عين اليمن على جنوب اليمن

يسعون خائبين لإنقاذ الكيان الصهيوني

د. عوض أحمد العلقمي

لعل في الزيارات المكوكية لبلينكن وغيره من قادة الغرب الصليبي الصهيوني لبعض عواصم الشرق الأدنى مايجعل بعض العقول السطحية ، والأقلام المأجورة ؛ تكتب إما بفعل الظن الخائب وإما لغرض التضليل الخادع ؛! أن ذلك الحراك السياسي الغربي إنما جاء من أجل غزة وماتتعرض له من حرب الإبادة ، والتطهير العرقي ، والتهجير القسري وكل مايقوم به الكيان الصهيوني من تدمير شامل للأرض والإنسان في غزة خاصة وفي فلسطين عامة ، وإذا ماتحقق ذلك المستحيل للعدو الصهيوني ، فإنه حتما سينتقل للقضاء على ماتبقى من العرب في الشرق الأدنى ، من المحيط إلى الخليج والعكس ؛ لأن ذلك هو الهدف الكبير الذي أقيم من أجله هذا الكيان الهزيل .

نعود إلى السر الحقيقي الذي جاء من أجله بلينكن وغيره من قادة الغرب الصليبي الصهيوني ؛ يبدو أنهم قد أدركوا جيدا أن كيانهم الهزيل قد أضحى قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة الوجودية أمام فتية غزة ، الذين آمنوا بربهم فازدادوا هدى . وكذلك يبدو أن الغربيين قد علموا أيضا أن غدتهم السرطانية التي غرزوها في قلب الأمة العربية ، وظلوا يتعهدونها ويحافظون عليها لأكثر من 75 سنة ؛ قد اكتشف أطباء مهرة من مجاهدي غزة سر استئصالها والتشافي منها إلى أبد الآبدين ؛ لذلك كله هرع قادة الغرب الصليبي الصهيوني إلى الشرق الأدنى ، يطلبون من قادة أنظمة الطوق ، ومن بعض أنظمة الدول الوازنة في المنطقة أن يساعدوهم في إيقاف جراحي غزة عن استئصال تلك الغدة السرطانية اللعينة ، والعمل على إبقائها حية ؛ لكي تقوم بعملها الخبيث في قلب الأمة ، وجغرافيا المنطقة .

وإذا ماذهبنا إلى التفصيل أكثر ؛ فإنهم يريدون من بعض القادة في المنطقة أن يقفوا إلى جانبهم في البحث عن مخارج غير مذلة لنتنياهو وجيشه الجريح من لعنة غزة التي وقعوا فيها ، لكن المجاهدين في غزة قالوها ومازالوا ثابتين عليها : إما أن يوقف نتنياهو إطلاق النار ، ويعترف بالهزيمة ، وينسحب من قطاع غزة ، وإما أن تتركونا وشأننا نحن والكيان الصهيوني إلى أن يكتب الله أمرا كان مفعولا .

وبناء على ذلك نقول لقادة الغرب الصليبي وكيانهم الهزيل : هيهات هيهات لما تفعلون .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com