تصاعد الغضب في شبوة.. قوات النجدة تبتز بائعي التمر بجبايات غير قانونية، والسلطات المحلية متواطئة أم عاجزة؟

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

تصاعدت حدة الاستياء في محافظة شبوة مع قيام قوات النجدة التابعة للمجلس الانتقالي بفرض جبايات مالية يومية غير قانونية على بائعي التمر في مدينة عتق.

هذه الممارسات، التي وصفها المتضررون بـ”الابتزاز العلني”، تأتي في ذروة موسم التمور، وهو مصدر رزق أساسي لعشرات الأسر في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وأكد عدد من الباعة أن أفراداً من قوات النجدة يهددون بالسجن أو مصادرة البضاعة كل من يرفض دفع هذه الرسوم غير المشروعة. “كل يوم يمرّون علينا، يطلبون مبلغًا ثابتًا، وإن رفضت يهددونك ويطردونك من المكان، حتى التمر ما يسلم منهم،” يقول أحد الباعة المتضررين.

يثير صمت السلطة المحلية التابعة للتحالف السعودي والإماراتي في شبوة تجاه هذه الانتهاكات تساؤلات جدية حول تواطؤ محتمل أو عجز تام عن ضبط الأجهزة الأمنية التي يُفترض بها حماية المواطنين.

ويرى مراقبون أن هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة من الانتهاكات التي تحول الأجهزة الأمنية إلى أدوات للجباية بدلاً من فرض النظام، مما ينذر بانهيار الثقة بين المواطن والدولة في ظل تدهور أمني وخدماتي شامل تعيشه المحافظة.