خطابين و4 رؤساء.. فوضى حزب المؤتمر بذكرى تأسيسه الـ43..!

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

في أول فعاليات له بعد تصدير نجل صالح، فشل المؤتمر الشعبي العام، الأحد، بالالتئام وسط تعمق أزمة الانقسام في صفوف تياراته.

وبدا الحزب الذي حكم اليمن لعقود مجرد تماماً من الشعبية الكبرى التي ظل يستعرض بها لسنوات.

ومع حلول الذكرى الثالثة والاربعون على تأسيس الحزب اخفق زعماء الحزب الجديد بالتحشيد له، مع انه يستحوذ حالياً على أهم مفاصل السلطة الموالية للتحالف ويتلقى دعماً كبيراً.

وكان بارزاً في الفعالية التي نظمت بمأرب، رغم تصدر قيادات جناح صالح لها، رفع صور رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي على اللافتة الرئيسية مع انه كان قيادي ناصري قبل التحاقه بالمؤتمر ولا علاقة له بالتأسيس إضافة إلى سلطان العرادة الذي يحكمه تحالف قبلي وعسكري مع “الاخوان” ابرز خصوم الحزب ومؤسسه.

وفي تعز حشدت قيادات الحزب العائدة من الخارج بعضة عشرات في منتزه سياحي لإحياء فعالية خالية من الصور والشعارات.

كما غابت فعاليات التأسيس في مناطق سيطرة نجل شقيق صالح، مؤسس الحزب، بالساحل الغربي لليمن إضافة إلى محافظات جنوبية ناهيك عن صنعاء حيث أعلنت قيادات الحزب الغاء الفعالية تضامنا مع غزة واسقاط لمخططات استهداف الجبهة الداخلية.

أما على الصعيد السياسي فقد تم بث كلمة باهته باسم نجل صالح تضمنت تلميح لتصعيد ضد قيادات الحزب بصنعاء والتي تدفع لإقالته من منصبه عبر التهديد باللجوء للوائح الداخلية والقانون، بينما خصص علي محسن الأحمر تغريدة له بذكرى التأسيس حاول من خلالها تحييد نجل صالح وإبقاء المؤتمر تحت قيادته باعتباره احد المؤسسين أيضاً.

حتى وقت قريب كانت أطراف إقليمية ودولية تعول على نجل صالح لإعادة لم شمل الحزب المشتت منذ مقتل مؤسسه، لكن المعطيات على الأرض تؤكد بأن الحزب يسير على غرر الحزب الاشتراكي بعد الوحدة واقرب التوقعات بانهياره تماماً في ظل الطبيعة الانتهازية التي تحكم قيادات الحزب خصوصاً في الخارج ممن تعول على دعم اماراتي أو سعودي لابقاء ولو القليل من الحزب تحت قياداتها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com