عين اليمن على جنوب اليمن

مؤامرة كبيرة لتصفية المقاومة الجنوبية .. قصفها في شبوة وخذلانها في البقع وكيري يؤكد ذلك علناً

المشهد الجنوبي الأول/ خاص

تقرير – حنظلة عدن

من المؤكد أن المشهد العسكري المتدحرج يحمل دلالات عديدة خصوصاً مع تكرار إستنزاف المقاومة الجنوبية في أكثر من مناسبة، أبرزها إستهدافه بقصف خاطئ في شبوة والضالع في أكثر من 10 مناسبات، مروراً بعدم تلبية نداءات المقاومة الجنوبية سواء في ملفات الجرحى أو ملف الإرهاب، كذلك الإغتيالات المتكررة لشخصيات جنوبية معروفة، مروراً بعدم تلبية متطلبات المقاومة الجنوبية بإدراجهم ضمن الجيش وعدم تسليم الرواتب لهم .

وما يثير الإستغراب هو الضغط على المقاومة الجنوبية من أكثر من إتجاه، ضغط هائل لم يترك للمقاومة الجنوبية خيار سوى الإنضمام للمعسكرات التي فتحتها دول التحالف العربي بغرض أخذهم إلى جبهات مأرب وجبهات حدود المملكة العربية السعودية، حيث تسائل معظم الناشطون الجنوبيون لماذا لم يتم إعطاء رواتب لهم إلا عندما أخذوهم خارج الجنوب، معللين بأنه أسلوب وضيع تم إستخدامه لترغيب وإغراء أفراد المقاومة الجنوبية.  

مؤخراً فتحت جبهات في الضالع وشبوة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وبحسب المصادر العسكرية المؤكدة من الميدان بأن أي تقدم للمقاومة يتم إحباطه فوراً بضربات خاطئة للتحالف العربي، ما يجعل التساؤلات تأخذ طريقها على محمل الجد، هل هنالك مؤامرة للقضاء على المقاومة الجنوبية، ولماذا تم سحب المقاومة الجنوبية من التداول الإعلامي ليصبح قوات الحزام الأمني إسماً متداولاً .

يقول أحد المقربين من قيادات المقاومة الجنوبية بأن هادي وحكومته منزعجون من المقاومة الجنوبية، مشيراً بأنهم يعتبرون المقاومة الجنوبية منافساً لهم على المناطق التي تم تحريرها من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الجنوب .

وأضاف، بأن المقاومة الجنوبية يراد تصفيتها بمعارك خارج الجنوب، كالمعارك الدائرة في تعز أو مأرب والجوف وصنعاء في نهم، وأخيراً تطور الوضع ليقاتلوا على الحدود السعودية بإتجاه منفذ البقع الحدودي، مستطرداً بأن المقاومة الجنوبية تتعرض للقصف في شبوة والضالع إذا أحرزت أي تقدم، كما أن معارك مأرب في صرواح كانت بداية تأكيد المخطط للقضاء على المقاومة حيث أستشهد عدد كبير من أفراد المقاومة في ظل إهمال مقصود من القيادات هناك .

ثم جاءت أحداث البقع لتؤكد بأن عمود المقاومة الجنوبية يتعرض لضربات شديدة للقضاء عليه، فكان إستشهاد أكثر من 80 فرد من أفراد المقاومة الجنوبية بإسلوب يكشف أن وراء العملية صفقة ومؤامرة تكشفت خيوطها.

حيث علقت مصادر عسكرية جنوبية على أحداث البقع والكمين الذي نسقته قيادات الشرعية مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لتصفية المقاومة الجنوبية، لا يمكن له أن يكون لولا تنسيق مباشر ومؤامرة علنية، حيث جرى الإعداد للكتيبة التي قوامها الأغلب المقاومة الجنوبية على مدى أسابيع طوال، وقد تم التخطيط للهجوم بشكل مكثف بالإشتراك مع ضباط سعوديين، مضيفاً بأن عملية كتلك كان يجب أن يسبقها كاسحات للألغام لتجنب أي ألغام تزرعها قوات الميليشيات والمخلوع، وعدم التحضير لمثل هذا السيناريو في عملية كبيرة تؤكد وجود مؤامرة للقضاء على المقاومة الجنوبية .

ليظهر اليوم كيري ووزير خارجية بريطانيا بالأمس للتعبير عن رغبة واشنطن ولندن بإيقاف الحرب فوراً، حيث أكدت مصادر عسكرية تقدم المقاومة الجنوبية في عدد من المواقع بإتجاه البقع وهو ما لم تسمح به بريطانيا وأمريكا وجاءت محاولاتهم لإيقاف المقاومة الجنوبية عن التقدم.

وأوضحت المصادر بأن الإمدادات الآن متوقفة وأن المقاومة الجنوبية أصبحت عالقة في بعض المناطق، محذرةً بأن المؤامرة ستكتمل وستتضح للجميع، فهنالك خذلان كبير من الشرعية ومؤشر كيري، الأمر الذي سينعكس سلباً على القوات الجنوبية هناك وتعريضها للإبادة في ظل إنقطاع المدد .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com