عين اليمن على جنوب اليمن

عدن .. وصراع اللصوص..!!

فهد البرشاء

كنت قد هممت يوم أمس بكتابة مقالاً لطفل (غيابة) الجبّ ريان المغربي الذي أختاره الله ليكون شفيعاً لوالديه يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم..

الطفل الذي أبكى العالم أجمع بحرقةٍ ووجع وقهر وإنسحاق،وبينما أنا كذلك في كتابة ماجادت به قريحتي إذ بي أطالع أخبار المتناحرين والمتصارعين ولصوص الاراضي والعقارات وزائفي الهوية والوطنية في عدن وحروبهم العبثية وصراعاتهم التي لاتنتهي..

تابعتهم بقلبٍ مكلوم، وروح مكسورة،وعينٍ دامعة وكيف اوصلوا عدن لعمق المعاناة وقمة المأساة والفوضى والعبثية،لم اجد بداً من الكتابة عن هذا الحال المأساوي الذي أوصلها إليه الهمجيون (والقريون) وأطفال المناصب..

وكيف باتت ساحة إحتراب وإقتتال ودماء ودمار كلما أختلف (اللصوص) على كعكة الفساد والإرتزاق والسلب والنهب والعبث بحقوق المواطنين، فيسقط الابرياء، وتُسفك الدماء، وتُزهق الأرواح، وتتعطل مصالح الناس،فما أن تنتهي معركة إلا وتبدأ أخرى..
حالٌ لايُطاق، ووضع لايُحتمل، وفوضى وعبثية لم تشهد (عدن) لها مثيلا منذ سنوات طويلة إلا في عهد (القرويين) الذين لايميزيون بين (الغين) والقاف ومع ذلك يدّعون الوطنية وحب عدن حد الثمالة وهم في الأصل يبحثون عن مصالحهم ويقتتلون من أجلها..

تتساقط أقنعتهم وأوراقهم، وتتكشف حقائقهم يوماً بعد يوم ويدرك من كان موالٍ لهم حجم (الغباء) الذي يعيشه هؤلاء ويتلبسونه، والطمع الذي من أجله ادعوا زوراً وبهتاناً حب (عدن) وعزفوا على (وتره) أعذب الالحان وأجمل الكلمات واستعطفوا بها قلوب البسطاء..
يتساقطون حينما يختلفون على تركة الفساد والأسى التي خلفوها لعدن منذ أن وطأت اقدامهم تربتها الطاهرة وتناصفوا خيرات وحقوق اهلها البسطاء دون أدنى حق أو مسوغ قانوني يجيز لهم تلك الأفعال الشنيعة التي تتنافى والهوية والوطنية وقبلها الدين والأخلاق..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com