سلطات شبوة تمنع بالقوة تظاهرة للمعلمين المطالبين برواتبهم

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

فرضت السلطات الأمنية التابعة للتحالف في محافظة شبوة اليوم حصارًا مشددًا ومنعت مئات المعلمين من إقامة وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم في عتق.

وجاءت هذه الوقفة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف رواتبهم المتأخرة، في خطوة تعكس تجاهل السلطة المحلية لحقوق هذه الشريحة الأساسية في المجتمع.

وطوقت قوات أمنية مسلحة المحتجين في محاولة لقمع التجمع السلمي، بالرغم من أن مطالب المعلمين تركزت على تحسين ظروفهم المعيشية وصرف رواتبهم بعملة تحافظ على كرامتهم.

ويأتي هذا في ظل انهيار اقتصادي كبير وتدهور في قيمة العملة المحلية، حيث لا يتجاوز راتب المعلم حاليًا 100 ريال سعودي.

ورفع المعلمون شعارات تدعو إلى وقف الاستهداف الممنهج للكوادر التربوية وإنهاء التمييز والتهميش الذي تمارسه السلطات ضدهم.

كما طالبوا بإنصافهم وتطبيق الوعود المتكررة برفع الأجور وتحسين البيئة التعليمية.

وشهدت الوقفة حضورًا لافتًا لرئيس نقابة المعلمين الجنوبيين، حسين حميدة، ورئيس نقابة المعلمين اليمنيين، علي حديج.

وأكدو أن النقابات ستستمر في نضالها السلمي حتى يحصل المعلمون على حقوقهم كاملة، داعين الجهات الرسمية إلى التوقف عن سياسة الترهيب والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة.

وتتعرض سلطات شبوة التابعة للتحالف لانتقادات واسعة من الأوساط التربوية والنقابية بسبب تجاهلها المتعمد لمطالب المعلمين، واعتمادها على أسلوب الترهيب الأمني بدلًا من الحوار والتفاهم، في وقت يشهد فيه النظام التعليمي انهيارًا متسارعًا.

وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة تصعيد شعبي تشهدها المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع، وتدهور العملة المحلية، وغياب أي معالجات حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للموظفين.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com