لليوم الثاني على التوالي استمرت التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في مدينة تعزاليمنية صباح اليوم الثلاثاء، وسط دعوات لعصيان مدني وإضراب مفتوح، احتجاجًا على انهيار العملة وفقدان قيمتها الشرائية.
وخرج المئات في تظاهرات منددة بعمليات القمع التي طالت المتظاهرين بالامس من قبل مليشيات الاخوان ، كما نددوا بصمت الحكومة والتحالف عل ى الانهيار الاقتصادي المريع.
وامس الاثنين فتح مسلحون يتبعون قائد محور تعز خالد فاضل ومليشيات حزب الاصلاح الذي يسيطر على المدينة النار على مئات المحتجين ، ما اوقع قتيل وعدد من الجرحى كما تم اختطاف عدد من المشاركين في المظاهرات الاحتجاجية الى اماكن مجهولة ، ياتي هذا في وقت تتسع فيه الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ويؤكد الناشط عبد الواسع الفاتكي أنّ الوضع الإنساني في اليمن ككلّ خطير جدًا وكذلك في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الشرعية.
ويشير الفاتكي، في حديث إلى ، من تعز، إلى أنّ المواطن يعاني من صعوبة شديدة في الحصول على ما يجعله يبقى فقط على قيد الحياة.
وإذ يتحدّث عن انعدام تام للخدمات وانهيار مريع للعملة الوطنية بشكل مخيف جدًا، يلفت إلى أنّ قيمة العملة مقابل العملات الصعبة تنخفض بين ساعة وأخرى.
ويحذر من أنّ الحرب الاقتصادية أشدّ وأنكى على المواطن من الحرب العسكرية لأن آثارها تطال شرائح المجتمع كافة، مضيفًا: “نحن أمام موت بطيء.
ويأسف لكون الحكومة “مغتربة خارج الوطن؛ كأنها عبارة عن مواطن يمني يبحث عن لقمة العيش”، على حدّ تعبيره.
ويضيف: “يجب على الحكومة أن تعود إلى الداخل وأن تلتحم مع الجماهير اليمينة لاستعادة الدولة والجمهورية المسلوبة”.
ويعتمد نحو 80 في المئة من السكان على المساعدات، كما اقترب الملايين من شفا المجاعة فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم.