عين اليمن على جنوب اليمن

معين عبد الملك وسر البقاء

رائد الفضلي

لم يحالف أحد في تاريخ اليمن ، منذ اربعينات القرن الماضي ، إلى يومنا هذا ، مثلما شاءت الأقدار ببقاء الدكتور معين عبد الملك على هرم رئاسة الحكومة ، رغم قساوة الأوضاع ، وكثرة معارضيه ،  وهنا يتسائل الكثيرون ما سر بقاء الدكتور معين عبد الملك على هرم رئاسة الحكومة  ، لفترات تجاوزت حكم سابقيه من الوزراء؟!
وما هي الصبغة السحرية التي جعلته يمارس عمله بكل ثقة واطمئنان في بلد يغلى أهله من أوضاع أقتصادية ردئية  ؟! ،
ولماذا لم يتجرأ الدكتور معين لتقديم استقالته ، أسوة بسابقيه في تاريخ اليمن ؟!
ففي تقدير كثير من المحللين ، والمتابعين ، لتلك الملفات ،  لم يكن بقاء  د / معين وفق ميول الأحزاب السياسية  ، ولم يكن بقاءه بسبب قاعدته الجماهيرية ، ولم يكن  بقاءه لحنكته السياسية ودهائه ٠
لكن من يدرك بقاءه !, هم من يوعدونا بدولة النظام والقانون ، وهم من يتربعون على سدة الحكم في محافظاتنا ، وهم من طالب بتغيير سابقيه ٠
والكل أيضا يدرك ،إن بقاءه بريموت يتحكم به غيرهم   ٠
تغير الدكتور بحاج وبن دغر ، بسبب تدهور الأوضاع الأقتصادية ، ولم يستمروا بالفترة التي مكث فيها الدكتور معين عبد الملك كرئيس للحكومة ،  ومن يحاول أن يغير في الشخصيات التي يفرضها الكبار ، البديل هو الأسواء  ،  والكل يدرك ذلك ،منذ أسابيع من الحملة التي شنت على الدكتور معين ، تازمت الكهرباء وارتفعت الأسعار ، وأصبح المواطن تحت شعار
( فزعه بالموت يرضى بالحمى ) ،
وسنرضى بالحمى ، طالما من أقسموا اليمين مع هذا البلد ، على عهد قسمهم ، بأنهم سيخرجونا من تلك الأزمات ورجالها
أعلل النفس بالأمال أرغبها
ما أطيب العيش لو لا فسحة الأمل

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com