عين اليمن على جنوب اليمن

رسميا.. السعودية تغير وضع «أرامكو» إلى شركة مساهمة تمهيدا للاكتتاب

المشهد الجنوبي الأول | السعودية 

ذكرت الجريدة الرسمية السعودية، أن المملكة غيرت وضع شركة «أرامكو» عملاق النفط، لتصبح شركة مساهمة ابتداء من أول يناير/كانون الثاني الجاري، في خطوة رئيسية لطرح عام مبدئي مزمع.

وقالت جريدة «أم القرى»، إن رأس مال الشركة «يبلغ 60 مليار ريال سعودي مدفوع بالكامل، ومقسم إلى 200 مليار سهم عادي ذي حقوق تصويت متساوية وبدون قيمة اسمية».

وأضافت أن الشركة سيديرها «مجلس إدارة مكون من أحد عشر عضوا، يشكل لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات»، ويكون للمجلس لسلطة إدراج الشركة في الأسواق المحلية والدولية.

ومن المنتظر أن يمضي بيع 5% من «أرامكو» قدما في عام 2018، وهو عنصر محوري في رؤية 2030، وهي خطة إصلاح تهدف إلى تقليص اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط يقودها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

وقال مسؤولون سعوديون إن البورصة المحلية وبورصات دولية أخرى مثل نيويورك ولندن وطوكيو وهونج كونج من بين البورصات التي يجري دراسة اختيارها للإدراج الجزئي.

ووفق الجريدة الرسمية، فإن الدولة ستختار «بشكل مباشر ستة مرشحين ليتم انتخابهم لعضوية مجلس الإدارة، ولأي مساهم أو مجموعة من المساهمين غير الدولة يملك أكثر من 0.1% من الأسهم العادية تقديم مرشح لعضوية مجلس الإدارة إلى لجنة الترشيحات».

وستظل الحكومة المساهم الرئيسي في «أرامكو» وستحتفظ بالقرار النهائي بشأن مستويات الإنتاج الوطني.

ومن المنتظر أن يكون الطرح العام الأولي الأكبر في التاريخ ويتوقع مسؤولون سعوديون أن يجمعوا من خلاله ما يصل إلى 100 مليار دولار.

وذكرت الجريدة الرسمية أن الطرح العام الأولي سيكون متوافقا مع اللوائح المنظمة لسوق الأسهم السعودية والبورصات العالمية التي سيتم إدراج الشركة بها.

وكثيرا ما أثار المستثمرون نقاشا حول ما إذا من الممكن الوصول بتقييم الشركة إلى رقم التريليوني دولار الذي أعلن عنه ولي العهد الراغب في جمع سيولة من خلال الطرح الأولي لتمويل استثمارات تهدف إلى مساعدة السعودية على التخلص من اعتمادها على صادرات النفط الخام.

كل هذه يأتي وسط مخاوف كبيرة من طرح الشركة للاكتتاب، حيث حذرت صحيفة «فايننشال تايمز»، في تقرير لها، مؤخرا من خطط ولي ولي العهد «محمد بن سلمان» خصخصة حصة 5% من الشركة.

وفي تقرير لها بعنوان «خطط بيع أرامكو السعودية تثير مخاوف من خسارة البقرة الحلوب»، قالت الصحيفة البريطانية المتخصصة في المال والأعمال، إن «السعوديين يحبون أرامكو، شركة النفط الوطنية، وينظرون اليها بأنها الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً أو البقرة السمينة»، ومن ثم تتصاعد مخاوفهم من أي مخطط لخصخصتها.

كما نشر «الخليج الجديد» تحليلا تناول التخوفات في السعودية من خطوة خصخصة «أرامكو »، والجدل الذي لم يتوقف في المملكة بشأن مدى رجاحة تلك الخطوة، وهل تصب في صالح المملكة من عدمه.

إذ أنه رغم سيل الإشادات بالخطوة، والتي تأتي في الغالب من مسؤولين سعوديين لا يملكون دون شك رأيا مخالفاً، إلا أن الأمر لا يخلو من انتقادات عديدة وصلت إلى حد اعتبار الخطوة «خيانة» و«تفريطا» في مقدرات الوطن، وعملية تمنح الشركات الأجنبية الفرصة لاستعادة السيطرة على النفط السعودي بعد كفاح لتحرير تلك الصناعة من سطوة المستثمر الأجنبي، تكلل بالنجاح مطلع ثمانينات القرن الماضي.

فيما قالت صحيفة «الغارديان» إن ولي العهد السعودي أطلق مارثون «البيع الكبير» لأصول المملكة؛ إذ علقت لافتة «للبيع» على جميع القطاعات الاقتصادية في المملكة تقريبا؛ في خطوة أرجعتها إلى رغبة الأمير الشاب في تأمين العرش لنفسه، وذلك في إشارة لخصخصة أرامكو.

وتقود السعودية، العضو الأكبر في منظمة «أوبك»، أعضاء المنظمة ومنتجي نفط آخرين مثل روسيا لتقييد إمدادات النفط بموجب اتفاق عالمي لخفض الإنتاج يهدف إلى تقليص المخزونات ورفع الأسعار.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت «أوبك» مع منتجين آخرين على تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2018 مع سعيهم لاستكمال التخلص من تخمة المعروض من الخام في الوقت الذي لمحوا فيه إلى احتمال الخروج المبكر من الاتفاق إذا احتدمت السوق.

(الدولار=3.7 ريال)

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com