عين اليمن على جنوب اليمن

خاص| ما الذي يحدث للجنوب.. الإنقلابيون يتقدمون في شبوة والضالع ولحج وسقوط متسارع للمواقع بتسهيل أيادي خفية من الداخل؟

المشهد الجنوبي الأول/ خاص

ليس من الطبيعي إنسحاب كتائب مكونة من مئات الأفراد في ليلة وضحاها، وليس من الإعتيادي أن يتم السيطرة على تلك المواقع من حليفي الإنقلاب خلال ساعات قليلة فقط من الإنسحاب.

مؤخراً تلقى حزب الإصلاح ضربات موجعة له في الجنوب، بدأ بتقليم صلاحيات المحافظ المفلحي المحسوب على حزب الإصلاح ضد المجلس الإنتقالي، ثم كشف تورط حزب الإصلاح بعمليات إرهابية، وكشف ماتحويه مقراته من أدوات ومتفجرات تستخدمها الأدوات الإرهابية في الجنوب.

وتقدم قوات النخبة الشبوانية وسيطرتها على منابع وحقول النفط، كلها ضربات يرى التابع أنها كشفت حقيقة حزب الإصلاح الإخواني ودفعته للإعتراف على أرض الواقع بتواطئه مع الإنقلابيين ضد التحالف العربي بعد فقد مصالحه على أقل تقدير.

ولعل أكثر مايشير لخيانة حزب الإصلاح منذ بدء العاصفة هو هروب حمود المخلافي من جبهة تعز وعجزهم عن إحراز أي تقدم فيها وفي جميع الجبهات التي يتواجد بها حزب الإصلاح في الجوف ومأرب ونهم، ومن جهة أخرى نفذ الإنقلابيين ضربات صاروخية وصفها محللون بأنها تمت بتنسيق وخيانات من الداخل نظراً لدقة إصابتها ونجاحها بقتل شخصيات بارزة.

أو كما حدث في ضربة صافر في مأرب التي أكد التحالف أن لحزب الإصلاح وقطراً اليد الأكبر بإرتكابها، وتشير أيضاً قيادات جنوبية بتورط حزب الإصلاح مع الإنقلابيين بإستدراج قوات المقاومة الجنوبية في كمائن في البقع والمخاء أستشهد على إثرها العشرات بينهم قيادات.

عموماً كل ذلك كان ليس مثبتاً بالشكل الذي أصبح مثبتاً في الوقت الحاضر، وماشهدته المواقع العسكرية التابع للمقاومة الجنوبية أو التي تمثل ظهراً لمواقع المقاومة الجنوبية من تقدم متسارع مثير للشكوك والريبة.

ففي شبوة إنسحبت كتائب بكامل عددها وعتادها من المواقع بشكل يكشف نوايا خبيثة يعد لها الحزب، فيما شدت الضالع هجوماً جريئاً للميليشيات الإنقلابية، ومالبث أن عاودت الميليشيات هجوماً جريئاً في لحج هذه المرة.

ومايميز هذه الهجمات هي الجرأة والسرعة في تحقيق تقدم كبير بأقل خسائر من جانبه، ولعل أبسط خبير عسكري بإستطاعته جمع الأدلة والمعطيات لإستنتاج نتيجة واحدة لامفر منها، ” أيادي خفية من الداخل” تعمل على تأديب التحالف العربي والمقاومة الجنوبية إنتقاماً للضربات التي تلاقها حزب الإصلاح، ولم يعد هذا خفياً للأسف.

وأصبح أمام التحالف أمراً حاسماً لتدارك الأمر قبل سقوط الفاس في الرأس، فهذا الحزب خائن بكل ماتحمله الكلمة من معنى بالشواهد والأدلة والإثباتات التي لايخالطها أي شك.

 

 

 

 

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com