انفلات أمني كارثي في شبوة.. المواطنون ضحايا الإهمال تحت سيطرة التحالف
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
تشهد محافظة شبوة، الواقعة تحت نفوذ الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، تدهورًا أمنيًا خطيرًا، حيث تنتشر جرائم السرقة والفوضى بشكل مقلق.
وقد أظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عملية نشل هاتف محمول من مواطن في وضح النهار بمدينة عتق، مما يسلط الضوء على الغياب التام للردع الأمني.
تصاعد الجريمة وقلق شعبي متزايد
يُظهر الفيديو بوضوح لحظة قيام مجهولين بسرقة هاتف أحد المواطنين، في مشهد يوحي بأن هذه الحوادث باتت جزءًا من الواقع اليومي في ظل انعدام الرقابة الأمنية.
هذه الظاهرة تثير مخاوف جدية بين السكان، الذين يعيشون حالة من القلق المتصاعد جراء الانفلات الأمني المستمر وانتشار العصابات المسلحة.
اتهامات بالتقصير وتواطؤ محتمل
يشير مراقبون إلى أن الوضع الأمني في شبوة قد تدهور بشكل متسارع منذ سيطرة الفصائل المدعومة من التحالف.
فقد تراجعت قدرة الأجهزة الأمنية على فرض النظام، وسط اتهامات بتواطؤ بعض العناصر أو انشغالها بصراعات النفوذ بدلاً من حماية المواطنين.
دعوات شعبية للإغاثة وصمت رسمي
يطالب السكان المحليون بتحرك عاجل لوقف هذا الانهيار الأمني، محذرين من تحول شبوة إلى بؤرة للفوضى.
ومع ذلك، لم تصدر أي تعليقات رسمية من القيادات الأمنية أو السياسية الموالية للتحالف بشأن الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه الأزمة.
ويأتي هذا التصعيد الأمني في وقت تشهد فيه محافظات جنوبية أخرى انتهاكات مماثلة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول جدية الضمانات الأمنية التي يقدمها التحالف في المناطق الخاضعة لسيطرته.