عين اليمن على جنوب اليمن

بعد بيع لوحة فنية مقابل 450 مليون دولار.. ما الذي يجعل هذه الأعمال ذات قيمة؟

المشهد الجنوبي الاول|منوعات

عرف البشر الفنون للمرة الأولى في العصر الجليدي، عندما انتقلوا من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى سهل أوروبا الوسطى الغني بالإمدادات الغذائية، وحينها بدأوا في رسم ما حولهم من طبيعة وأنشطة مثل الصيد، بحسب “الإيكونوميست”.

وقبل 40 ألف سنة صنع الحرفيون المهرة في جنوب غرب ألمانيا منحوتة لشخصية خيالية ارتفاعها ثلاثون سنتيمترًا تعرف باسم “لونمنش” أو “الرجل الأسد” وتملك جسد إنسان ورأس أسد، وهو أول عمل فني حقيقي.

وبيعت يوم  الخميس لوحة “سالفاتور موندي” التي رسمها “ليوناردو دافنشي” في مزاد علني لمشتر مجهول مقابل 450 مليون دولار، في تأكيد على قيمة الأعمال الفنية وربما الهوس بها، فما الذي يجعل هذه الأعمال ذات قيمة؟

تشكل السوق

1%25D9%2582

– ظهر سوق الفنون بشكله الحالي في القرن الثامن عشر، حيث حازت الأعمال الفنية على اهتمام طبقة الأثرياء وأصحاب النفوذ الذين اقتنوها بدلًا من التجارة بها، واتسعت طبقة محبي اقتناء الأغراض القيمة خلال الثورة الصناعية.

– دور التداول التي جمعت المشترين والبائعين معًا بدأت الظهور في القرن التاسع عشر، ثم توسع السوق في القرن الحادي والعشرين ليصل إلى حجم هائل، وبلغت مبيعاته عام 2015 ما قيمته 64 مليار دولار.

– يتكون نصف السوق تقريبًا من المبيعات بين المتعاملين إما مباشرة من خلال الاستوديو المنفذ، أو عن طريق إعادة بيع عمل تم شراؤه في السابق وهو ما يمر بالعديد من الوسطاء في أغلب الأوقات.

– ويتكون النصف الآخر من سوق الأعمال الفنية من المبيعات التي تجرى عبر المزادات، حيث تكون التعاملات أكثر تنافسية وانفتاحًا، ومع ذلك يمكن إجراء بعضها بشكل سري عبر الترتيبات المالية والعلاقات المعقدة.

– تبقى روعة العمل وندرته وحمله للقصص الخالدة هي أبرز القيم غير المالية لمثل هذه الأصول التي باتت تحظى باهتمام الكثيرين.

أغلى عمل فني

2%25D9%2582

– بالنسبة لأغلى عمل فني تم بيعه فهو لوحة “سالفاتور موندي” والتي يعود تاريخ رسمها للقرن السادس عشر، ويرجح أن “دافنشي” رسمها خصيصًا لملك فرنسا “لويس” الثاني عشر.

– بائع اللوحة هو الملياردير الروسي “ديمتري ريبولوفليف” الذي تبلغ ثروته 10 مليارات دولار، والذي باع شركاته في روسيا واستثمر جزءًا كبيرًا من أمواله في أعمال فنية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار، وفقًا لـ”بلومبرج”.

– حصل “ديمتري” على اللوحة في الأساس مقابل 127 مليون دولار، وبعد خصم عمولة دار “كريستي” من السعر النهائي، يكون الملياردير الروسي حقق ربحًا قدره 273 مليون دولار.

– عندما اشتراها “ديمتري” كانت اللوحة قد اعترف بأنها أحد أعمال “دافنشي”، ويعتقد أن الملياردير الروسي احتفظ بها لبعض الوقت في مستودع للأعمال الفنية أقيم في منطقة منخفضة الضرائب.

– يعتقد أيضًا أن “سالفاتور موندي” لديها فرصة كي تحظى باهتمام وشهرة مماثلة للوحة “الموناليزا”، لذا أثيرت تكهنات بأن متحفًا وليس مجرد جامع للأعمال الفنية هو من سيشتريها.

– يزور 7.5 مليون شخص سنويًا متحف اللوفر ويدفعون ما متوسطه 9 يوروات (10.6 دولار) لمشاهدة “الموناليزا”، والتي حين سافرت إلى نيويورك عام 1963 أقبل مليون شخص لمشاهدتها، فمثل هذه الأعمال تدر دخلًا رائعًا لحائزيها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com