجهة المسؤولة عن التوزيع .
نظر الي بنظرة واحدة واتبعها ( إننا نتبع apex ولكن المسؤول حقنا قالي ممنوع تتحدثون إلى اي وسيلة إعلامية ) وكان يرتجف من الخوف والقلق ملاحظ في عينية فسألته : هل يرضيك وضع الناس تحت أشعة الشمس الحارقة ؟ هؤلاء اهلك وجيرانك وأبناء جلدتك ستحاسبون على كل هذا لماذا لاتوزعوا المناطق حتى تقل الزحام أو يتم توزيعها بمساعدة المتطوعين من الوادي بإشرافكم .طلبت منه أن أخذ صورة فقط قال من خارج ممكن تأخذ ….
خرجت وانا أرى أحد المعاقين مقصوصة قدمية وابناءة يحملونه إلى الغرفة النقدية .
خرجت وأخذت لقطة حسب ما طلب مني المدير والذي يدعى (م . س. أ ) المطبوع على بطاقته التعريفية ، ولكن حصلت المفاجئة !! خرج رجال الأمن بسرعة الي وأخذ جوالي ودخل إلى الغرفة النقدية والناس تشاهد فطلب حذف الصور فرفضت لاستئذاني من المدير بأخذ صورة فأخذ كل واحد ياخذني إلى زاوية ويطلبون حذف الصورة وفتح الرقم السري للجوال و بداء الموقف يتأزم فتحت الجوال ومسحت لهم الصورة .
جاء واحد من أعضاء اللجنة ورفع صوته انت مين ونحن بنتحرى عليك وبنحبسك في السجن فقلت له كل معلوماتي بكل أريحية ، كان الجميع يلاحظونه .
لحظة وفاء
خرجت وجدت جميع كبار السن والنساء والمعاقين والمعدمين يهتفون لي بصوت واحد وبصوت عالي ( صور و أنقل معاناتنا للمسؤولين بالوادي ) فإذا أغلقوا العدسات اقلامنا لن يتم إغلاقها .
ياسيادة المحافظ ياسيادة الوكيل يامدير الرعاية الاجتماعية
احفظوا ماء وجوه هؤلاء من إذلال هؤلاء
#مثنى_باظريس
الصورة من صفحة محمد مصطفى بامخرمة
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com