صمت مريب لمدير التربية بشبوة.. الانتقالي يحوّل المدارس لمعسكرات حزبية علناً

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

في خطوة تُثير استياءً واسعًا في الأوساط التربوية والمجتمعية، دشّنت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، أول مخيم صيفي حزبي في إحدى المدارس الحكومية بمديرية بيحان في شبوة.

وهذا النشاط، الذي يضم أكثر من 150 طالبًا وطالبة، يُعد تحديًا صريحًا لتوجيهات سالم حنش، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة.

والفعالية، التي تستمر لمدة شهر كامل خلال الإجازة الرسمية، تخالف بوضوح تعميمات “حنش” السابقة التي شددت مرارًا على منع استخدام المدارس لأي نشاط حزبي أو سياسي أو غير تربوي، وهددت باتخاذ إجراءات صارمة تصل إلى الإيقاف والاستبدال الفوري لمديري المدارس المخالفين.

وهذا التصعيد الخطير من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، يكشف عن استباحة كاملة للمؤسسات التعليمية، وتحويلها إلى أدوات للتعبئة السياسية التي تستهدف عقول الطلاب، مما يهدد حيادية التعليم واستقلاله.

تساؤلات عديدة طرحها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي: “هل سيجرؤ سالم حنش على تنفيذ تعميماته، أم أن هذه التوجيهات كانت مجرد حبر على ورق؟ وهل سيقف صامتًا أمام شهر كامل من الأنشطة الحزبية داخل المدارس تحت لافتة ‘مخيمات صيفية’؟”

ويحذر التربويون من خطورة تحويل المدارس إلى ساحات تحشيد سياسي، الأمر الذي يقوّض العملية التعليمية ويفتح الباب أمام مزيد من الاستقطاب والانقسام داخل المجتمع الطلابي.

وتتزايد اليوم الدعوات المطالبة بفتح تحقيق عاجل ومساءلة كل من سمح أو سهل بإقامة هذه الفعالية السياسية داخل مؤسسة تعليمية، في انتهاك فاضح لقيم التربية وأخلاقيات المهنة، ومحاسبة المقصرين.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com