عين اليمن على جنوب اليمن

بالخريطة السفير السعودي يبدأ تدشين مشروع أنبوب نفطي من منطقة الخرخير بالسعودية الى ميناء نشطون بالمهرة بموافقة الحكومة وحزب الإصلاح

المشهد الجنوبي الأول / خاص

تواصل المملكة العربية السعودية تنفيذ خططها للسيطرة على مناطق اقتصادية وحيوية في المحافظات الجنوبية بدعم من حزب الإصلاح الإخواني ومساندة الحكومة الشرعية برئاسة احمد عبيد بن دغر حيث كانت محافظة المهرة اول ضحاياها وسيطرت القوات السعودية عليها لهدف اقتصادي كبير كانت تخطط له من عشرات السنيين وقربت من تحقيقه اثناء حكم  حزب الإصلاح وهادي لليمن بعد 2012م الا ان جنوبيين وأحرار من أبناء الشمال وقفو ضد المشروع وحالو دون تنفيذه.

طرح مهندسيين سعوديين وبريطانيين في 2003م تقريباً خطة تسهيل نقل النفط من السعودية الى الأسواق الأوروبية وأمريكا حيث تحوي الخطة مرور أنبوب نفطي من منطقة الخرخير بنجران السعودية الى ساحل مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية وتعبئة السفن النفطية قرب ميناء الغيظة حيث يتم انشاء ميناء نفطي في المنطقة ليسهل ذلك عملية النقل من بحر الخليج الى بحر العرب ومن ثم البحر الأحمر وهي مسافات طويلة وتستغرق وقتاً كبيرا للغاية حتى تصل الى السوق الأوروبية.

ولم تتيح الفرصة للسعودية تمرير الصفقة الا ان سيطرتها على محافظة المهرة حالياً بات يمهد لتمرير مشروعها خصوصاً وانها رتبت مع الشرعية لتنفيذ المشروع في ظلرفض جنوبي لإستقطاع أجزاء من أراضيه.

وأفادت مصادر محلية في محافظة المهرة اليمنية، أن اجراءات سعودية متسارعة لاستكمال إنشاء خط أنبوب نفطي يمتد من حدودها إلى المهرة شرق اليمن الى بحر العرب مؤكدة  ان زيارة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر مؤخرا للمهرة، كان لهذا الغرض، وسط حرص شديد على استكمال انجاز مشروع الأنبوب النفطي الذي يمتد من منطقة الخرخير السعودية والمحاذية للحدود مع اليمن، إلى ميناء نشطون في المهرة، وذلك في أسرع وقت ممكن، دون معرفة الاسباب.

وعبر وجهاء وشخصيات اجتماعية في محافظة المهرة عن استيائهم من هذه الخطوات التي تقوم بها القوات السعودية تحت غطاء قيادتها للتحالف العربي في اليمن، معتبرين ذلك انتهاكاً للسيادة اليمنية، ويؤكد أن لديها مطامع توسعية حقيقية وليست من أجل الدفاع عن الشرعية اليمنية وفق أهدافها المعلنة عند اطلاق التحالف عام 2015م.

وبحسب المصادر، فأن شركة أرامكو السعودية انجزت الدراسات الميدانية والمسحية في المنطقة بخصوص المشروع، بالتزامن مع تواجد قوات سعودية في مطار الغيضة التي تتخذه كقاعدة عسكرية لها في المهرة.

وكانت القوات السعودية قد عززت من تواجدها في محافظة المهرة خلال الفترة الماضية وسيطرت على الموانئ والمواقع الحيوية في المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان والتي توصف بانها بوابة اليمن الشرقية، إلى جانب ارسالها لقوات ومعدات عسكرية مطلع العام الجاري.

وذكرت المصادر، أن هذه القوات السعودية ستعمل على تأمين خط الأنبوب النفطي مباشرة، بجانب انشاء قوات يمنية تابعة لها وتدريبها في المهرة على غرار القوات التي انشأتها الإمارات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية وتخضع لسيطرتها بعيدا عن الحكومة اليمنية الشرعية. وأشارت إلى البدء في عمل طريق اسفلتي خاص يمتد من الخرخير إلى ميناء نشطون الحيوي، واستغلاله لصالح عمل القوات العسكرية وتأمين أنبوب النفط.

جدير ذكره ان السعودية استخدمت حزب الإصلاح والرئيس هادي للسيطرة على المهرة وسقطرى واجزاء من حضرموت بحجة طرد القوات الإماراتية ووصفها بالإحتلال في محافظة المهرة وسقطرى وشن عليها حملات اعلامية شوهدت هدف تواجدها في اليمن وحولتها من قتال للحوثيين الى احتلال للبلد متيحين للسعودية الفرصة في الهيمنة والسيطرة وتمرير مشاريعها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com